على متن سفينة استرال- أ ف ب- لا يزال مئات المهاجرين المكدسين على متن عدد كبير من الزوارق المتهالكة، يواجهون خطر الغرق صباح الثلاثاء قبالة سواحل ليبيا، كما ذكر مصور لوكالة فرانس برس على متن سفينة اغاثة مكتظة.
واكد خفر السواحل الايطاليون الذين ينسقون عمليات الاغاثة في هذه المنطقة، أن رجال الانقاذ يقومون بعدد كبير من العمليات، في هذا القطاع وفي قطاعالت أخرى، من دون التطرق إلى التفاصيل.
وقد انقذ الاثنين اكثر من 6000 مهاجر قبالة سواحل ليبيا، ويقوم عدد كبير من السفن الثلاثاء بنقلهم الى مرافىء صقلية وجنوب ايطاليا.
ومن على متن السفينة الشراعية استرال التي استأجرتها منظمة “برواكتيفا اوبن ارمز” الاسبانية، شاهد مصور وكالة فرانس برس عددا كبيرا من الزوارق التي تواجه صعوبات، ومنها سفينة صيد تنقل على الارجح الف شخص توزعوا على ثلاثة طوابق بين الجسور وقعر السفينة.
واضاف “ثمة اشخاص يقفزون في البحر”، موضحا أن السفينة استرال كانت عند الظهر سفينة الاغاثة الوحيدة التي يمكن مشاهدتها. وقال إن “اشخاصا يواجهون خطر الموت”.
وعلى الفور، ألقت طائرة عسكرية اسبانية اطواف نجاة.
واوضحت منظمة “برواكتيفا اوبن ارمز” التي اسسها رجال انقاذ من كاتالونيا، في تغريدة على تويتر، ان السفن تقل عددا كبيرا من النساء والاطفال.
وعلى غرار عدد كبير آخر من سفن الاغاثة الخاصة، تجوب السفينة استرال المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا لتحديد اماكن الزوارق وانقاذها، عبر توزيع سترات انقاذ، وابلاغ الوكالات الطبية والمحافظة على الهدوء قبل المشاركة في نقل المهاجرين الى سفن الانقاذ الكبيرة.
وكانت صوفي بو، المسؤولة في منظة “اس او اس مديتيرانيه” نبهت مساء الاثنين إلى أن “الوضع مأساوي قبالة السواحل الليبية”. وقد انقذت سفينتها اكواريوس 720 شخصا الاثنين، وهي تتوجه الثلاثاء إلى مرفأ فيبو فالنسيا في كالابريا.
وتساءلت “ماذا سيحصل غدا اذا ما واجه عدد كبير من السفن صعوبات قبالة السواحل الليبية؟ من الضروري اتخاذ تدابير انقاذ تكون على مستوى الحاجات الراهنة”.