ليبرمان يدعو لمنع «المشتركة» من خوض انتخابات الكنيست

حجم الخط
0

الناصرة – «القدس العربي»: حمل رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، على القائمة المشتركة، ودعا لمنعها من خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بذريعة زيارة بعض نوابها لأسير محرر.
جاء ذلك على خلفية زيارة بعض نواب المشتركة للأسير المحرر محمود جبارين من مدينة أم الفحم داخل أراضي 48 ، الذي عانق حريته بعد 30 عاما في السجن الإسرائيلي.
وهاجم ليبرمان الذي يواجه استطلاعات رأي تتنبأ له التراجع في شعبيته بعدما أطاحت به غزة كوزير للأمن/ الجيش، نواب المشتركة لزيارتهم جبارين في بيته وتهنئته بالحرية، وخص بالهجوم النائبين مسعود غنايم ويوسف جبارين ورئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة. وتابع ليبرمان في تحريضه «شارك نواب الحركة الإسلامية ومفتي القدس في تقديم التهاني للأسير المحرر جبارين، وهذا يؤكد أن أفعال نواب المشتركة تثبت أنهم ينتمون لمنظومة «الإرهاب» ضد الدولة وإنهم طابور خامس».
وطالب بمنع المشتركة من المشاركة في الانتخابات للكنيست في 2019، زاعما أنه على سلطات القانون وقف أي اتصالات مع لجنة المتابعة العليا، متهما إياها بـ «الإرهاب». واستذكر تكريم الأسير المحرر من قبل السلطة الفلسطينية أيضا.
يشار الى أن ليبرمان وأوساط إسرائيلية مختلفة دعوا لمنع أحزاب عربية من خوض انتخابات الكنيست بذرائع مختلفة، مثلما أن اللجنة المركزية للانتخابات شطبت بعض القوائم العربية حتى ألغت المحكمة العليا قرارها في عدة جولات انتخابية في الماضي.
وقال النائب جبارين في تعقيبه على ليبرمان إن التحريض الفاشي وبث سموم الكراهية تجاه الجمهور العربي وممثليه ليس بالأمر الجديد على ليبرمان، مؤكدا ان الجديد في هذه المرة ان الانتخابات باتت على الأبواب، لذلك فإنه يحاول زيادة شعبيته قُبيل الانتخابات عن طريق التحريض على الجمهور العربي.
وأضاف جبارين: «إذا كان نضال الجماهير العربية في اسرائيل يقضّ مضاجع ليبرمان كما يعبّر عن ذلك في كل مرة ويحرّض ضدنا، فإن هذا مصدر تصميم وإصرار لكي تبقى جماهيرنا صامدة في وجه مخططاتهم الترانسفيرية». وفي هذا السياق تتواصل الجهود للإبقاء على المشتركة من خلال توافق مركباتها على تمثيل نسبي نزيه فيها، ويبدو أن هذه المهمة أكثر صعوبة من التجربة السابقة نظرا للفوارق بين مواقف ومطالب الأحزاب العربية المشاركة في « المشتركة ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية