الدوحة – «القدس العربي»: بدأ مهرجان أيام الدوحة للتعلم، الذي ينظمه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز»، فعالياته أمس في المدينة التعليمية بالتعاون مع أكثر من 50 مبتكر وجهة مشاركة، وهو أول مهرجان في قطر يركز على التعلم العملي بالممارسة والتجربة المباشرة.
ويركز «مختبر التعلم» في أنشطته، التي انتقاها بعناية خبراء ومبتكرون من قطر على العلوم والتكنولوجيا ويشجع على الإبداع والابتكار، وذلك ضمن أكثر من 80 ورشة وفعالية سيحتضنها مهرجان «أيام الدوحة للتعلم» على مدار ستة أيام.
وحظيت فعالية «أبطال لإنقاذ العالم»، التي نظمها مركز «برين إيديوكيشن الشرق الأوسط» بشعبية كبيرة بين رواد المهرجان. وتعتمد هذه الفعالية الموجهة للأطفال واليافعين على برنامج المركز لتنمية الشخصية والتوعية بممارسات الحياة المستدامة. وأتاحت الجلسة للمشاركين فرصة استكشاف صفات الأبطال التي تتميز بها شخصياتهم.
كما جذبت فكرة مزج العلوم بالإبداع رواد المهرجان من المتحمسين لورشة «الارتجال والتجريب مع العلوم» التي نظمتها «شركة ابتكار للحلول الرقمية». واكتشف المجموعات الصغيرة من الطلاب المشاركين أساليب جديدة لاستخدام علوم الأحياء والكيمياء لحل المسائل والمشكلات وإنتاج طلائهم العضوي باستخدام الغذاء كمصدر للطاقة. وبينما صحبت الورشة التجريبية «قصة الصوت: علم الذبذبات وفن الترددات» الجمهور في رحلة لإعادة استكشاف جميع الحواس والتعرف على علم الصوت والعلوم العصبية لكشف الصلات والعلاقات المتشابكة بين المجالين، ركزت أكاديمية «جوكود قطر» على صقل مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال سلسلة ورش تكنولوجية متطورة تعلم البرمجة بلغات «بايثون وسكراتش وغيرهما» وتسليط الضوء على البرمجة وتصميم الويب والمهارات الهندسية الأساسية.
ومن الفعاليات الأخرى المتنوعة التي لا ينبغي أن تفوت زوار مهرجان «أيام الدوحة للتعلم»، فعاليات «سوق التربة» التي ستكون فرصة لاستكشاف شركات التوريد الصديقة للبيئة من خلال ورشها المنتقاة بعناية التي تتناول الاستدامة والحفاظ على البيئة. ويعتبر مهرجان أيام الدوحة للتعلم هو أول مهرجان في قطر للتعلم التجريبي، أطلقه مؤتمر قمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز). ويهدف إلى استقطاب كل أفراد المجتمع المحلي وجذبهم للأنشطة التعليمية والتثقيفية، وسيتضمن عددا من الأنشطة التي تتراوح ما بين دروس البرمجة إلى تدريبات اللياقة والورش الفنية. وتشارك به أكثر من 47 مؤسسة ومبتكر محلي، مثل «سوق التربة»، وكافينيتيد، وحملة «قطر تقرأ» وفيشنو يوجا، وستصبح الدوحة خلية نحل حافلة بأنشطة التعلم والتدريب خلال الأيام التي تسبق انعقاد النسخة التاسعة من مؤتمر قمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) الذي يبدأ من 19 إلى 21 نوفمبر.