مؤرخ تونسي: جهود جزائرية لمنع سعيّد من ركوب قطار التطبيع العربي مع إسرائيل

حجم الخط
6

تونس- “القدس العربي”: قال مؤرخ تونسي إن الزيارة الأخيرة للرئيس قيس سعيد إلى الجزائر تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الأخيرة لمنع التمدد المصري داخل تونس، والذي قد ينتهي بركوب قطار التطبيع مع إسرائيل.

ودوّن المؤرخ عدنان منصر “هناك اهتمام جزائري بالساحة الداخلية التونسية ونوع من القلق الذي يمكن فهم دواعيه من منطلق جزائري استراتيجي وإقليمي. تشعر الجزائر بالقلق من التمدد المصري في تونس، كما تشعر بانزعاج من المناورات الأخيرة للحلف الأطلسي على مقربة من حدودها، والتي شاركت فيها تونس إلى جانب المغرب، وكل دول الحلف التي تدعم المغرب في نزاعه مع الجزائر، بما فيها إسرائيل”.

وأضاف، على صفحته في موقع فيسبوك، “هناك تخوف جزائري واضح من رؤية التمدد المصري في تونس يأخذ هذه الأخيرة إلى ساحة التطبيع التدريجي مع إسرائيل، ما يعني خطوة قد تجعل من تونس، تحت ظروف ما، منخرطة في نوع من التحالفات الشبيهة بما نسجه المغرب، وهو ما يعني حصارا خانقا. بطريقة أكثر مباشرة، تتخوف الجزائر من عدم استقرار في تونس قد يؤدي، بتوفر ظروف ما، إلى تحولات دراماتيكية ومفاجئة في خريطة الحكم التونسية، تحقق شكوكها ولا تترك لها أي هامش لرد فعل متلائم مع رؤيتها لمصالحها”.

وتابع بالقول “عادة ما تكون الزيارات البروتوكولية، في المثال الجزائري خصوصا، فرصة للتعمية على المضامين الرئيسية لهذه الزيارات. ما هو أكيد أن القلق الجزائري حقيقة تؤكدها ممارسات مضت فيها الجزائر بعدُ، وأن السبب الرئيسي لهذا القلق هو التمدد المصري والتناغم الذي يميز سياسات كل من قرطاج والقاهرة، إضافة إلى عناصر تحليل أخرى. الانقسام الذي تشهده تونس إزاء موضوع الاستفتاء على الدستور الجديد، والمواجهة بين اتحاد الشغل والسلطة في تونس وإنْ على الساحة الاجتماعية، هي بنظر الجزائريين بالتأكيد عناصر أخرى لوضعية لا تعد بالاستقرار، ويمكن أن تعد بمفاجآت غير سارة”.

وكانت مصادر تحدثت عن جهود يبذلها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون لحل الخلاف القائم بين الرئيس سعيد والأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، وهو ما دفعه لدعوتهما معا أخيرا للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، حيث كان هناك لقاء بين سعيد والطبوبي، كما التقى تبون كلا الرجلين بشكل منفرد، وأكدت مصادر جزائرية أن اللقاءين تناولا الأوضاع السياسية في تونس.

وكانت صحيفة عبرية نقلت عن مصادر إعلامية تأكيدها أن الجزائر منعت الرئيس سعيّد من توقيع اتفاقية تطبيع مع تل أبيب بهدف “تخفيف الضغط” الممارس عليه من قبل المجتمع الدولي، وهو ما نفته الخارجية التونسية لاحقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بنادم:

    المغرب في نزاعه مع الجزائر…من قال لكم أن المغرب في نزاع مع الجزائر أليس العكس هو الصحيح…هل توجد فوق الارض المغربية جماعة إنفصالية مسلحة جزائرية هل يوجد فوق أرض المغرب جماعة سياسية جزائرية مناهضة للدولة الجزائرية…المغرب لا ينازع الجزائر في شئ اللهم إذا كانت تعتبر الجزائر الصحراء المغربية أرضها…المغرب حر في التطبيع ولا احد له الحق في فتح فمه فقط من يهمهم الأمر الفلسطنيين الذين لهم الحق

    1. يقول رشيد المغربي:

      اضم صوتي لصوتك و رأيي من رأيك اخي العزيز.
      النظام في الجزائر هو من له خلاف مع المغرب على جزء من ارضنا التي يريد ان يستولي عليها بدعم انفصاليين

    2. يقول عبد القادر:

      كلامك على حق.
      بوركت أخي

    3. يقول بلقاسم:

      النتيجة واحدة سواء كانت المغرب في نزاع مع الجزائر اوالجزائر في نزاع المغرب ,, الحاج موسى او موسى الحاج كيفكيف

    4. يقول لاعق اليد:

      المشكل انكم شردتم شعب و استوليتم على ارضه بغير حق و لا تريدون الاعتراف بذلك

  2. يقول علي الجزائري:

    النظام المصري سيجر الجميع إلى خليته (إذا لم يجد من يتصدى لها !) .. هو يرى في الجزائر الدولة السيادية التي تزاحمه على تمثيل العرب في مجال الاستقرار السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي على وجه الخصوص ..

إشترك في قائمتنا البريدية