الدوحة- “القدس العربي”:
دعا مؤتمر دولي احتضنته قطر حول الاقتصاد الإسلامي، إلى تصميم منتجات وخدمات افتراضية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لتسريع استخدام التكنولوجيا من قبل مقدمي الخدمات المالية الإسلامية مع الدعوة نحو اقتحام عالم “الميتافيرس”.
وأكد البيان الختامي لمؤتمر الدوحة التاسع للمال الإسلامي، إلى تكثيف التعاون بين العلماء والممارسين لتصميم منتجات وخدمات افتراضية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لتسريع استخدام التكنولوجيا من قبل مقدمي الخدمات المالية الإسلامية، والتعاون في جهد مشترك لإنشاء تطبيقات ذكية تقدم الحلول المالية لنمط الحياة الإسلامية بديلاً عن التطبيقات المقدمة من شركات التكنولوجيا العملاقة.
كما أكد البيان أيضا أن التصرفات المالية في العالم الافتراضي بتقنية البلوك تشين لا تتعارض من حيث المبدأ مع أحكام الفقه الإسلامي، متى تم الالتزام بضوابط العقد ونقل الملكية فيما يعده الناس مالًا ذا قيمة من الأصول أو الرموز الافتراضية النافعة، وأن تتوافر في كل عقد أركانه وشروطه، وألَّا يكون عليه أي مانع شرعي أو مخالفة شرعية.
وحثّ البيان الختامي المؤسسات المالية الإسلامية على الاستفادة من تكنولوجيا الميتافيرس في اختراق أسواق وقطاعات جديدة لزيادة فرص نموها، واعتماد تطبيقات التكنولوجيا التنظيمية لتطوير أدائها وتعزيز جوانب الشفافية والامتثال وتحقيق القدرة التنافسية.
ودعا المؤسسات الوقفية لإنشاء مساحات افتراضية خاصة بالوقف للتعريف به وتاريخه وأدواره وكل ما يتعلق به من الناحية النظريَّة والتطبيقيَّة، وترتيب الحوارات العالمية حول تطوير أدواته وتفعيل منتجاته من خلال تلك المساحات.
ودعا مؤتمر الدوحة الذي نظمته شركة بيت المشورة للاستشارات المالية المؤسسات المالية الإسلامية، لإنشاء عالم افتراضي خاص بها، يتم فيه التعريف بالمنتجات المالية الإسلامية وأصول الاقتصاد والتمويل الإسلامي، والتعاون مع المؤسسات التعليمية لغرض التعليم والتدريب في هذا المجال. وأوصى مؤتمر الدوحة التاسع للمال الإسلامي بإجراء المزيد من الدراسات الشرعية والقانونية المعمقة حول “الميتافيرس”، لتقديم الحلول المناسبة التي تمكن الدول والمؤسسات من الاستفادة من هذا العالم الجديد.
وعقد مؤتمر الدوحة التاسع للمال الإسلامي تحت عنوان: “التمويل الإسلامي وتحديات الويب 3.0″، وسجل مشاركة دولية من هيئات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات مالية وأكاديمية في مجالات الاقتصاد والمال والتكنولوجيا، ويتوقع المشاركون أن تسهم مخرجاته في تطوير صناعة التمويل الإسلامي.
وتعتبر قطر بحسب المنظمين مركزاً عالمياً متطوراً للتمويل الإسلامي وتحتل المرتبة الخامسة بقائمة أكبر أسواق التمويل الإسلامي عالمياً، بأصول تتجاوز 172 مليار دولار، ونمو بلغ 20% نهاية 2021 عزز منه الاندماجَان اللذان حصلا مؤخراً لصالح المصارف الإسلامية.
وكشف الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي رئيس اللجنة المنظمة ونائب رئيس مجلس إدارة شركة بيت المشورة للاستشارات المالية، أن “مؤتمر الدوحة التاسع للمال الإسلامي يعتبر امتدادًا للمؤتمرات السابقة التي تركز على مناقشة واقع التمويل الإسلامي وتحدياته وفرصه وفق رؤى استشرافية ومستقبلية لهذا القطاع المهم”.
وأضاف السليطي أن مفهوم “الويب 0.3″، يمثل الجيل القادم من الثورة التكنولوجية في عالم الإنترنت والتي تعزز من اللامركزية في تداول البيانات، وبدت آثار هذه الثورة من خلال تقنية البلوك تشين، وما تبعها من العملات المشفرة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتنافس فيها اليوم عمالقة التكنولوجيا الرقمية”.
واستطرد المسؤول أن التحولات الأخيرة ستؤدي إلى تغيرات هائلة في جميع البيئات ومنها بيئة المال والأعمال، منوهاً إلى أن “تقديرات حجم السوق العالمي للويب 3 بلغ 3.2 مليار دولار في 2021 بتوقعات أن يصل إلى 81.5 مليار دولار في 2030 بمعدل سنوي مركب يبلغ 43.7%.
ممتاز جدا والله خطوة في الطريق السليم ??