الدوحة ـ د ب ا: تبدأ بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر ‘ميونيخ للأمن’ والتي تستمر ليوم واحد. وسيفتتح المؤتمر الشيخ حمد بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية بحضور عدد من كبار المسئولين وصناع القرار من ممثلي الحكومات ورجال الأعمال والتجارة والمجتمع المدني من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط. وقال فولفجانج إيشينجر رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية ‘د.ب.أ’، إن المؤتمر سيبحث الأزمات الراهنة في المنطقة من منظور الرؤية الاستراتيجية العالمية الواسعة. وأضاف أن ‘من أهم الموضوعات التي سيتم بحثها في مؤتمر الدوحة الأمن الإقليمي والعالمي والخطوات المقبلة التي يمكن اتخاذها في الشأن السوري وأيضا الخطوات بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وما إذا كانت هناك عملية سلمية أو تفعيل العملية السلمية وسيبحث الوضع المتعلق بالملف النووي الإيراني وإمكانية تسوية الأزمة أو أننا سوف نواجه مخاطر التصعيد العسكري’. وتابع إيشنجر :’سعداء أن نعقد مؤتمرنا في قطر التي أصبحت لاعبا رئيسيا إقليميا وعالميا’. وأوضح أن المؤتمر، الذي تأسس قبل 50 عاما في مدينة ميونيخ، سيبحث التوقعات المستقبلية بالنسبة للمنطقة والمتعلقة باستقرار المنطقة والصحوة العربية والوضع في دول الربيع العربي من اليمن وليبيا ومصر وتونس وبما في ذلك الوضع في مالي ودارفور في السودان. وقال إن المؤتمر، الذي ستكون جلساته مغلقة أمام وسائل الإعلام، ستشارك فيه نخبة محدودة من أصحاب القرار من بينهم ستيف هادلي مستشار الأمن الأمريكي السابق للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وخالد بن محمد العطية وزير الدولة للشئون الخارجية وتوكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، ووزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز ومفوض الاتحاد الأوروبي السابق للشئون الخارجية والأمن والسكرتير العام السابق لحلف شمال الأطلسي ‘ناتو’ خافيير سولانا وهيلجا شميدت نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعمل الخارجي وسكرتيرة الدولة بوزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الاتحادية الألمانية آن روث هيركيس. وقال :’لقد قررنا قبل أربعة أعوام أن يقام المؤتمر السنوي وبمشاركة نخبة من أصحاب القرار في أحد الأقاليم المهمة في العالم وبدأنا الاجتماع بصورته الجديدة في واشنطن2009 ثم مؤتمر 2010 في موسكو و2011 في بكين والآن في الدوحة.. وستكون النسخة القادمة من المؤتمر في واشنطن من جديد العام المقبل’.