“القدس العربي”: ما زالت الشائعات تُطارد هداف ريال مدريد التاريخي كريستيانو رونالدو، منذ ادعت صحيفة “أبولا” البرتغالية، أنه اتخذ قرار الرحيل عن “سانتياغو بيرنابيو” بلا رجعة، اعتراضا على عدم وقوف رئيس النادي معه في محنته.

وتلقى نجم مانشستر يونايتد السابق، أنباء سيئة الأسبوع الماضي، باتهامه من قبل النائب العام الإسباني، بارتكاب أربع جرائم، تندرج تحت مُسمى التحايل والتهرب من دفع ضرائب بقيمة 14.7 مليون يورو، على حقوق صورته في الفترة بين عامي 2011 و2014. وتفاعلت وسائل الإعلام في مختلف بلدان أوروبا مع الحدث، حتى أن بعض الصحف الإنكليزية ربطت مستقبله بالعودة إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد، نظرا لارتباطه “عاطفيا” بمسرح الأحلام، كما أكد بنفسه أكثر من مرة، فيما تزعم صحف فرنسا أن رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي لن يقف مكتوف الأيدي، أي أنه عازم على دخول الصفقة بكل قوة.

هذه الأحداث السريعة المتلاحقة، جعلت زيدان يشعر بالرعب والقلق على مستقبل هدافه الأول، ما دفعه لإجراء مكالمة هاتفية مع صاحب الـ32 عاما، لإقناعه بالبقاء مع النادي، وعدم التفكير مرة أخرى في الرحيل، والأمر ذاته فعله قائد الفريق سيرخيو راموس، وفقا لما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية. في حين، زعمت صحيفة “ميرور”، أن المدير التنفيذي للمان يونايتد إد وودورد، بدأ يُحضر نفسه، للدخول في مفاوضات مع رئيس الريال الملكي فلورنتينو بيريز، من أجل التوصل إلى اتفاق، يضمن عودة الدون إلى بيته القديم هذا الصيف، حتى لو وصل المقابل المادي لـ170 مليون جنيه إسترليني.

لكن الشيء المؤكد حتى الآن، أن اللاعب لم يصدر أي بيان رسمي حول هذه الشائعات ولا مستقبله، فقط يكتفي بنشر صوره في مختلف صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتدرب مع منتخب بلاده المشارك حاليا في كأس القارات المُقامة في روسيا.

وسجل رونالدو حضوره الأول في البطولة التحضيرية الأخيرة للبلد المُنظم للمونديال، أمام المكسيك، في لقاء الأمس الأحد، الذي جرى على ملعب المحارب “سبارتاكوس”، وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين للكل، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم كذلك أصحاب الأرض ونيوزيلندا، علما أنه اختير أفضل لاعب في مباراته الأولى، رغم أنه لم يُحرز أي هدف.