“ليلى والذئاب” للمخرجة المخضرمة هيني سرور يُعرض في جميع أنحاء المملكة المتحدة

حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”: للاحتفال بالذكرى الأربعين لإصداره، يواصل معهد الفنون المعاصرة المرموق في لندن (ICA) عرض فيلم “ليلى والذئاب” للمخرجة اللبنانية المخضرمة هيني سرور، الذي رممه المركز الوطني الفرنسي للسينما والصورة المتحركة قبل ثلاث سنوات، ويندرج اليوم ضمن فئة كلاسيكيات السينما العالمية (VENISE CLASSICS).

“ليلى والذئاب”، كان قد اختتم مهرجان المدينة المفتوحة لمعهد الفنون المعاصرة المرموق في لندن. وحقق نجاحًا كبيرًا لدرجة أن معهد الفنون المعاصرة المرموق في لندن (ICA) قام بتمديد عرضه على المدى الطويل حتى 9 مايو/أيار الجاري، وقام للتو بتمديد ثاني طويل للعروض حتى من الشّهر ذاته، وسط نجاح كبير دفع بالمؤسسة الثقافية البريطانية إلى تغيير برامجها، حيث يسافر الفيلم في جميع أنحاء إنكلترا، من كارديف إلى بريستول، مروراً بليدز، وصولا إلى غلاسكو في اسكتلندا 

في فيلم “ليلى والذئاب”، الذي استغرق إنتاجه ستّ سنوات من المخرجة اللبنانية المخضرمة هيني سرور، تغوص ليلى في ثمانية عقود من تاريخ منطقة الشرق الأوسط لدحض النسخة الذكورية والاستعمارية. فالفيلم يكشف الماضي الخفي لنضال المرأة في فلسطين ولبنان في محاولة لإعادة كتابة تاريخ المنطقة من منظور نسوي. وقد اعتبر المخرج و الكاتب البريطاني المخضرم جون أكومفراه أن ليلى والذئاب “ينسج صورة غنية للتاريخ والفولكلور والأسطورة والمواد الأرشيفية”.

تم تنظيم الفيلم على شكل سلسلة من الرسومات، كل منها يضم نفس الممثلين. بطلة الرواية (نبيلة زيتوني) امرأة لبنانية عصرية تعيش في لندن، حيث تنظم معرضًا للصور الفوتوغرافية تكون فيه النساء الأبطال المجهولات وشهداء الصراع السياسي. تسافر عبر الزمن من القرن العشرين إلى الثمانينيات، وتتجول عبر المناظر الطبيعية الحقيقية والمتخيلة في لبنان وفلسطين.

تقول هيني، المقيمة حالياً في فرنسا، سرور في مقابلة سابقة لها: “اليوم، تسافر ليلى والذئاب حول العالم مرة أخرى، بشكل أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ لقد تحدث اللاوعي واللاوعي الجماعي لنساء الشرق الأوسط معًا طوال الظروف القاسية لصناعة هذا الفيلم”.

للتذكير، المخرجة هيني سرور، البالغة من العمر 79 عاماً والمنحدرة من عائلة يهودية من بلدة دير القمر شرق بيروت، تُعد أول لبنانية تخرج فيلما وأكثر من ذلك أول مخرجة عربية يُعرض لها فيلم في مهرجان كان الدولي السينمائي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية