غزة: حذرت إسرائيل من أنها ستبقي على الأوامر التي أصدرتها الى جنودها في 30 آذار/مارس بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة بعد اسبوع دموي قتل فيه الجيش الإسرائيلي عشرين فلسطينيا بينهم اثنان الخميس.
ويأتي ذلك بينما يستعد الفلسطينيون لجولة جديدة من حركتهم الاحتجاجية على طول الحدود بين غزة وإسرائيل.
وقام الشبان الفلسطينيون بجمع عدد كبير من اطارات السيارات لإشعالها خلال تظاهرات الجمعة التي أطلقوا عليها اسم “جمعة الكاوتشوك (الاطارات)”. كما قاموا بجمع مرايا للتشويش على القناصين الإسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود.
وعشية هذه التظاهرات، قال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان “إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الفائت”. واضاف للإذاعة الإسرائيلية العامة “لا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك”.
والجمعة الماضي أدت تظاهرة لعشرات الآلاف على حدود غزة الى اشتباكات دامية مع القوات الإسرائيلية اسفرت عن استشهاد 18 فلسطينيا.
واستشهد فلسطيني في قصف اسرائيلي جوي قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بينما استشهد فلسطيني آخر متأثرا بجروح اصيب بها برصاص اسرائيلي في مواجهات في شرق رفح الجمعة الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة ان الشاب مجاهد نبيل الخضري (23 عاما) استشهد في قصف اسرائيلي” الخميس. واضاف ان “شادي الكاشف (34 عاما) وهو اصم استشهد متأثرا بجروح اصيب بها” الجمعة الماضي.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ يوم 30 آذار/مارس إلى عشرين.
عملية إرهابية
بدأ الفلسطينيون الجمعة الماضي في “يوم الارض” حركة احتجاج تحت عنوان “مسيرة العودة” يفترض ان تستمر ستة اسابيع حتى ذكرى النكبة في 14 ايار/مايو للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن غزة.
وقال ليبرمان “نحن لا نواجه تظاهرة بل عملية إرهابية. عمليا كل الذين يشاركون فيها يتلقون راتبا من حماس او (حركة) الجهاد الاسلامي”.
ووصف الوزير الإسرائيلي مسؤولي “مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة” (بتسيلم) المنظمة الإسرائيلية اليسارية غير الحكومية التي دعت الجنود الاسرائيليين الى عدم إطلاق النار على الفلسطينيين بانها “طابور خامس ومرتزقة”.
وبدأت المنظمة حملة تتضمن اعلانات في صحف اسرائيلية اعتبرها وزير الامن العام الاسرائيلي تحريضا على العصيان. وتتضمن حملة “بتسيلم” اعلانات يرد فيها “عفوا ايها القائد، لا يمكنني إطلاق النار”.
وتقول اعلانات المنظمة المدافعة عن حقوق الفلسطينيين “ايها الجندي، قواعد الاشتباك التي يمكن ان تؤدي الى وفاة مدنيين لا يشكلون تهديدا للأرواح البشرية، مخالفة للقانون”.
ودافع الجيش الاسرائيلي عن جنوده مؤكدا انهم اضطروا الى إطلاق النار على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة وقنابل المولوتوف والاطارات المشتعلة باتجاه الجنود. واضاف ان بعضهم حاول تحطيم السياج واختراق الحدود ودخول الاراضي الاسرائيلية.
كما قال الجيش الاسرائيلي ان عشرة من القتلى الفلسطينيين لديهم “ماض إرهابي” في حماس او غيرها من الفصائل. وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس اعلنت ان خمسة من القتلى ينتمون لها.
واعلنت حماس في بيان الخميس انها قدمت مبالغ مالية تتراوح بين مئتي وثلاثة آلاف دولار لأهالي القتلى والجرحى الفلسطينيين خلال الاحتجاجات الاخيرة على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.
وأوضحت ان الخطوة جاءت “في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي”، مشيرا الى ان “ما قدمته حركة حماس يأتي في إطار مسؤولياتها المجتمعية والوطنية في تعزيز صمود شعبنا في نضاله للعودة والحرية وكسر الحصار”.
من جهتها، اكدت قيادة حماس ان التظاهرات تشكل نجاحا كبيرا واعادت غزة الى مركز اهتمام العالم.
وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق لفعاليات مسيرة العودة اسعد ابو شرخ “لا يوجد فلسطيني سعيد بسقوط شهداء وجرحى، لكن اعتقد انه نجاح كبير، هذه الاحتجاجات السلمية وحدت جميع الفلسطينيين تحت شعار واحد وعلم واحد”.
– اطارات ومرايا –
منذ الاعلان عن الاحتجاجات أكد المنظمون انها ستكون سلمية. والتزمت اغلبية المتظاهرين بالمشاركة في نشاطات ثقافية واجتماعية، لكن عددا قليلا منهم اقترب من السياج الحدودي.
وسيتظاهر آلاف الفلسطينيين مجددا الجمعة في خمس نقاط على طول الحدود بين غزة واسرائيل.
ويسعى المنظمون هذا الاسبوع الى اعتماد اجراءات جديدة لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الفاصل والقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين لا يترددون بالرد بإطلاق الرصاص الحي.
وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق لفعاليات مسيرة العودة ان بين هذه الاجراءات منع المتظاهرين من الاقتراب من الحدود من بينها ابعاد الخيام الى مسافة أبعد. واضاف “لا اعتقد انه سيكون هناك مجزرة جديدة، أتمنى ان لا يحدث ذلك”.
وتابع ابو شرخ “اعتقد انه كان خطأ”. واضاف “لم يكن يفترض ان يقترب الناس أكثر من السياج الفاصل، لكننا لم نتوقع ان يطلق الاسرائيليون الرصاص”.
لكن رغم معارضة المنظمين انتشرت دعوات على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي لحث المتظاهرين على اشعال الاطارات، ما يثير تساؤلات حول مدى سيطرة المنظمين على المتظاهرين.
ومن المرجح ان تكون الاعداد المشاركة في المسيرة غدا اقل مما كانت عليه الجمعة الماضية عندما شارك فيها عشرات الاف الفلسطينيين.
وتجمع مئات الفلسطينيين مساء الاربعاء بالقرب من الحدود الشرقية لمدينة غزة بينما كان بعضهم يرقص الدبكة الفلسطينية بالقرب من الخيم التي اقامها منظمو الاحتجاجات. وهتف عشرات الاطفال “عالقدس رايحين، شهداء بالملايين”.
وعلى بعد اقل من السياج الفاصل يرشق عشرات الفتيان الحجارة على الجنود والقناصين الاسرائيليين المنبطحين على تلة رميلة على الجانب الاخر من الحدود.
ويشارك مجموعة من الشبان بجمع تبرعات من المواطنين لجمع اطارات ومرايا لتظاهرات الجمعة. لكن ابو شرخ رأى ان هذه الاجراءات “خطأ”. وقال “يجب ان يتم منع ذلك، انا شخصيا اعارض اشعال إشعال الاطارات تماما”.(أ ف ب).
” انتظرهم في المُنعطف ” .
هدا تحريض صريح على القتل من طرف هدا المجرم فلو كان هدا التصريح صادر من مسؤول ايراني لقامت قائمة الغرب ولسمعنا عبارات الشجب والتنديد ولتهمت القيادة الايرانية بدعم الارهاب ولراينا المتحدث باسم الخارجية الامريكية يتلو علينا مساوئ ايران اما وان الكلام جاء من احد اعمدة العصابات الصهيونية الاجرامية فلا حرج في دلك لان دلك في نظر واشنطن دفاع عن النفس.