مؤسس شركة ‘بلاكووتر’ للخدمات الأمنية يتطلع للاستفادة من فرص إستغلال ثروات أفريقيا عبر تقديم الخدمات اللوجستية لشركات النفط والتعدين
3 - فبراير - 2014
حجم الخط
0
لندن – رويترز: من إدارة واحدة من أكبر المجموعات العسكرية الخاصة وأكثرها إثارة للجدل في العالم إلى تقديم الخدمات اللوجستية لشركات النفط والتعدين الراغبة للعمل في المناطق النائية الحافلة بالأخطار في أفريقيا … هكذا إنتقل إيريك برينس مؤسس شركة ‘بلاكووتر’ إلى مشروعه الجديد. ويتزايد تطلع الصين إلى أفريقيا لتلبية الطلب المتزايد على الموارد الطبيعية. وقد بلغ التبادل التجاري بين الجانبين نحو 200 مليار دولار هذا العام. ويرى برينس في ذلك فرصة سانحة لأن 85 في المئة من واردات الصين من القارة السوداء نفط أو معادن. ويريد برينس (44 عاما) إستخدام خبراته في نقل الأفراد والمعدات إلى، ومن، المناطق النائية لمساعدة الشركات التي تسعى إلى إستغلال ثروات طبيعية في أماكن مثل السودان والصومال. وهذا الشهر أصبح برينس، الجندي السابق في القوات الخاصة للبحرية الأمريكية، رئيسا لمجلس إدارة مجموعة ‘فرُنتير’ للخدمات المسجلة في هونإ كونغ. وتملك شركة ‘سيتيك’ الصينية 15 في المئة من أسهم هذه الشركة، ويملك برينس نفسه خيارات أسهم تعادل تسعة في المئة منها. ويمثل تعيينه تحولا كبيرا في حياة رجل يرى كثيرون أنه من أثرياء الحرب وأن يديه ملطختان بالدماء. كانت ‘بلاكووتر’ تقدم خدمات أمنية للحكومة الأمريكية في العراق وأفغانستان. ونمت من شركة لا تتجاوز إستثماراتها الستة ملايين دولار، إلى نشاط حجمه مليار دولار سنويا. وإهتزت سمعتها بعد أتهام حراسها بقتل 14 مدنيا عراقيا عام 2007. وألغى العراق الرخصة الممنوحة لها. وتلا ذلك سحب الحكومة الأمريكية تعاقداتها مع الشركة، وبدأت امبراطوريتها تنهار، ثم تتالت الإتهامات بالتهرب من الضرائب وإستخدام أسلحة دون سند قانوني والقتل. ونفت الشركة كل الاتهامات. وغيرت الشركة إسمها، وإستقال برينس من منصب الرئيس التنفيذي عام 2009، ثم باعها في العام التالي، وتغير إسمها مرة اُخرى إلى ‘أكاديمي’. ونقطة البداية لبرينس في أفريقيا هي الطائرات، إذ تملك الشركة بضع طائرات ومهبطا في كينيا، وتسعى إلى التوسع في هذا المجال لبناء شبكة من خدمات الطيران تغطي أفريقيا كلها. وقال في مقابلة ‘إذا كنت تحفر في منطقة نائية وتعطل الحفار وأصبحت تحتاج لقطعة غيار جديدة، فإن هذا يكلفك عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف من الدولارات يوميا. كيف توصل تلك القطعة بسرعة ودون أي أعذار؟’. وستبدأ الطائرات بنقل الناس والبضائع قبل التحول إلى مسح لخطوط الأنابيب والطرق ورسم الخرائط. والخطوة التالية هي إستخدام الشاحنات والمراكب النهرية. فهل الشركة الجديدة هي الجزء الثاني من بلاكووتر؟. يرد برينس على هذا السؤال قائلا إنها مشروع ‘مشابه. لكننا لسنا بصدد تقديم خدمة لحكومة أو مشروعات عسكرية. لسنا بصدد إقامة قوات شرطة لهم. لا شيء من هذا القبيل. نحن بصدد نقل منظمة أهلية أو طاقم متقدم لقياس الاهتزازات الارضية أو للحفر من شركة تعدين أو إذا احتاجت شركة نفط لدعم أو بناء مخيم’.