ليبرمان يتهم أردوغان بأنه مكمل طريق الوزير النازي غوبلز والخارجية الإسرائيلية تؤكد أن تصريحاته لا تستحق الرد

حجم الخط
2

الناصرة-القدس العربي: سخر الإعلام العبري في إسرائيل من تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي اتهم إسرائيل بأنها هي التي قامت بعزل الرئيس محمد مرسي، بواسطة انقلاب عسكري، وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن المثقف اليهودي، الذي لم يذكر اسمه أردوغان في تصريحاته، هو برنارد هنري ليفي، في ما قال الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن أقوال رئيس الوزراء التركي لا تتعدى كونها هراءً.
من ناحيته قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، المتطرف أفيغدور ليبرمان، أمس الأربعاء، كما أفاد موقع صحيفة ‘هآرتس’ على الإنترنت إن رئيس الوزراء التركي هو الذي يُكمل الطريقة التي انتهجها وزير الإعلام النازي غوبلز، إبان الحكم النازي في ألمانيا.وأضاف ليبرمان إن كل من سمع أقوال رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل، المليئة بالكراهية والحقد والتحريض يصل إلى نتيجة واحدة وهي أن أردوغان هو مكمل طريق الوزير النازي غوبلز، وما قاله أردوغان يشبه إلى حد كبير محاكمة الضابط اليهودي الفرنسي درايفوس وبروتوكولات وحكماء بني صهيون. وأردف ليبرمان، وهو زعيم حزب (اسرائيل بيتنا) اليميني المتطرف قائلاً إن كل من هاجم حزبه لرفضه الاعتذار لتركيا حول أحداث سفينة مرمرة يتحتم عليه الآن إعادة حساباته، على حد قوله.
أما صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية فقد نشرت على صدر صفحتها الأولى وبالبنط العريض أن أردوغان يقوم مرة أخرى بالتهجم على الدولة العبرية، لافتةً، بنوع من السخرية إلى أن أردوغان علم بأن إسرائيل تقف وراء الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري المعزول مرسي من خلال أقوال أدلى بها فيلسوف يهودي ضد الإخوان المسلمين.
وتابعت الصحيفة أن الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية يغئال بالمور قال أمس إن التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان وادعى فيها أنه يملك وقائع على وقوف إسرائيل وراء الانقلاب على سلطة الرئيس المصري محمد مرسي، هي تصريحات لا تستحق الرد. علاوة على ذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي وصفته بأنه رفيع المستوى في تل أبيب قوله إن كل من ينظر إلى آخر التطورات التي تشهدها مصر باعتبارها مؤامرة من إسرائيل والغرب إنسان مرعوب فقد أي صلة مع الواقع، على حد تعبيره.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن ديوان وزيرة القضاء تسيبي ليفني أصدر بيانًا شدد فيه على أن إسرائيل لا تتدخل في شؤون مصر الداخلية، وأن أي محاولة لربط آخر التطورات في مصر بإسرائيل لا تمت إلى الواقع بأي صلة، كما ذكر البيان.
كما ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي قصد في تصريحاته المؤتمر الذي عُقد في العام 2011 في كلية العلوم السياسية في جامعة تل أبيب حول تداعيات الربيع العربي على إسرائيل، وشاركت فيه ليفني، التي كانت آنذاك رئيسة المعارضة، وإلى جانبها الفيلسوف الفرنسي اليهودي برنارد هنري ليفي، والذي قال في مداخلته إنه في حال صعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، لا يُمكنني أنْ أقول إن هذه إرادة الديمقراطية، لأن الديمقراطية ليس انتخابات فقط، إنما قيم أيضًا، على حد تعبيره.
وعندما سُئل في ما إذا كان يُوصي الجيش المصري بمنع حركة الإخوان المسلمين من الوصول إلى السلطة رد قائلاً: نعم، إنني أُشجع الجيش بمنعهم من الوصول إلى السلطة. في السياق ذاته، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة ‘هآرتس’ العبرية، د. تسفي بارئيل، إن اعتقال المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين في مصر يؤكد على أن النظام الانتقالي قرر القضاء على الحركة بزج جميع قيادييها في السجن، الأمر الذي سيمنعهم من الترشح للانتخابات القادمة، وسيضطرون إلى ترشيح منافسين من الصف الثاني أو الثالث.
وأضاف أن الجيش يعمل بناءً على فرضيتين في قضية الاعتقالات لقادة الحركة: الأولى أن الاعتقالات قد تودي إلى تراجع الإخوان المسلمين عن موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً التعاون مع الحكومة الحالية، لكي لا يختفوا نهائيًا عن الساحة السياسية في مصر، أما الفرضية الثانية، بحسب المحلل الإسرائيلي، فهي أن الحركة تلقت ضربة قاصمة من الناحية السياسية مع اعتقال القيادة من مرسي إلى الشاطر مرورًا بالمرشد العام، محمد بديع.
أما في ما يتعلق بتصريحات أردوغان فقال المحلل الإسرائيلي إنه فقد أعصبه، وأكد لكل من في رأسه عينان على أنه منفصل تمامًا عن الواقع، وزاد قائلاً إن مرد تصريحات أردوغان ضد إسرائيل يعود إلى فقدانه النظام الأكثر صداقة مع تركيا في السنوات العشرة الأخيرة، أي نظام الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف المحلل الإسرائيلي قائلاً إن تصريحات من هذا القبيل، أيْ تصريحات أردوغان، لا تخدم الإخوان المسلمين في مصر، ولكن على ما يبدو، فإن أردوغان، الذي أدت تصريحاته الأخيرة إلى قطيعة عميقة جدًا مع مصر، يعتقد أنه لا يوجد أي شيء ليخسره هو وبلاده بعد عزل صديقه مرسي، والنتيجة أن الزعيم التركي الذي طمح إلى لعب دور مركزي في الشرق الأوسط والتأثير على مجريات الأمور فيها، أخرج عمليًا الدولة التركية من دائرة اتخاذ القرارات في المنطقة، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هدهد الدريقات:

    الاسرائيليين شعب معقد تحكم تصرفات أفراده عقد تاريخية مفبركة يعتاشون عليها باستمرار …غوبلز صارت عظامه مكاحل …وتصرف أوردغان مجرد عتاب كما قالها للمصريين بعد الانقلاب …تصريح أوردغان مثل الاشاعة يحمل شيئا من الصحة والا لما فلت لسانه بها …

  2. يقول adnan:

    حماس عدوة اسرائيل
    التهمه الموجهه الى مرسى هى التخابر مع حماس
    ما تفسير ذلك

إشترك في قائمتنا البريدية