وزيرة الثقافة الإسرائيلية تصل مع حاشية كبيرة للإمارات العربية المتحدة

وديع عواودة
حجم الخط
19

الناصرة ـ “القدس العربي”:

فيما تتواصل حملات النقد والسخرية اللاذعة في إسرائيل من وزيرة الثقافة فيها ميري ريغف فإنها تستقبل باستقبال رسمي حافل في أبو ظبي رغم أنها أساءت الأدب واستخفت بها قبل شهور بقولها “إصبع وسطى بعيون أبو ظبي“.

بعدما قالت مستخفة بالإمارات “إصبع وسطى بعيني أبو ظبي”

وكشف أمس أن وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال ميري ريغف قد وصلت إلى أبو ظبي برفقة وفد رياضي للمشاركة في مسابقة الجودو العالمية وذلك بعد سماح المضيفين للمرة الأولى في ظهور الإسرائيليين مع رموزهم الإسرائيلية وإنشادهم النشيد الصهيوني  “هتكفاه”.

ووصلت ريغف المعروفة بمواقفها المتطرفة العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني لعاصمة الإمارات المتحدة ومعها مدير عام وزارتها يوسي شرعابي ورئيس طاقم الموظفين غاي عنبر ومستشارتها الخاصة حين كيدم وعدد من الحراس. وأوضحت ريغف أن زيارتها الأولى لأبو ظبي تأتي بعدما التزمت الإمارات المتحدة بالسماح للوفد الإسرائيلي بإنشاد نشيد “هتكفاه” والظهور مع بقية الرموز الإسرائيلية.  يشار أنه رسميا لا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وبين الإمارات لكن عددا من الوزراء الإسرائيليين زاروا الإمارات في الماضي منهم مئير شطريت، عوزي لانداو ويفال شطاينتس.

كما تمكنت القناة الإسرائيلية العاشرة عبر مراسلها العسكري ألون بن دافيد من القيام ببث حي ومباشر من أمام فندق البستان بعد الكشف عن جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في الفندق عام 2010. كما كشفت صحيفة “هآرتس” قبل عام عن خط طيران سري بين تل أبيب وبين دبي وشاركت الإمارات وإسرائيل بمناورات عسكرية مع دول أخرى في منطقة حوض البحر المتوسط عدة مرات حتى الآن.

وحتى الآن شاركت وفود رياضية إسرائيلية في مسابقات رياضية ومؤتمرات متنوعة بدون رموز قومية وقد منع منها الوفد الإسرائيلي المشارك في منافسة الجودو في العام المنصرم مما دفع ريغف لمهاجمة الإمارات بقسوة واستخفاف، وقالت “إصبع وسطى بعيني أبو ظبي” ولاحقا بادرت لإرسال مذكرات لاتحاد الجودو العالمي وللإمارات المتحدة شاكية ذلك.

يضم الوفد الإسرائيلي هذه المرة 11 رياضيا ومدربيهم والوزيرة وحاشيتها. يذكر أن ريغيف كانت قد قالت في الشهر الفائت أيلول/سبتمبر، أن العلم الإسرائيلي سيرفع في أبو ظبي، كما سيتم إسماع نشيد “هتكفا” أثناء مباريات بطولة رياضة الجودو. واعتبرت ريغيف في حينه أن الحديث عن “قرار تاريخي له دلالات بعيدة المدى، وفاتحة لما بعدها.

واعتبر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن الابتكارات التكنولوجية التي تطورها إسرائيل ستؤدي إلى فتح أبواب العالم العربي أمامها. وقال نتنياهو خلال زيارته إلى معرض الابتكارات التكنولوجية في تل أبيب، أمس إنه “اعتقدوا دائما أنه إذا حللنا القضية الفلسطينية، فإن هذا سيفتح الباب أمام علاقات مع العالم العربي. وهذا صحيح، إذا كان بالإمكان القيام بذلك. وصحيح أيضا أنه إذا كنا سنفتح الباب إلى العالم العربي ونطبع العلاقات معه، فإنه سيدفع الحل مع الفلسطينيين. ونحن نفعل هذا. والمفتاح هو الابتكارات التكنولوجية، والجميع يدركون هذا الأمر”. واعتبر نتنياهو أن “الابتكار التكنولوجي لا يشكل محركا لتحقيق التقدم فحسب، بل هو يشكل أيضا محركا لتحقيق السلام. وتابع “لا أتكلم بشكل نظري فقط. عدة دول مجاورة تمد الآن يدها إلى إسرائيل وتطبع علاقاتها معنا. هذه هي خطوة نحو السلام، بسبب الابتكار التكنولوجي. هذه الدول تريد الابتكارات الإسرائيلية ليس فقط للأغراض الأمنية بل أيضا للأغراض المدنية. إنها تريدها للمياه وللصحة ولتكنولوجيا المعلومات وللطاقة الشمسية ولكل شيء. إنها تنظر حولها في المنطقة وفي العالم، كما تفعل دول أخرى، وهي تعتبر إسرائيل مركزا للحداثة يستطيع أن يعطي مواطنيها حياة أفضل وأكثر أمانا وأغنى وأطول. وهذا يحدث الآن في الشرق الأوسط وهذا يشجع السلام”.

وتتعرض ريغف لحملات استهزاء بها من قبل أوساط ثقافية إسرائيلية تتهمها بالتطرف والظلامية والفاشية  بسبب ملاحقتها الإبداعات والتعبير عن الرأي التي تنتقد موقف الحكومة أو مجرد أنها تتحفظ من الاحتلال. وفي آخر مواقفها التي تثير جدلا واسعا في إسرائيل قيام ريغف بطرح مشروع قانون ” الولاء في الثقافة ” الذي يحرم المؤسسات من التمويل بحال سمحت بمبادرات ثقافية ” إرهابية ” ضد إسرائيل. وقال الكاتب الإسرائيلي اليساري دافيد غروسمان عن قانون ” الولاء للثقافة ” الذي يقيد العقل والإبداع ” هكذا تبدأ الفاشية ويتقدم نحو احتلال المركز وهذا ما يحدث في إسرائيل اليوم”. وقالت ساخرة المحاضرة الجامعية بروفيسور روحاما فايز إن ريغف كانت ستعمل مقص الرقابة على التوراة لو أنها كانت وزيرة ثقافة في فترتها التاريخية المنقضية قبل ألفي عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول وليد:

    شئ مو غريب على أباطرة العمالة و الخيانة حسبنا الله عليهم، في الوقت الذي تقاطع فيه دول و شخصيات لا علاقة لها بالاسلام و بالعروبة الكيان الارهابي المحتل تهرول دول العروبة الى احضان الصهاينة للحفاظ على الكراسي لانه لو لا الصهيونية لما كانوا و لو لا تجردهم من المبادئ و الانسانية لما كانوا.
    إستقبلوا قتلة الاطفال و ساندوا اكبر مظلمة في التاريخ دمتم ذلا .

  2. يقول ليبي مغترب:

    لقد قلنا لكم من زمان ان هم يهود بنو قريظة

  3. يقول عادل الصاري / ليبيا:

    في أدبيات الفقه الإسلامي ، مقولة مشهورة منطوقها :(تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والأحوال والعادات).
    ويبدو أن النظام العربي الرسمي آمن بأن تغير أحوال العرب وتقلب السياسة الدولية قد اضطرهم إلى إعادة النظر في فتواهم السياسية التي أصدروها في قمة لاءات الخرطوم سنة 1967م بتجريم الاعتراف والتعامل مع إسرائيل ، والسماح بالاتصال بهذه الدولة والاعتراف بها .
    لقد اقتنع رجال السياسة العرب بأن ضرر مقاطعة إسرائيل أكثر بكثير من نفعها ، فهذه الدولة قائمة وقوية ومؤثرة جدا في سياسة الشرق الأوسط ، ومن الخطأ تجاهلها ، ولربما التعامل منها يخفف من غلواء عدوانيتها على عرب الأرض المحتلة.
    قال جدنا المتنبي : ومن العداوة ما ينالك نفعه … ومن الصداقة ما يضر ويؤلم

  4. يقول الكروي داود:

    لا حول ولا قوة الا بالله

  5. يقول Nabil Hashem:

    فيما تتواصل حملات النقد والسخرية اللاذعة في إسرائيل من وزيرة الثقافة فيها ميري ريغف فإنها تستقبل باستقبال رسمي حافل في أبو ظبي رغم أنها أساءت الأدب واستخفت بها قبل شهور بقولها “إصبع وسطى بعيون أبو ظبي“. === خست إسرائيل ماكان لو زايد عايش

  6. يقول محمد الجزائري:

    عيب يا قتلة المبحوح

  7. يقول سوري:

    الله عليكم يا أولاد بن زايد

  8. يقول دحام:

    دول الخليج كلها تركض لأحضان إسرائيل بعد سيطرة إيران على المنطقة وهم كالمستجير من الرمضاء بالنار.

  9. يقول ماجد:

    وهل قتل الأطفال والحصار لمليوني إنسان يؤدي إلى السلام يا قتله ؟
    كل الرياضة والسفارات لننننننننن تجديكم نفعاً وأصحاب الأرض هم قدركم وليس المغرب أو الإمارات .
    لا عاقل فيما يسمى بإسرائيل كل قادتها يخزنون الوقود لحرق أحفادهم .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية