لوموند: النّظام الجزائري يجدد قمعه لنشطاء الحراك

آدم جابر
حجم الخط
23

باريس- “القدس العربي”:

تحت عنوان: “ تجدد القمع في الجزائر ضد نشطاء  الحراك” قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إنه بعد شهرين من قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العفو عن نشطاء في الحراك كانوا مدانين ومنحه الإفراج المؤقت لمن لم يحاكموا نهائيًا، عادت السجون الجزائرية مرة أخرى لتمتلئ مُجدداً بسجناء الرأي، والذين وصل عددهم الآن 66 سجين رأي ، بحسب البيانات التي تم تحديثها من قبل موقع المعتقلين الجزائريين.

وأضافت الصحيفة أن السلطات الجزائرية اختارت التصعيد في مواجهة عودة المتظاهرين إلى الشوارع كل يوم ثلاثاء يوم جمعة، منذ نهاية فبراير/شباط الماضي بعد عام من التوقف بسبب تفشي جائحة كوفيد19.

ويتهم النظام الجزائري الآن الحراك بأنه تم اختراقه من قبل “دوائر انفصالية” و“حركات غير شرعية مقربة من الإرهابيين” تسعى لجره إلى أعمال عنف، كما لمّح إلى ذلك الرئيس عبد المجيد تبون يوم السادس من أبريل/نيسان الجاري، عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن. وهو بذلك كان يستهدف بشكل خاص “الماك” (الحركة من أجل تقرير مصير في منطقة القبائل) المحظورة – مع العلم أن هذه الأخيرة لا تصنف نفسها ضمن الحراك، و “حركة رشاد” التي تضم عناصر من جبهة الإنقاذ الإسلامية السابقة، توضح “لوموند”.

وعلاوة على الاتهامات المعتادة بالتجمعات غير المسلحة وتقويض الوحدة الوطنية، أتت الاتهامات المتكررة بوجود صلات بالخارج لتضاف إلى قائمة التهم الموجه من النظام إلى ناشطين في الحراك. وفي هذا الإطار، تم قبل يومين وضع الشرطة الجزائرية ناصر مغنين رئيس جمعية SOS باب الواد الثقافية النشطة تحت الحبس الاحترازي. فيما وضع سبعة آخرين تحت تحت المراقبة القضائية. ووصف بيان الشرطة الجزائرية الجمعية بأنها “إجرامية”، متهما إياها بالقيام بأنشطة تخريبية بتمويل من تمثيلية دبلوماسية لدولة أجنبية كبيرة دون ذكر اسمها.

وقبل ذلك بيوم واحد، تم سَجن رابح كارش، مراسل صحيفة “ليبرتي” في تمنراست بأقصى الجنوب الجزائري، لتغطيته مظاهرة للطوارق تطعن في التقسيم الإداري الجديد الذي قررته السلطات.  وتم اتهامه بنشر “معلومات من شأنها إثارة التفرقة والكراهية في المجتمع” و “تعمد نشر معلومات كاذبة من شأنها المساس بالنظام العام” و “استخدام وسائل مختلفة لتقويض الأمن والوحدة الوطنية”.

هذه الاتهامات وصفتها صحيفة “ليبرتي”ـ التي تعود ملكيتها لأغنى رجل في الجزائر رجل الأعمال إيسعد ربراب، رئيس مجموعة سيفيتال – وصفتها بأنها “كاذبة تخفي بشدة الرغبة في إسكات الصحفي ومنعه من القيام بعمله بكل موضوعية”.

وتتزايد المخاوف أيضًا بشأن مصير 22 محتجزًا من الحراك المضربين عن الطعام منذ يوم السادس أبريل / نيسان الجاري، كان قد تم اعتقالهم بعد مشاركتهم في مظاهرة قبل ذلك بثلاثة أيام، ووضعوا قيد الحبس الاحتياطي، وتتم متابعتهم بتهمة “تقويض الوحدة الوطنية والتجمع غير المسلح”. كما ذكّرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالحالة المأساوية للصحفي محمد تامالت والطبيب الناشط كمال الدين فخار، اللذين توفيا رهن الاعتقال عامي 2016 و 2019.

وتشير “لوموند” إلى أنه بالنسبة للباحثة السياسية لويزا دريس آيت حمدوش فإن “القمع يعتبر جزءًا من إدارة النظام الجزائري المعتادة للحراك ولم يتوقف أبدًا ، حتى أثناء الحجر الصحي لكبح تفشي كوفيد19، وذلك في مقابلة لها مع صحيفة الوطن.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الوهاب عليوات:

    من لم يشاهد قمع السترات الصفراء لحد لا يوصف قد يصدق بكائيات الاعلام الفرنسي عن قمع خيالي للمظاهرات في الجزائر.. لكن ظني هو التغطية على فضيحة توقيف مجموعة من جواسيسها الذين كانت سفارتها تمول نشاطهم تحت مسمى جمعية ثقافية لكنها اختصت في تنشيط الحراك الذي يسب الجيس والامن الجزائري عبر لافتات تطبعها سرا وربما أيضا للتغطبة على العنف الذي مارسته طغمة من شباب الماك تجاه رجال الأمن حيث ام ضريهم بهمجية رغم أن الامن لم يقم بأي عنف…
    فرنسا تلفق الأكاذيب جول الامن الجزائري والحراك لأجل الضغط عبى السلطة وسط علاقات متدهورة بينهما وهي اكاذيب تجد لها مطبلين من جيران محسودين نكل أمنهم مرارا بالاساتدة المتظاهرين..
    حراك 2021 يختلف جذريا عن حراك 2019.. والواضح أنه مسيس لدرجة أن فرنسا أصبخت تريد استعماله دون مواربة لأجل مصالحها.. والواضح أن حراك 2021 هو حراك اولاد فرنسا بامتياز حاشى الوطنيين الذين تم استغفالهم..

    1. يقول المغربي_المغرب.:

      كلمة جيران حسودين..قد تطرب ذبابا…ولكنها حتما لن تقنع شعبا يخوض معركة الشرف بأشكال حضارية من أجل نيل حقه في الكرامة والتنمية والحرية…بعيدا عن أولئك الذين حكموه بالحديد والنار والنهب والقتل والاغتصاب…؛ التبخيس والتخوين بضاعة كاسدة…ومن له شك في ذلك فلينزل الى الشارع…ويطلق مثل هذه الاوصاف وسيرى بعينيه نتيجة ذلك بشكل ديمقراطي… إن بقيت له عينان…!!! أما الجيران الحساد…حسب الوهم السالف..فلن يصل بهم الحسد الى درجة أن يتمنوا الوقوف في طوابير الخصاص…التي لن نجدها حتى في الموزمبيق….

    2. يقول أبوسفيان:

      جيران محسودين فعلا يا عبدالوهاب والله صدقت
      هل من المعقول أن تركز على الجيران وتتجاهل ما يجري بالجزائر من قمع ومحاكمات وإتهام المعارضين بالإرهاب إلى درجة محاولة نزع الجنسية عنهم ؟
      العالم كله يتفرج على تدهور الأوضاع الإجتماعية بالجزائر حتى أصبح الوقوف في الطابور من أجل الحليب والسميد والزيت شيئا مألوفا في بلاد النفط والغاز !!
      كفى تهجما على فرنسا وعلى الجيران وكفى تضليلا لواقع الجزائر المتدهور لأن العالم أصبح قرية صغيرة وكل ما يحدث بالجزائر وحتى بلاد الوقواق يُنقل مباشرة على السوشل ميديا بدءا بالفيسبوك والتويتر واليوتوب وإنتهاءا بالأنستغرام وغرف الدردشة السياسية

    3. يقول هيثم:

      يتم الترويح عن النفس بتعليق المشاكل على شماعة الجيران حيث نتحدث عن قمع الأساتذة في المغرب / مشكل مهني قطاعي / و نتجاهل الحديث عن استئناف الحراك في الجزائر / مشكل سياسي عام / لننتقل من الحراك المبارك إلى حراك الخونة. و تصبح جريدة لوموند التي كانت منصة للمثقفين الفرنسيين المساندين لاستقلال الجزائر جريدة في خدمة الكي دورسيه لتمرير مخططات المؤامرات الفرنسية على البلاد، لكن نفس الجريدة تصبح ملتزمة بالموضوعية و النزاهة و الحياد عندما تنشر مقالا حول التضييق على حرية التعبير في المغرب. من تصفهم بالمطبلين ابتعدوا بسنوات ضوئية عن الجيران في مختلف المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و العمرانية و لا داعي لتقديم الدلائل على ذلك فعلامات الدار على باب الدار و هي متعددة ومتنوعة : أزمات السيولة النقدية و انهيار العملة و أزمات زيت المائدة و طوابير الحليب و التهافت على أكياس السميد و المعجنات و الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب… هذا غيض من فيض و نرجو من العلي القدير أن لا تتكرر مأساة الشعب الفنزويلي على حدود الجيران الذين ننعتهم بالمطبلين.

    4. يقول ناريمان فلة:

      طيب وماذا عن الجواسيس الجنرالات مثل نزار وتوفيق وقايدي وقائد الدرك السابق الفار إلى فرنسا وجنرالات آخرين متقاعدبن في فرنسا !!! أليسوا بجواسيس مدعومين كن فرنسا الرسمية وعلى رأسم نزار الذي له جناح خاص في hotel les Invalides كلما استدعته المخابرات الفرنسية التي جعلت منه رجلها القوي في الجزائر؟؟؟
      ماذا عن هؤلاء الجواسيس أبناء الحركى؟؟

    5. يقول HASSEN:

      من لم يشاهد قمع السترات الصفراء لحد لا يوصف قد يصدق بكائيات الاعلام الفرنسي عن قمع خيالي للمظاهرات في الجزائر.. لكن ظني هو التغطية على فضيحة توقيف مجموعة من جواسيسها الذين كانت سفارتها تمول نشاطهم تحت مسمى جمعية ثقافية لكنها اختصت في تنشيط الحراك الذي يسب الجيس والامن الجزائري عبر لافتات تطبعها سرا وربما أيضا للتغطبة على العنف الذي مارسته طغمة من شباب الماك تجاه رجال الأمن حيث ام ضريهم بهمجية رغم أن الامن لم يقم بأي عنف…
      فرنسا تلفق الأكاذيب جول الامن الجزائري والحراك لأجل الضغط عبى السلطة وسط علاقات متدهورة بينهما وهي اكاذيب تجد لها مطبلين من جيران محسودين نكل أمنهم مرارا بالاساتدة المتظاهرين..
      حراك 2021 يختلف جذريا عن حراك 2019.. والواضح أنه مسيس لدرجة أن فرنسا أصبخت تريد استعماله دون مواربة لأجل مصالحها.. والواضح أن حراك 2021 هو حراك اولاد فرنسا بامتياز حاشى الوطنيين الذين تم استغفالهم

  2. يقول سليم الجزائري:

    الحراك الان ركبه مندسون اغلبهم من عملاء فرنسا و اغلبهم يحمل الجنسية الفرنسيةو لا علاقة لهم بما يسمى نشطاء سياسيين و يتلقون التعليمات و الدعم المالي من لوبيات فرنسية معادية للجزائر لعرقلة التنمية في الجزائر و تشويه سمعة المؤسسات الجزائرية .الشعب الجزائري يعرفهم و يعرف انتماءاتهم و اهدافهم و مخططاتهم و على السلطات الجزائرية الضرب بيد من حديد و فتح التحقيقات الامنية لكشف مخططاتهم الخبيثة و تقديمهم للعدالة و الشعب برمته مع دولته و ما تتخذه السلطات من اجراءات ردعية لحفظ الامن .

  3. يقول الاسد الاطلسي:

    على العسكر التحاور مع الحراك قبل فوات الاوان

  4. يقول غيور مغربي:

    النظام الجزائري انقلب على الحراك وأراد أن يصنفه منظمة إرهابية

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية