بروكسل- “القدس العربي”: قالت صحيفة “لوسْوار“ البلجيكية إنه من الصعب على البعض من الناخبين الاسرائيليين؛ الذين يصوتون اليوم في الانتخابات المبكرة ؛ تصور مستقبل بلادهم دون رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو رغم قضايا الفساد التي تلاحقه.
وأضافت الصحيفة أن عدداً من النّاخبين الاسرائليين يُصرّ على التصويت لنتنياهو الذي يكنّون له إعجابا مطلقا، رغم مساعي المعارضين لإقناعهم بالتصويت ضده خاصة في أعقاب فضائح الفساد التي تلاحقه.
يقول آريي البالغ من العمر 24 عاماً إنه يشعر بالأمان في ظل حكم نتنياهو “لأنه يعمل لحماية الشعب الاسرائيلي من المخاطر”.
ويحاول الشّاب الإسرائيلي إقناع صديقته بالأسباب التي جعلته يدعم نتنياهو دون شرط حتى مع الملاحقات القانونية والخطابات الحادة والتحالفات التي يقيمها مع اليمين المتطرف. وفِي خضم دفاعه الأعمى عن نتنياهو يعتبر آريي أنه “يجب أحيانا خرق القوانين من أجل حماية المواطنين”.
وأوضحت “لوُسْوارْ” (المساء) أنه على غرار آريي، يميل جزء عريض من الناخبين الإسرائيليين إلى اختيار نتنياهو ويظهرون الولاء له على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم “فقط Bibi”- وهو لقب الذي يطلق على نتيناهو.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم نتنياهو على منافسيه إلى جانب حزب الحصن الإسرائيلي بزعامة بيني غانتز. لكن رغم تقدم كل منهما في استطلاعات الرأي، إلا أن الصحيفة البلجيكية توقعت نقلاً عن عدد من المراقبين ألاّ يحصل أي منهما على الأغلبية المطلقة، وبالتالي يتوجب عليه التحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل ائتلاف حكومي.
وتبدو الأمور في صالح نتنياهو كي يواصل قيادة البلاد عبر ائتلاف يميني آخر قد يكون أكثر تطرفاً من السابق. وهي توقعات، شاطرها أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بار إيلان ميناخيم كلين، إذ يرى أن الانتخابات الحالية تدور حول قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو، لكن أغلبية الناخبين يفضلون “الواقعية”، وفق كلين. ويضيف هذا الأخير، أن بنيامين نتنياهو فقد الكثير من قدرته التنافسية بسبب الفساد لكن الإسرائيليين راضون عن حصيلة عمله ويعتقدون أنه حقق الكثير لبلدهم.
في حين، نقلت الصحيفة البلجيكية عن غيلاد وهو خريج قسم الاقتصاد بجامعة القدس، قوله إنه لم يصوت في السابق لنتنياهو، لكنه سيفعلها هذه المرة، لأن نتنياهو بحسبه هو “أفضل
من يمكن أن يقود البلاد في الوقت الراهن وهو صمام أمان ضد الإرهاب”.
كما أشارت “لوسوار” إلى أن عدداً من السكان في مدينة نتانيا شمال تل أبيب؛ معقل نتنياهو؛ يرون أن نتنياهو “خطيب مفوه ودبلوماسي محنك استطاع استخدام الرئيس الأمريكي لتحقيق مصالح إسرائيل”.