هو أكبر مشروع مسح ينفذ في المنطقة العربية للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع مراكز وفرق بحثية في 14 بلدا عربيا هي موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان وفلسطين ولبنان والأردن والعراق والسعودية واليمن والكويت، وهي دول يعادل سكانها 89 ‘ من العدد الإجمالي لسكان البلاد العربية . عملية الاستطلاع التي قام بها ‘المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات’، ومقره الدوحة، شمل عينة من زهاء 21 ألف مواطن تهدف إلى الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو جملة من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بما في ذلك اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الديمقراطية والمشاركة السياسية والمدنية.
ولأن هذا النوع من عمليات سبر الآراء مكلف وعادة ما تقوم به منظمات غربية وفي عدد أقل من الدول فقد اكتسى هذا الاستطلاع تحت عنوان ‘المؤشر العربي لعام 2012/2013 ‘ أهمية خاصة لأنه سمح بإعطاء فكرة علمية شبه كاملة عن المزاج الشعبي العام لدينا بعيدا عن الأحكام المسبقة أو المتسرعة. من بين الأرقام المعبرة واللافتة للانتباه تلك المتعلقة بالنظرة للدين والسياسة والحركات الإسلامية وعلاقة كل ذلك بموضوع الديمقراطية ومسألة الحريات، وكلها قضايا مطروحة باستمرار للنقاش الملتهب دون أن تكون لدينا مؤشرات نستند إليها تعطي لآرائنا وأحكامنا بعض الوجاهة أو على الأقل الحد الأدنى منها.
لقد أظهر المسح مثلا أن نصف الرأي العام العربي لا مخاوف لديه ‘على الإطلاق’ من زيادة قوة الإسلاميين وتضاعف نفوذهم وصعودهم إلى السلطة إلا أن 16 ‘ لديهم ‘العديد من المخاوف’ و20 ‘ لديهم ‘بعض المخاوف’ مما يعني أن أكثر من ثلث الرأي العام العربي لديه مخاوف متفاوتة من الحركات الإسلامية لخصها التقرير النهائي في ‘ألا تحترم هذه الحركات مبادىء التداول السلمي على السلطة أو أن تقوم باستخدام الدين لفرض قيود على الحريات الشخصية والثقافية والإبداعية، أو أن تصبح القـيّـم على تفسير الدين أو أن تحابي الأكثر تدينا’.
ومع أن أكثرية مواطني المنطقة العربية، وفق المسح، أفادت بأنها إما متدينة جدا (21 ‘) أو متدينة إلى حد ما (67 ‘) مقابل 8 ‘ غير متدينة، إلا أن أغلبية الرأي العام ترفض أن يؤثر شيوخ الدين في قرارات الحكومة أو في كيفية تصويت الناخبين، كما ترفض الأغلبية أن تقوم الدولة باستخدام الدين للحصول على تأييد الناس لسياساتها، كما ترفض أن يستخدم المرشحون للانتخابات الدين من أجل كسب أصوات الناخبين. وقد سجلت أعلى نسبة مؤيدة لهذا الرأي في السعودية تليها الجزائر. وتأكيدا لذلك، اتفق ما بين 50 ‘ و62 ‘ على أن أنظمة سلطوية أو نظام الأحزاب الإسلامية فقط أو نظاما قائما على الشريعة الإسلامية أو نظام الأحزاب الدينية هي ‘أنظمة غير ملائمة لتطبق في بلدانهم’ وخلص 68 ‘ من المستطلعة آراؤهم إلى أنهم يؤيدون النظام الديمقراطي ويرونه ‘الأكثر ملاءمة لأن يسود دولهم’، مع تأكيد واضح على الحريات السياسية والمدنية كمضمون لهــذا النظام (36 ‘) وضمان المساواة والعدل بين المواطنين (17 ‘) والفصل بين السلطات والتداول على الحكم (15 ‘). وقد رأت الأغلبية أن الثورات العربية الأخيرة ‘نجحت أو سوف تنجح في المدى القريب والمتوسط في ضمان الحريات العامة وحقوق الانسان وإرساء قواعد الديمقراطية والتنمية ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية’ مقابل 12 ‘ يرون أنها ‘لن تنجح في ذلك على الإطلاق’.
وبعيدا عن هموم السياسة، من المهم جدا الإشارة إلى أن نصف المواطنين العرب في استطلاع الرأي هذا قالوا إن المشكلات ذات الأولوية في بلدانهم هي ذات طبيعة اقتصادية من بطالة وفقر وارتفاع الأسعار، وأن 22 ‘ يرغبون في الهجرة لتجاوز هذه الأوضاع. أهم من ذلك، زهاء 60 ‘ من المواطنين العرب لا ينتسبون إلى أية أحزاب سياسية ولا يرون أن حزبا معينا يمثلهم. مؤشرات تستحق التوقف عندها.
مما لا شك فيه أن هذا الاستقصاء أو الاستطلاع في دولنا العربية المذكورة يستحيل ان يكون موضوعيا وحياديا لان القائمين به يخضعون لاجندات معينة تنحى لتحقيق ما تصبو اليه الدوحة عاصمة محمية امريكا التي يدير دواليبها ظاهرييا آل ثاني . الحديث عن المخاوف من الاسلاميين بعد أن شوهتهم وسائل الاعلام الصهيو- أمريكية -عربية وحولتهم الى وحوش ضارية حديث لا ينطلي الا على المغفلين والحمقى .. أما نسبة 68 % من المؤدين للديمقراطية التي لا يعرف السواد الاعظم من الذين تمّ استطلاع ارائهم معناها الحقيقي وابعادها الساعية لاخضاع الكثير من القيم الاسلامية ومبادئه لاهواء الفكر الغربي التغريبي الالحادي فهي نسبة مكذوبة ولا تعبر على أن من شملهم الاستطلاع على دراية كافية بالاسلام ولا معرفة حقيقية لديهم بمفهوم وقيم الديمقراطية . عدا معرفة هذا الاسم الفضفاض الرقراق المغري .. وهذا القول ليس من ليس من شخص لا يعرف معنى الديمقراطية ولا مراميها واهدافها .. شخصيا كثيرا ما اسمع كلمة الديمقراطية على السنة بعض خريجي الجامعات ولكن عند سؤالهم عن مفهومها واسسها لا يسمع منهم غير انها تعطي حق الانتخاب لكل فرد مهما كان نوعه وجنسه . ومثل هذا الفهم يعد اصحابه من السذج قليلي المعرفة بمدلولات ومرامي الكلمات التي تتجاوز معانها ما يفهمه عامة الناس وان كان بعضهم من حملة الشهادات الجامعية .. لكي تكون نتائج المسح الذي يبدو أن محمد كريشان اصابته نشوة عارمة من نتائجه التي يجب ان نضع حولها علامات استفهام كبيرة وكثيرة نقول يجب أن يكون المسح من قبل جهات غير مشبوهة ومراكز مستقلة وفرق علمية موضوعية حيادية لا تنطلق في دراساتها وتلوي عنقها لتصل بها الى نتائج محددة سلفا تخدم مشاريع معينية وتحقق مآرب جهات معروفة الههوى والمسعى .. اذا كان الغرب بمراكزه التي كثيرا من تدعى الاستقلالية والحياد العلمي تسوغ نتائج معظم ابحاثة وفق اجندات معينة , خدمة لجهات محددة . فماذا يكون يا ترى يكون حال ما يسمى مراكز والفرق البحث في بلدان يدين مثقفوها بالولاء لمن يعطي أكثر ويوفر من الاغراء ما يجعل ابليس يثوب من ذنوبه لو عرض غليه .. لو قيل لي أن جهة ما في الوطن العربي اشربت حب الخنوع للحكام ستقوم باستطلاع معين حول موضوع يدور حول الحكم في بلدان عالمنا العربي لهرعت مباشرة ومن دون تفكير أو تردد لتحديد نتائج ذلك الاستطلاع …
اوافقك الراي اخي زهير ولانه غير حيادي ولانه موجه كذلك فانك تجد نتائجه في كل مكان ,
هذا رأيك يا أخي زهير…من الجزائر ولا يلزمك إلا أنت.
الكثير من الجزائريين خاب ضنهم في الاسلاميين المتطرفين وحتى المعتدلين منهم الذين زكوا النظام الحاكم في الجزائر بمشاركتهم الحكم على حساب مصالح كل الجزائريين المخاصين.
خيبة الشعوب في الاسلاميين كبيرة لأنهم قدموا مصالحهم على الجميع لكن أقول أن هذا لا يعني الانقلاب عليهم بطرق غير شرعية لأنه للتغيير ينبغي أن نحتكم إلى صناديق الإقتراع وفقط.
لا مستقبل للاسلاميين في العالم العربي خاصة لكونهم ابانوا عن جهل بالسياسة و عدم فهم للواقع و عدم ادراك للابعاد الجيو سياسية والشمولية الضبابية فضلا عن سقوطهم في يد الغوغاء و رجال المصالح الضيقة .