طرابلس: طالب رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، الأربعاء، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بتسليم السلطة، فيما دعاه الأخير إلى “ترك الأوهام والاستعداد للانتخابات”.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة باشاغا والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وقال باشاغا في خطاب وجهه إلى الدبيبة: “احتراما لمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي والخضوع لقرارات السلطة التشريعية التي منحتكم الثقة وأكسبتكم الصفة وأنتم لازلتم تنازعون في ممارستها رغم انتهاء ولايتكم وجب التسليم طواعية”.
وأضاف: “أناشد فيكم الأخلاق وأستحضر فيكم همة المواطن الأمين على دماء الليبيين أن تجنحوا للسلم بعزة حتى يشيع الخير في بلادنا وتسري دماء أبناءنا في عروق الوطن للحياة والرفاه لا للقتال”.
واستطرد: “أقول لكم (الدبيبة) إنكم مسؤولون وستسألون عما تفعلون”.
ورد الدبيبة على باشاغا في تدوينة عبر “فيسبوك” قائلا: “إلى وزير الداخلية الأسبق (باشاغا)، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين”.
وخاطبه متابعا: “لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها”.
وأثار هذا الخلاف المخاوف من تحوله لحرب خاصة في ظل التحشيد المسلح المستمر بالعاصمة طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين كانت قد وقعت اشتباكات مسلحة بينها في 16 مايو/أيار الماضي، بعد دخول باشاغا للمدينة آنذاك قبل الانسحاب منها.
(الأناضول)