بيروت- “القدس العربي”:
حملت السيدة ماجدة الرومي بلدها لبنان كسفيرة أمل ورجاء وحب وسلام إلى دبي حيث أحيت حفلاً خيرياً استثنائياً في مدينة دبي للإعلام بعنوان “كرمال عيونك يا لبنان” دعماً ومساندة للبنان الذي يمر بظروف قاهرة وصعبة من جراء الحرب الإسرائيلية الدائرة في جنوبه وبقاعه والضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك ضمن مبادرة “الإمارات معك يا لبنان”.
ومن دون أي مقابل مادي، أحيت ماجدة هذا الحفل التضامني، وقدمت باقة منوعة من أجمل أغنياتها الوطنية من بينها “يا بيروت”، “عم بحلمك يا حلم يا لبنان”، “يا نبع المحبة” وسواها من الأغنيات. وأعربت في مستهل الحفل بغصّة وحرقة عن محبتها للبنان الذي يعاني من ظروف مأساوية قائلة: “نلتقي الآن في ظل ظروف لبنانية استثنائية صعبة ومأساوية، نلتقي حتى نقف تضامناً مع لبنان وأهله، أعلم أنه لا يوجد أحد بيننا سعيد”، وسألت: “أي لبناني سيكون سعيداً وهو يشاهد تدمير بلده، ويرى شعبه يتم قتله وإصابته وتهجيره؟”.
كلمة السيدة ماجدة الرومي ،
في وقفة تضامنية مع لبنان وأهله…
( إرادة الشعب اللبناني اقوى من كل موت 🇱🇧)#الان #مباشر #كرمال_عيونك_يالبنان …#دبي #الامارات #ماجدة_الرومي pic.twitter.com/iVcBRFCBaW— Majida El Roumi ماجدة الرومي (@majidaelroumi) November 18, 2024
وأملت ماجدة لو لم تحصل هذه الحرب بقولها: “يا ليت هذه الحرب ما وقعت، ويا ليتنا ما عشنا هذا الخراب الذي نعيشه الآن، ولا هذه الخسارة الرهيبة بالأرواح والممتلكات”، وأضافت: “ما هذه المجزرة التي لا تتوقف! وكأننا منذورون للموت منذ 50 عاماً، وكأننا ساحة لتصفية كل الحسابات”.
وتابعت: “أنا حزينة مثل كل اللبنانيين، ولكن إذا كان المطلوب مني أن أغني لكي أدعم بلدي وأهلي ومن هم بحاجة إلي اليوم ، فأنا سأغني. وها أنا هنا جئت لاغني وأدافع عن لبنان الجميل والوديع والمُسالم، عن لبنان الإبداعات والتجلي والثقافة، وجئت لأدافع عن سيادة لبنان وعروبته وأرضه وجيشه اللبناني الحبيب”.
وختمت كلمتها بأن “إرادة اللبنانيين أكبر من أي موت، ودائما الشعب اللبناني ينتفض ويقف من جديد ويُكمل الطريق وهو الشعب الجبار البطل المغوار هو شعبي اللي بحييه”، مؤكدة: “لجميع المؤمنين بأن لبنان بأرضه وشعبه، سيُولد من جديد بإذن الله، وسيستأنف مسيرته حُراً سيداً مستقلاً”.
أما أكثر اللحظات المؤثرة، فتجلّت عندما دعت كل مؤمن بسيادة لبنان إلى ترداد قَسَم الجيش اللبناني وفيه: “أُقسِمُ بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملًا دفاعًا عن علم بلادي وذودًا عن وطني لبنان” انتقامًا لشرفنا وكرامتنا ، فضلاً عن مشهد تضامني آخر ينم عن محبتها لوطنها لبنان وللعلم اللبناني الذي حملته على المسرح وهي تنشد رائعتها “قومي يا بيروت قومي”.