باريس- “القدس العربي”: أشارت مجلة لوبوان الفرنسية، الإثنين، إلى تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلته الأخيرة مع صحيفة لو فيغارو، التي قال فيها “قطعنا العلاقات مع المغرب حتى لا ندخل إلى الحرب”. وأوضحت أنه في“ستين عاما من الاستقلال، ظلت الحدود الجزائرية المغربية مغلقة لمدة أربعين عاما كرد فعل لأعمال عدائية دائمة من جانب الجار”. وأشارت إلى أنه في وسائل الإعلام الجزائرية، يوصف الجار بـ“دولة مخدرات”.
واعتبرت “لوبوان” أن ما كان منذ فترة طويلة “لعبة سياسية ومبارزة دبلوماسية بين البلدين الجارين أصبح شرا مزعجا لجميع شمال أفريقيا. فعلى الرغم من أن المغرب والجزائر تجمعهما نفس اللغة والدين، كما أن تاريخهما الحديث متشابه إلى حد ما، إلا أنهما عنيدان للغاية وغير قادرين على التحدث مع بعضهما البعض حتى من خلال وسطاء، وهذا ما يغذي القلق المتزايد”.
على الرغم من أن المغرب والجزائر تجمعهما نفس اللغة والدين، كما أن تاريخهما الحديث متشابه إلى حد ما، إلا أنهما عنيدان للغاية وغير قادرين على التحدث مع بعضهما البعض حتى من خلال وسطاء
ومضت المجلة إلى التذكير أنه في 1980-1970، كان العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني في حرب مسلحة مع الجزائر، ولم يمنعه ذلك من التحدث عن “التقدير” لبعض نظرائه. تم تكليف الرجال في الظل بمهمة الحفاظ على العلاقات، وصياغة روابط جديدة، وإيجاد محاورين على كل جانب من الحدود في العديد من المجالات، من الجيش إلى التجارة. وفي عهد بوتفليقة الملقب بـ “المغربي” (ولد هناك)، أُغلقت الحدود لكن قنوات النقاش ظلت مفتوحة على مصراعيها.
وأوضحت “لوبوان”: انتهى كل ذلك اليوم، إذ لم يعد البلدان يتحدثان مع بعضهما البعض، وسط استمرار العداء في التصاعد دون أن نلاحظ بعض الترتيبات الصغيرة وراء الكواليس لوضع حد لهذه الخلافات، التي تعود إلى عام 1962″.
وأضافت “في بداية شهر نوفمبر الماضي، كانت قمة جامعة الدول العربية في الجزائر خير مثال على استفحال هذه الأزمة. وهي قمة كانت بمثابة ميلاد لنظام جزائري عقب الحراك عام 2019. عقب القمة وجه العاهل المغربي محمد السادس، الذي لم يحضر، دعوة إلى الرئيس عبد المجيد تبون لزيارة المغرب. في غضون ذلك، تستمر تغذية نار الفتنة”.
وترى “لوبوان” أن مكاناً محايداً سيكون أكثر ملاءمة للقاء العاهل المغربي والرئيس الجزائري، مشيرة إلى أن بعض العواصم تقدم خدماتها وتعرض وساطتها.
وأوضحت المجلة أنه عندما تدعو الجزائر إلى حل متعدد الأطراف، تعود الرباط إلى زمام الأمور باقتراح ثنائي، مؤكدة أن قضية الصحراء الغربية – شخصان لكل كيلومتر مربع – تشغل كل عام الأمم المتحدة، التي تدعو إلى إجراء استفتاء على تقرير المصير.
اذا كان قطع العلاقات يجنب البلدين حربا فهو قرار حكيم .. وكان على روسيا استشارة الجزائر قبل الدخول في حرب مع اوكرانيا .. وكان على روسيا ان تقتدي بالجزائر وتقطع علاقاتها الدبلوماسية مع اوكرانيا كبديل للحرب .. لتجنب كل هذه الخسائر في الارواح او للخسائر المادية.
الدولة الفرنسية تاهت كثيرا ولم تجد طريقا للإستمرار في إستغلال شمال إفريقيا كما إعتادت باللعب على كل الحبال. المغرب نفض يديه من فرنسا بالإتجاه الى شركاء أكثر واقعية و مصداقية. الصحافة الفرنسية تنشر بأسلوبها حيرة الدولة الفرنسية في أسلوب التعامل مع المغرب دون المساس بمصالحها مع الجزائر
مادام نظام الجزائر قائما بهذا الشكل فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه..
“على الرغم من أن المغرب والجزائر تجمعهما نفس اللغة والدين، كما أن تاريخهما الحديث متشابه إلى حد ما، إلا أنهما عنيدان للغاية وغير قادرين على التحدث مع بعضهما البعض حتى من خلال وسطاء”
اخرجوا انتم من بيننا وسنكون بخير… المغرب والجزائر بلد واحد واخباركم هذة وآرئكم هذة امنيات عندكم وليست حقائق… اخرجوا من بيننا وسنكون بخير.
ليس بهذه السهولة للاسف. نصف قرن قد مر ..
عدونا هي فرنسا … وما العسكر الا اداة بيدها … كثر عويل صحافتها هاته الايام … يبدو ان الوضع اصبح مزعج لها .
على مجلة لوبوان تسال فرنسا نفسها و نظامها من ياجج هذا الصراع و عدم الاستقرار و تزايد الانزعاج في شمال افريقيا طيلة هذه السنين و اني متاااااااااكد سوف تعرف السبب الحقيقي لجوابها بدل الاستغباء!!!!
هذا هو دور فرنس،ا البحث في المستنقعات،واستغلال النزاعات وإذكاء الصراعات
هذا ليس بغريب عن دولة استعمارية سابقة تجد مصلحتها دائما بين الجلد والظفر.
ليس المغرب بطبيعة الحال من حشد المليشيات وصرف مئات الملايير من الدولارات
المشكل واضح ولا يحتاج الى كثير من اللغط
خراءط سايس بيكو تتساقط كما سقط جدار برلين ذات يوم من القرن الماضي
وفرنسا تصر على حلب المغرب الكبير بشكل جشع وتغذي الصراع
انهاء الرغية في تقسيم المغرب وفرنسا تملك الخريطة الخقيقية سيفسح المجال للتكامل الاقتصادي والتواصل الاجتماعي
الفرقة والصراع واضاعة الاموال والجعد يصب في مصلحة المستعمر القديم الجديد
سايكس بيكو معاهدة تم بوجبها رسم حدود دول الشرق الأوسط ولا علاقة لها بدول شمال افريقيا المغرب تم تقسيمه بين القوى الاستعمارية بموجب معاهدة الجزيرة الخضراء و الجزائر دخلتها فرنسا بعد حادثة المروحة و بسقوطها سقطت ايضا تونس في يد فرنسا بعد خمسين سنة على سقوط الجزائر صحح معلوماتك
لو كان القرار بيد تبون لربما نجحت الوساطات العربية في تهدءة الأوضاع