ريو دي جانيرو: أعرب الرئيس البرازيلي الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي ينافس الرئيس اليميني المتطرف في الانتخابات الرئاسية، الجمعة عن خشيته من أن يتسبب منافسه في “اضطرابات” إذا هُزم في الجولة الأولى للاقتراع الأحد.
وشكّك بولسونارو المتأخر في استطلاعات الرأي، مرارا في نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل وألمح إلى أنه لن يقبل الهزيمة في الانتخابات الرئاسية.
وقال لولا للصحافيين في ريو دي جانيرو إنه عندما فاز بالرئاسة لأول مرة في عام 2002 اعترف منافسوه المهزومون بهزيمتهم، كما هو معتاد.
وأضاف لولا الذي حكم لولايتين متتاليتين من عام 2003 إلى عام 2010، “هذا ليس سلوك بولسونارو، يمكنه محاولة إحداث نوع من الاضطرابات”.
للفوز في الجولة الأولى، يجب أن يحصل مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات المحتسبة.
وحصل لولا على تأييد مُعلن من 50 بالمئة من المشاركين في استطلاع أجراه مؤخرا معهد “داتافولها”. وقال هؤلاء إنهم يعتزمون الإدلاء بأصوات صحيحة وليس بأوراق اقتراع بيضاء أو ملغاة.
وكثيرا ما ادعى بولسونارو دون دليل أن آلات التصويت الإلكتروني في البرازيل عرضة للتزوير، فيما يخشى كثيرون أن ذلك قد يكون محاولة استباقية للطعن في نتيجة الانتخابات.
في تصريح لوكالة فرانس برس، قال المحلل السياسي غيليرمي كاساروس من كلية ساو باولو لإدارة الأعمال، “لدي شعور بأن… بولسونارو لن يقبل النتيجة” إذا فاز لولا من الجولة الأولى.
وأضاف أن أحد الاحتمالات هو أن “يدعو أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج على نتائج الانتخابات وهذا قد يقودنا إلى سيناريو مشابه لما رأيناه في الولايات المتحدة عام 2021″، في إشارة إلى اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن احتجاجا على خسارته الانتخابية.
وسبق أن صرّح بولسونارو أن “الله وحده” يمكن أن يطيح به، وأن ترشحه لولاية جديدة له واحدة من ثلاث نتائج فقط: “السجن أو الموت أو النصر”.
(أ ف ب)