مؤشرات إسرائيلية وعربية: أدوات التطبيع عاجزة عن تحقيق اختراق شعبي عربي

وديع عواودة
حجم الخط
8

الناصرة- “القدس العربي”:

أكد المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) أن هناك مؤشرات إسرائيلية وعربية تقول إن أدوات التطبيع عاجزة عن تحقيق اختراق شعبي عربي، وهذا ما أكده بعض المراقبين الإسرائيليين البارزين ممن اعتبروا في الشهور الأخيرة أن التطبيع مع دول كالإمارات والبحرين ليس استراتيجيا وأنه مرفوض على مستوى الشعوب العربية والإسلامية، وأن القضية الفلسطينية هي لبّ الصراع وستبقى.

وحسب تقرير “مدار” برزت في السنتين الأخيرتين ظاهرة إقدام ناشطين عرب على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في الإمارات والسعودية على الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل من ناحية، وإطلاقهم انتقادات وصلت إلى درجة الهجوم على الفلسطينيين وصولا إلى التشكيك بمكانة فلسطين بما فيها المسجد الأقصى في الدين الإسلامي. ويلاحظ التقرير صمت النظامين الحاكمين في السعودية والإمارات على هذه الانتقادات.

في المقابل احتفت الحسابات الإسرائيلية الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من هذه المنشورات والتغريدات قبل الإعلان والتوقيع على اتفاقات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان وأخيرا المغرب، وتصاعدت بعد توقيع هذه الاتفاقات عبر الظهور المشترك لمواطنين من الإمارات بالذات في شوارع القدس المحتلة، وتل أبيب وغيرها بحراسة إسرائيلية، وفي ضيافة إسرائيليين في منازلهم، وأيضا باستضافة إماراتيين لإسرائيليين في منازلهم.

ويرى التقرير أن كثافة المنشورات هذه خاصة عبر نشرها أو إعادة نشرها في الحسابات الإسرائيلية الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف خلق شعور عام بأن الشعوب العربية في هذه الدول تتقبل التطبيع وترحب به وتضع حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وراء ظهورها، لكن دراستين تشيران إلى عكس ذلك.

إرهاصات التطبيع.. هجوم على فلسطين

ويشير التقرير الى أن السنوات الأخيرة شهدت نشر عدد من الأسماء البارزة في الصحافة وفي مواقع التواصل الاجتماعي وحتى من رجال الدين في السعودية والإمارات والبحرين مقالات أو منشورات تهاجم فلسطين قضية وشعبا ومقدسات، فيما ظهر آخرون بينهم مسؤولون في مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية هاجموا فيها الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، ومرروا رسائل سياسية لترسيخ ديمومة الاحتلال وجعله الحالة الطبيعية. ويرى “مدار” أيضا أن صمت الأنظمة الحاكمة عن مثل هذه المقابلات يثير التساؤل إن كانت هذه الأنظمة راضية عن هذه المنشورات، أو أنها كانت تقف وراءها، لتشكيل رأي عام سلبي تجاه فلسطين، يمهد لتقبل التطبيع شعبيا في هذه الدول، قبل توقيع اتفاقيات التطبيع وبعدها.

مقابلات صحافية متبادلة

كما يشير التقرير لمقابلات صحافية مع إسرائيليين ويقول إنه في ديسمبر/ كانون الثاني 2017 أجرى موقع “إيلاف” الإخباري السعودي مقابلة مع زئيف إلكين، الوزير السابق في حكومة بنيامين نتنياهو، ركزت على وضع القدس والمسجد الأقصى. وتناولت الأسئلة تركيزا على تمسك إسرائيل بالمدينة كعاصمة موحدة لها، واستمرار الاحتلال في السيطرة على المسجد الأقصى وتبرير اقتحامات المستوطنين للمسجد، وصولا إلى سؤال حول إمكانية قبول المقدسيين أن يصبحوا جزءا من القدس كعاصمة لإسرائيل.

كما تضمنت المقابلة إشارات إلى التطبيع المقبل القائم على أساس الحق اليهودي في فلسطين وفي مقابلة لإيلاف في يونيو/ حزيران 2020 أي قبل الإعلان عن اتفاقيات التطبيع الأخيرة، هاجم وزير الاستخبارات الإسرائيلية إيلي كوهين الموقف الفلسطيني واتهمه برفض أي مقترح للسلام مع إسرائيل، كما دعا الدول العربية للتطبيع وعدم انتظار التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين لأنها بعيدة. وروج لفكرة أن إيران عدو مشترك لإسرائيل ودول الخليج، وأن إسرائيل لن تتوانى عن تقديم معلومات أمنية لمواجهة إيران في الخليج، كما أن إسرائيل هي من يردع إيران عن الاعتداء على دول الخليج.

بالمقابل قدم مسؤولون ومعلقون إماراتيون تصريحات لوسائل إعلام عبرية حول تطبيع غير رسمي (قبل التوقيع على اتفاقيات التطبيع) عبر فتح المجال لزيارات الإسرائيليين للإمارات بشكل عادي، ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في يناير/ كانون الثاني 2019 عن مساعد مدير التطوير السياحي في إمارة رأس الخيمة، محمد خاطر، أنه سيتم السماح للإسرائيليين بزيارة معرض “إكسبو 2020” للزيارة أيضا بعد المعرض إن شاء الله مرجحا أن يتوافد المئات من الإسرائيليين على البلاد وسنكون سعداء لاستقبالهم. ويعتبر “مدار” أن ما سلف هو مجرد أمثلة على استخدام المنابر الإعلامية في إسرائيل والسعودية والإمارات لترسيخ فكرة التطبيع وإخراج القضية الفلسطينية من حيز النقاش حوله.

مقالات صحافية

وضمن الأمثلة، يشير التقرير لنشر الكاتب السعودي أسامة اليماني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بعد توقيع الإمارات والبحرين مقالا يشكك في مكانة المسجد الأقصى تحت عنوان “أين يقع المسجد الأقصى؟”. موضحا أن هذا المقال يتساوق تماما مع مقال سابق للكاتب الإسرائيلي مردخاي كيدار نشره في 2016 حول موقع المسجد الأقصى بعنوان “الأكاذيب الإسلامية حول القدس والمسجد الأقصى”، في موقع “ميدا” العبري، بل ويتطابقان في التفاصيل حول موقع المسجد الأقصى، وأنه ليس في القدس بل في الجزيرة العربية.

كما يذكر التقرير أن الصحافي السعودي أحمد السيد عطيف كتب يوم في الجمعة الأخير مقالا ينزع فيه صفة البركة الدينية (أي الأرض المباركة) عن المسجد الأقصى وفلسطين وبلاد الشام، ويعتبرها بركة دنيوية في الزروع والثمار وغيرها، ويحصر البركة الدينية فقط في مكة، ويسوق عدة اجتهادات وتفسيرات لتوافق هواه في هذا الشأن ليخلص إلى أن “القرآن الكريم لا يقصد إلا مكة وحدها كلما أشار إلى الأرض المباركة”.

ويتابع “مدار”: “يبدو واضحا أن مقال اليماني المتناغم مع مقال كيدار، ومقال عطيف، وتوقيت نشرهما يأتيان مع تصاعد الحديث عن إمكانية ذهاب السعودية إلى الإعلان عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهذا يتطلب محاولات قطع، أو على الأقل التشكيك في الترابط العقيدي- العاطفي بين المسجدين الحرام في مكة والنبوي في المدينة المنورة، وبين المسجد الأقصى في القدس، كمقدمة لنزع مكانته الدينية تمهيدا لقبول واقع الاحتلال لفلسطين ونزعها من العمق الإسلامي لها”.

مواقع التواصل الاجتماعي

وحسب التقرير أيضا برز ناشطون سعوديون وإماراتيون على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر المستخدم بكثرة في دول الخليج، في نشر تغريدات تهاجم فلسطين والفلسطينيين بشكل غير مسبوق. وعلى سبيل المثال نشر الإعلامي السعودي عبد الحميد الغبين مقطع فيديو على حسابه على تويتر في شهر نيسان 2020 قال فيه: “لا توجد قضية ولا شيء اسمه فلسطين.. تم تضليل الرأي العام العربي طوال 70 سنة بهذه القضية غير الحقيقية ووضعوا لها القدس كشعار مقدس للسيطرة على الغوغاء.. إسرائيل تحدث عنها القرآن الكريم، وهذه الأرض وجدت للإسرائيليين.. يجب أن تكون إسرائيل جزءا لا يتجزأ من دول الخليج”.

أما الكاتب السعودي محمد آل الشيخ فنشر تغريدة كتب فيها: “الفلسطينيون هم وبال على كل من يستضيفهم، استضافهم الأردن فكان أيلول الأسود، واستضافهم لبنان فكانت الحرب الأهلية، واستضافتهم الكويت فتحولوا إلى جنود لصدام، وهم الآن يحولون منابرهم لشتمنا ونكران مواقفنا. هؤلاء لم يعرف لهم إلا جيش الدفاع الإسرائيلي”.

كذلك هاجم الكاتب السعودي تركي الحمد، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، بعد الإعلان الإماراتي عن التطبيع مع إسرائيل، القضية الفلسطينية عبر إطلاق هاشتاغ “ببساطة.. فلسطين ليست قضيتي”. ثم أتبع هذه التغريدة بأخرى تدعو بن سلمان إلى التطبيع مع إسرائيل، كتب فيها “سيدي سمو الأمير محمد، طبّع، فكل غضب العرب زوبعة في فنجان. تهودت القدس، فماذا فعلوا، لا شيء.. هم لا يريدون حل القضية.. هم يريدون استمرار المظلومية والنوح على الهيكل”.

وحسب قناة “الجزيرة” فإن الكاتب السعودي تركي الحمد كان يدرك أنه يقول كلاما خطيرا، لكنه أراد على ما يبدو دفع “الذباب الإلكتروني” من جديد لتأييد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي. والذباب الالكتروني هم ناشرون مكلفون بالترويج لصالح طرف معين عن طريق تكثيف النشر على عدد كبير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لصالح قضية ما بهدف خلق حالة من التأثير على المتابعين.

ضاحي خلفان

وفي الإمارات يبرز نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان في مهمة الترويج للتطبيع مع إسرائيل، وتوجيه الانتقادات لمعارضي اتفاقيات التطبيع معها، والتقليل من شأنهم، كما يسعى إلى عرض إسرائيل ككيان طبيعي في المنطقة. وكتب في تغريدة: “على جميع التجار الاماراتيين تحويل علاقاتهم التجارية من تركيا إلى إسرائيل”، كما هاجم القيادة الفلسطينية بشخوصها، وليس فقط لمواقفها.

كذلك يتصدر وسيم يوسف، الذي يطرح نفسه داعية إسلاميا، المروجين للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل، والمهاجمين لفلسطين وللقضية الفلسطينية. وضمن حملته للترويج للتطبيع، كتب “إن إسرائيل ليست السبب في الأزمات المتعددة التي تمر بها دول العربية”.

تناغم إسرائيلي مع دعاة التطبيع

ويشير التقرير الى أن الأمثلة السابقة هي غيض من فيض لا يتلقفها المكلفون بالترويج للتطبيع في الدول المطبّعة، بل يتناغم معها الإعلام الإسرائيلي أيضا، ويتساوق معها، خاصة عبر الصفحات الإسرائيلية الرسمية الناطقة بالعربية.

صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وصفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، أعادت وتعيد نشر تغريدات وفيديوهات الناشطين الخليجيين المروجين للتطبيع، بشكل يكاد يكون يوميا.

كما تزخر هذه الصفحات بنشر صور لإسرائيليين يستضافون في الإمارات، وإماراتيين يستضافون في تل أبيب، لزرع فكرة أن الشعوب في هذه الدول تتقبل فكرة التطبيع بشكل كامل. وحسب مراقبين أجانب أيضا لم يكن التطبيع الإسرائيلي مع أي من تلك الدول بمثل السرعة أو الحماس كما هي الحال بين إسرائيل والإمارات.

استطلاعا رأي يعكسان الصورة

في ظل غياب إمكانية إجراء استطلاعات رأي بشكل مباشر في كل الدول المطبعة مع إسرائيل، ولقياس مدى نجاحها في اختراقها الرأي العام العربي، أجرت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية دراسة بين منتصف آب ومنتصف أيلول، لمضمون المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، حول اتفاقيات التطبيع الأخيرة، بين إسرائيل والإمارات والبحرين، لتخرج بنتيجة مخيبة جدا للآمال الإسرائيلية.

وحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” الذي نشر نتائج الدراسة، فإن موقف 81 % من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب، كان سلبيا تجاه اتفاقات التطبيع، و8 % لديهم آراء “سلبية جدا” وفقط 5% رأوها إيجابية. أي أن 89% من المنشورات العربية كانت سلبية تجاه التطبيع. فيما اعتبر 45% من التعليقات المنشورة في العالم العربي، اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي بأنه “خيانة”.

وعبّر 27% عن أسفهم لـ(تعامل الدولة “الإمارات” مع الصهاينة)، واتهم 10 % الإمارات بالنفاق، و5 % قالوا إن أبو ظبي استسلمت للإرادة الأمريكية. كما بينت الدراسة أن المدافعين عن التطبيع وهم الأقلية ركزوا على مزايا الصفقات الأمنية والاقتصادية مع إسرائيل.

ونشر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة تقريرا بعنوان “المؤشر العربي 2019-2020” في شهر تشرين الأول الماضي ضمن برنامج قياس الرأي العام. وأظهر التقرير نتائج مشابهة للدراسة الخاصة بوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية فيما يتعلق بتقبل العرب لاعتراف بلدانهم بإسرائيل. وبينت نتائج قياس الرأي العام رفض 88% من المستطلعة آراؤهم أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، مقابل 6% من المستجيبين أفادوا أنهم يقبلون اعتراف بلدانهم بإسرائيل.

جهد غير مثمر وتوصية بتكثيفه

ويخلص التقرير للاستنتاج أن نتيجة الدراستين المذكورتين تعكس فشل الجهود الرسمية الإماراتية والسعودية والإسرائيلية المتناغمة في خلق حالة تقبل عربي للتطبيع بينهما، يمكن ملاحظتها أيضا في طبيعة التعليقات الرافضة له على المنشورات والتغريدات التطبيعية لأطراف التطبيع الثلاثة. ونتيجة لذلك أوصت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية بإطلاق حملة على الإنترنت “لتغيير النظرة إلى إسرائيل، مع التركيز على العالم العربي. ويمكن ملاحظة تكثيف حسابات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية الموجهة للمتحدثين بالعربية منشوراتها ورسائلها التي يوجهها مباشرة مسؤولون إسرائيليون أو بعض المطبعين سواء الذي زاروا تل أبيب أو عبر رسائل من بلدانهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سعيد/الأردن:

    نعم سيعجز حكام العرب الجبنأ المطبعون من إختراق شعوبهم لأن قائدنا الفعلي والروحي هو محمد عليه الصلاة والسلام وليس هؤلأ الحكام الطغاة الجبنأ….

  2. يقول علي يوسف:

    اظن ان التطبيع مع الشعوب لم ينجح مع مصر والاردن وبدرجة أقل مع البحرين اما مواطني الامارات والمغرب فأظن ان لهم قابلية للتطبيع. والله أعلم

    1. يقول مغربية - فلسطين دايما في القلب:

      لا و ألف لا …… الشعب المغربي الأبي رافض رفضاً قاطعاً التعامل مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين الحبيبة !

  3. يقول SAJID MOHAMED:

    دواء السيسي شفاء لكل من يعاني من متلازمة الإخوان

  4. يقول فلسطين حره:

    احذروا يا اخواننا ! هناك يهود يقومون بتعلم اللغه العربيه ثم انشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لكي يقومون بإشعال الفتنه بين العرب خصوصا بين الفلسطينيين وإخوانهم العرب بالخارج فيجب الحذر من ذلك ولا تقعوا بفخ الصهاينة فالصهاينه اقسم لكم يكرهون كل عربي مسلم وما يرددونه من شعارات فهي مجرد أكاذيب بداخلهم يكرهون العرب والإسلام والمسلمين ! بل حتى هناك اسرائيليين قاموا بشتم العرب وبشتم رجل اماراتي بسبب شراءه قسم من فريق بيتار القدس العنصري ! . #التطبيع_ خيانه

  5. يقول محمد العربي:

    اقرؤ القرآن وواظبو على الصلاة وبرو بالوالدين وصلة الأرحام واعملو ما استطعتم من الصالحات
    وان لم تستطيعو فترك الحرام والتوبه كافي لردع
    كل سوء
    التطبيع مع العدو سببه ضعف الإيمان
    الصهاينه خطر والحذر منهم واجب
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

  6. يقول خالد الداغستاني - ايطاليا:

    ستظل فلسطين في القلب ،ويظل الصهاينة هم الد اعدائنا، ويظل الحكام العرب المطبعين هم خونة لا يمثلون شعوبهم …
    تحيا فلسطين وتحية الي أشقائنا الفلسطينيين الابطال

  7. يقول افلا تعقلون:

    والله متم نوره ولو كره الكافرون.خ

إشترك في قائمتنا البريدية