ماذا تتوقع عند العودة إلى المكتب بعد انتهاء الإغلاق بسبب فيروس كورونا؟

رائد صالحة
حجم الخط
0

واشنطن-“القدس العربي”:

الأمور تبدو غريبة نوعاً ما في الأماكن، التي أُعيد فيها فتح المكاتب، وسط جائحة فيروس كورونا، حيث لم تعد الشركات إلى العمل كالمعتاد بالشكل السابق، في إشارة إلى تغييرات طويلة الأجل بشأن ثقافة العمل.
وكالة بلومبيرغ الإخبارية، سلطت الضوء على هذه التحولات، لتبدأ برواية قصة ماجد فريد، الذي يعمل كمسوق على الإنترنت في مكتب يتألف من 50 شخصأً في كراتشي بباكستان.
فريد عاد لعمله ليجد المكاتب متباعدة 12 قدماً بدلا من 6، وشاهد كل الموظفين يرتدون أقنعة ويحملون مطهرات.
وأوضح فريد أنه يذهب إلى مكتب الشركة للعمل ثلاثة أيام في الأسبوع، وفي تلك الأيام يعمل الزملاء على جانبيه من المنزل، وبالنسبة للاجتماعات، يقف المشرف العام في صدارة الغرفة مثل مدرس يلقي محاضرة في الفصل، ولا أحد يتحرك من مكتبه، وعلى الرغم من هذا المشهد غير المريح، إلا أن فريد يؤكد بأنه يفضل الذهاب للعمل لإن البقاء في المنزل سيجلب له الاكتئاب.
ومن التغييرات التي تحدث الآن بالنسبة لثقافة العمل، حسبما ما يقوله بول دوفيرتي، مسؤول تكنولوجيا في شركة “اكونتيرش بيك”، إن المكالمات بدأت تجلب شيئأً غير متوقع، وهو “أننا نرى انفسنا كأشخاص حقيقيين”، في حين أوضح رايفن غاندي، رئيس شركة جي ام ام، التي لديها مكاتب ومصانع في الولايات المتحدة والصين والهند وأوروبا أن “العملاء لا يريدون رؤيتنا” حيث يطلب الزبائن القيام بذلك عبر الهاتف أو الفيديو، مشيراً إلى أن هذا يمثل تحولاً كبيراً في ثقافة العمل.
وأضاف أن هذه التغييرات أصابت بعض أعضاء فريق الشركة بالصدمة لأن الشركة ذات لمسة عالية وغالباً ما “يطير” أفرادها إلى أي مكان لرؤية العملاء، ولكن هذا سيتقلص على ما يبدو.
وأشار التقرير إلى التغييرات في طريقة الاجتماعات ، وقال إن اجتماعاً واسعاً  لشركة كبيرة في الصين كشف أن اللقاء لم يعقد في غرفة واحدة، وإنما بين المكتب والمنزل، مع الاشارة أن هناك فائدة غير متوقعة من ذلك وهي رؤية جميع الأشخاص على الفيديو ورؤية تعابير ووجههم، وهذا لا يحدث في اجتماع مغلق في غرفة الاجتماعات حيث لا يمكن رؤية 10 أشخاص في نفس الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية