“القدس العربي”: حدث ما توقعه عالم كرة القدم، بتغيب ليونيل ميسي عن أول حصة تدريبية لبرشلونة تحت قيادة المدرب الجديد رونالد كومان، تصعيدا لخلافه الشائك مع رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، منذ رسالة “الفاكس”، التي أرسلها للمسؤولين الأسبوع الماضي، لإبلاغهم برغبته في الرحيل وعدم العودة للمشاركة في معسكر الاستعداد للموسم الجديد.
وبلغت الإثارة ذروتها في الأيام والساعات القليلة الماضية، حيث ظهرت نوايا البرغوث المبيتة في توجيه الضربة القاصمة للرئيس، وكانت البداية، بعدم حضوره إلى مقر النادي صباح الأحد، لأخذ مسحة كورونا، كباقي اللاعبين، بما فيهم المدرجون على قائمة المطرودين، في مقدمتهم الأوروغوياني لويس سواريز.
وبينما تتضارب الأنباء حول الخلاف المعقد بين ممثلي ميسي وإدارة البلو غرانا على طريقة الخروج، ذكرت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، أن بارتوميو ومجلسه المعاون، ما زالوا يعيشون في عالم مواز، بالتجهيز لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لمعاقبة ليو على تغيبه بدون إذن، وذلك وفقا للائحة العقوبات.
وقالت الإذاعة إنه حتى هذه اللحظة لم تفرض العقوبة على صاحب الـ33 عاما، لافتة إلى أن إدارة النادي استقرت على تفعيل بنود اللائحة بداية من الأربعاء، ما يعني أنه سيبقى في أمان، حال تغيب عن الحصة الثانية والثالثة يومي الثلاثاء والأربعاء، ليواجه بعد ذلك عقوبة مالية تبدأ بخصم 3 أيام وحتى 25% من راتبه السنوي.
في المقابل، لا يعير ميسي ومستشاروه أي اهتمام لضجيج بارتوميو وتهديداته، لثقتهم الكبيرة في موقفهم أمام القانون، وذلك بموجب العقد المبرم في عام 2017، والذي يعطي النجم الكبير رفاهية تقرير مصيره سواء بالبقاء أو الرحيل قبل بداية موسمه الأخير، وهذا ما تم تفعيله، بعدما أعلن عن رغبته في المغادرة، فيما تُصر الإدارة على وضع الشرط الجزائي المقدر بنحو 700 مليون يورو مقابل إطلاق سراحه، ما يعطي مؤشرات لإمكانية اللجوء إلى المحكمة للفصل في النزاع.