طرابلس ـ رويترز: مع اقتراب فصل الصيف والارتفاع التدريجي للحرارة يحتاج الليبيون للاستعانة بأجهزة تكييف الهواء والمراوح الكهربائية لتلطيف الجو. لكن ليبيا لا تزال في بدايات مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب التي ألحقت أضرارا جسيمة بمعظم المرافق ومنها شبكة الكهرباء التي أصبحت أعطالها جزءا من الحياة اليومية. تبذل الشركة العامة للكهرباء في العاصمة طرابلس جهدا حثيثا لإصلاح الشبكة قدر الإمكان قبل أن يشتد قيظ الصيف. لكن ناجي علي مدير صيانة قسم الحامدية بالشركة يقول إن المشكلة لا تقتصر على تطوير وإصلاح الكابلات بل تشمل أيضا زيادة الاستهلاك خصوصا في الصيف. وقال علي ‘الأسباب هلبا (كثيرة). السبب أول حاجة كثرة الأحمال. الإنتاج قليل جدا. الأحداث اللي صارت حتي هي أثرت علي المحطات الرئيسية. الموضوع هلبا كبير.’ ويقول التجار وملاك المقاهي في طرابلس إن أعمالهم تأثرت سلبا بالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وطالب خالد المجايدي الذي يملك مقهى في المدينة الحكومة الليبية بالتركيز على حل المشاكل الداخلية متهما إياها بإنفاق مبالغ مالية طائلة في الخارج. وقال ‘نطلب إن شاء الله من الحكومة الفلوس التي تعطي فيهم لبرة.. حسب الدوه (الكلام) اللي في الشارع يصير أنهم أعطوا مثلا 200 مليون إلي موريتانيا لكي يجلبوا عبد الله السنوسي.. أعطوا زوز (اثنان) مليار إلى مصر. ما عاش (لا تعطوا) برة الفلوس.. ليبيا أولى.. حط في الكهربا. زوز مليار شنو يديروا؟ زوز مليار لو استثمرتهم في قطاع الكهرباء شنو بيديروا؟ يديروا حاجات كبيرة هلبا والا لا؟’. وكانت الحكومة الليبية أودعت في الآونة الأخيرة ملياري دولار في البنك المركزي المصري. وتقول طرابلس إنها تحاول بذلك الحيلولة دون امتداد الاضطرابات الحالية في مصر إلى ليبيا وإقناع القاهرة بتسليم بعض كبار المسؤولين في النظام الليبي السابق إلى طرابلس لمحاكمتهم. وعبر تاجر يملك متجرا في طرابلس ويدعى هشام الناجح عن أمله في انتهاء مشاكل الكهرباء في وقت قريب. وقال ‘هو إلي حد الآن الحمد لله ما عاش في البرنامج هذا. لكن نتوقعوا زي ما قلت إقبال الصيف توا يصير ضغط على القابينات (المحطات) زي ما يقولو هم.. فبتصير مشكلة كبيرة في الكهرباء. نتمنوا أنها تحل ونتمنى المسؤولين يهتموا بالمواضيع هذه بصراحة’. وأعلنت ليبيا في الأونة الأخيرة أنها ستطرح مناقصة لإنشاء محطتين جديدتين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.