مؤسسة قطر وجامعة أمريكية تنهيان شراكتهما.. وتفاصيل تكشف تأثير لوبي داعم لإسرائيل ضد الدوحة

حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”: أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم انتهاء شراكتها مع جامعة “تكساس إي أند أم” الأمريكية المتخصصة في الهندسة، معتبرة أن الخطوة جاءت بعد عملية تضليل واسعة، في حين كشفت مصادر أن معهدا داعما لإسرائيل في واشنطن، دفع نحو تأزيم العلاقة بين المؤسستين التعليميتين.

وأُعلن إنهاء هذه الشراكة عقب صدور قرار من مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية، في حين أكدت مؤسسة قطر التزامها بضمان استمرارية التعليم للطلاب الحاليين بجامعتها الشريكة.

وحسب معلومات وردت إلى “القدس العربي”، فإن معهد دراسة معاداة السامية والسياسة العالمية (ISGAP) أرسل بيانا للجامعة الأمريكية يدعوها فيه لإنهاء الشراكة، كون قطر لها دور في دعم فلسطين وغزة، وتقود وساطة لإنهاء الحرب الإسرائلية على غزة.

ونفت الجامعة الأمريكية الأمر، مشيرة إلى أن القرار اتخذ قبل ذلك وكان مخططاً له. وأوضحت، في بيان، أن القرار يرتبط بـ“تزايد عدم الاستقرار الإقليمي”.

وقال المتحدث باسم الجامعة، مايك رايلي، في بيان مكتوب، “حملة التضليل ليس لها أي تأثير على قرار إغلاق الحرم الجامعي في قطر، والنقاش حول مستقبل الفرع بدأ قبل ورود معلومات كاذبة عن جامعة تكساس إي أند أم وقطر”.

وصرحت هند زينل، المديرة التنفيذية للإدارة والاستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي بمؤسسة قطر، في بيان، أن “قرار مجلس حكماء جامعة تكساس إي أند أم إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر تأثر بحملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح المؤسسة”. وأضافت أنه “من المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة أصبحت العامل الحاسم في اتخاذ هذا القرار بما يتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، ولا يراعي التأثير الإيجابي الكبير الذي أحدثته هذه الشراكة على كل من دولة قطر والولايات المتحدة”.

وتابعت المسؤولة القطرية، قائلة إن “من المخيب للآمال أن تقع مؤسسة أكاديمية ذات مكانة عالمية مثل جامعة تكساس إي أند أم ضحية مثل هذه الحملة، وتسمح للسياسة بالتسلل إلى عملية صنع القرار لديها”. واستطردت زينل: “لم يكلف مجلس أوصياء الجامعة نفسه في أي وقت عناء التواصل مع مؤسسة قطر لتقصي الحقيقة قبل اتخاذ هذا القرار الذي بني على أساس خاطئ”. وتابعت: “مع ذلك، فإن القرارات التي تستند إلى أي اعتبار يتجاهل مصالح الطلاب وسعيهم للحصول على العلم والمعرفة لن تؤثر على رؤيتنا للتعليم العالي في مؤسسة قطر واستراتيجيتنا لتحقيق هذه الرؤية”.

وأوضحت زينل أنه “في أعقاب قرار إنهاء الشراكة، سوف يُشرع في تنفيذ وتسريع مراحل هذه الاستراتيجية بحيث تضمن استمرارية عمليات التعليم والتطوير الشخصي وإجراء البحوث الأكاديمية للطلاب المسجلين خاصة في مجال الهندسة”.

وسيتم إغلاق فرع الجامعة بحلول عام 2028، ولكن سيتم تشكيل فريق لضمان قدرة الطلاب على إكمال دراستهم.

وتأسف السفير الأمريكي في قطر، تيمي دافيس، لقرار الجامعة الأمريكية، وعبر عن خيبة أمله لاتخاذها خطوة إغلاق حرمها الجامعي في قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية