اسطنبول: علٌق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مقابلة له مع صحيفة “فونكه” الألمانية، حول اللاعب الألماني من أصول تركية، مسعود أوزيل، الذي واجه انتقادات عقب التقاطه صورا مع الزعيم التركي، قائلا: إن “أوزيل لم يقترف شيئا ليندم عليه”.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تصريحات أردوغان للصحيفة الألمانية، التي قال فيها “هل يتعين علينا شنق لاعب ألمانيًّ يلعب في منتخب بلادنا عندما يلتقط صورة مع السيدة ميركل”.
وأضاف أن لاعب خط وسط أرسنال، وكذلك لاعب مانشستر إيلكاي غوندوغان، اللذين التقطا صورا مع الرئيس التركي في مايو/أيار، “يشعران أنهما في وطنهما في كلا البلدين، البلد الذي ولدا فيه والبلد الذي جاء منه والداهما”.
كما أشار الرئيس التركي إلى قرار أوزيل اعتزال اللعب الدولي، قائلا “أوزيل لم يترك المنتخب القومي دون مبرر. أي شخص يواجه مثل تلك الهجمات العنصرية والإهانات كان سيكون له رد الفعل نفسه”.
واعتزل أوزيل (29 عاما) اللعب الدولي في يوليو/تموز، مبررا ذلك بـ “عنصرية وتحقير” تعرض لهما في ألمانيا بسبب الصور التي التقطها مع أردوغان.
وخلال اللقاء مع الرئيس التركي في لندن، أعطى أوزيل وغوندوغان أردوغان قميصين عليهما توقيعهما.
ونشر حزب العدالة التنمية الحاكم الصور بعد ذلك قبيل الانتخابات الرئاسية في تركيا التي جرت في يونيو/حزيران، وفاز بها أردوغان من أول جولة.
وشارك أوزيل في 92 مباراة مع بلاده واختارته الجماهير الألمانية كأفضل لاعب في المنتخب القومي لخمس سنوات منذ 2011.
لكنه قال إن التعامل معه مؤخرا جعله لا يرغب في ارتداء قميص المنتخب الألماني ثانية. وفي بيان مطول نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال أوزيل إنه لا يشعر بأنه مقبول في المجتمع الألماني على الرغم من دفعه الضرائب وتبرعه للقضايا الإنسانية هناك وفوزه بكأس العالم مع بلاده.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصف انقلاب الصحافة ووسائل الإعلام الألمانية على مسعود أوزيل، بالأمر غير المقبول، وذلك في ردة فعله الأولى، بعد القنبلة التي ألقاها أوزيل، بإعلان اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، ردًا على الإهانات وحملة التشكيك التي تعرض لها مؤخرًا.