ماكرون: الإسلام السياسي يمثل تهديدا ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية

حجم الخط
21

باريس: قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن الإسلام السياسي يمثل تهديدا ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية وذلك في إطار تصريحات أدلى بها للرد على مطالب محتجي السترات الصفراء.

ودافع ماكرون بقوة عن العلمانية منددا بانتشار “الطائفية” ووعد بألا يكون هناك أي “تهاون” بمواجهة أولئك الذين يريدون فرض “إسلام سياسي يسعى إلى الانفصال” عن المجتمع الفرنسي.

وقال في مؤتمر صحافي “لا حاجة لقناع عندما نتحدث عن العلمانية، نحن لا نتحدث حقيقة عن العلمانية، نتحدث عن طائفية قائمة في بعض أحياء من الجمهورية”.

وأضاف “نتحدث عن الانفصال (عن المجتمع) الذي ترسخ في بعض الأحيان لأن الجمهورية تخلت أو لم تف بوعودها، نتحدث عن الناس الذين لديهم ، تحت غطاء الدين، مشروعا سياسيا، عن مشروع الإسلام السياسي الذي يسعى إلى انفصال عن جمهوريتنا. وفي هذه النقطة تحديدا، طلبت من الحكومة ألا تبدي أي تهاون”.

وتبحث فرنسا مكانة الإسلام وتنظيمه على أراضيها، بينما ازداد عدد المسلمين فيها بشكل كبير منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ويقدر عدد المسلمين في فرنسا بأكثر من خمسة ملايين من مجموع سكان يناهز 67 مليون نسمة.

ويتغذى التوتر في المجتمع الفرنسي بشكل منتظم من قبل حالات محددة مثل الحجاب في المدرسة والنقاب، ومساحات للنساء في المسابح أو التشكيك في بعض البرامج المدرسية.

واعتمدت فرنسا عام 1905 قانونا ينص على الفصل بين الكنيسة والدولة بإنشاء جمهورية علمانية.

وتابع ماكرون “قمنا بتعزيز تطبيق (قانون عام 1905) في الآونة الأخيرة، عن طريق إغلاق المدارس عندما لا تحترم قوانين الجمهورية، عن طريق إغلاق المزيد من المؤسسات الثقافية عندما لا تحترم قواعد الجمهورية في ما يتعلق بالنظام العام أو محاربة الإرهاب”.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، تجري الإدارة مشاورات مع ممثلي الديانات لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع لإصلاح قانون 1905 هدفه زيادة الشفافية في تمويل أماكن العبادة وضمان احترام القانون والنظام.

وتابع ماكرون في المؤتمر الصحافي أنه يريد أن يشعر الناس بمزيد من المشاركة في العملية الديمقراطية من خلال تبسيط قواعد إجراء الاستفتاءات وتطبيق اللامركزية في المزيد من المهام الحكومية.

وتعهد باستقطاعات ضريبية على الدخل بالنسبة للطبقة المتوسطة، وقال إنه يجب تمويلها من خلال إلغاء بعض من الخصم الضريبي على الشركات و”بمزيد من العمل”.

لكن الرئيس الفرنسي قال أيضا إنه لن يتراجع عن قراره الذي لم يلق شعبية بإلغاء الضريبة على الثروات في فرنسا، قائلاً إنها “إصلاح من أجل الإنتاج، وليس هدية للأفضل”.

وقال ماكرون إنه سيتم مطالبة المحكمة الوطنية للتدقيق المحاسبي بالتحقيق في حجم الخسائر الناجمة عن التهرب الضريبي.

وأضاف أن النظام الضريبي يقوم بالفعل بتصحيح المظالم، مضيفا أن “عدم المساواة الحقيقية يتمثل في عدم المساواة في الأصل، والمصير، والميلاد”، مشيرا إلى أن فرنسا في حاجة إلى أن تستمثر بكثافة في مجال الطفولة المبكرة من أجل التعامل مع كل ذلك.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الشمري:

    انت فاشل وتعيس وجئت عن طريق الفيس بوك الذي يديره اليهود اسيادك وتابع لترمب مهرج أمريكا واللوبي الصهيوني فليس للاسلام دخل بمشاكل الوظائف والغلا المعيشي ثم انك ترسل مرتزقة من اجل النفط فلا تتكلم عن امور يعلمها الناس بدعمكم اليومي لإرهاب ومهربين النفط وتمويلهم بالسلاح

  2. يقول نابليون العربي:

    بصراحة رئيس فاشل ومفروض من قبل اللوبي الصهيوني منذ أن كان موظفا في البنوك الفرنسية.جاء ليؤدي وظيفة تخدم قوى غير فرنسية..وهذا هو السبب بثورة الناس عليه.لكنه يتغطى بقيم الجمهورية.أين هي جمهوريتك التي اقتلعها هتلر في يوم وليلة يامسيو؟

  3. يقول Mohammad Qablan - London:

    ولماذا ندفن رؤوسنا في الارض كالنعام ؟! لا غبار على كلام الرجل فقد تفوه بالصحيح… لم يجلب لنا الاسلام السياسي سوى الدمار والخراب !! الاسلام دين متسامح وقد قمنا بتشويهه عندما حولناه الى اداة سياسية

  4. يقول أحمد عمر:

    «باريس: قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن الإسلام السياسي يمثل تهديدا ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية وذلك في إطار تصريحات أدلى بها للرد على مطالب محتجي السترات الصفراء».-
    مقدمة التصريح.
    طيب، نحن تضامنا معك، وتعاطفنا، وأعلنا
    نبذنا ورفضنا لكل صور العنف فى بداية
    أزمتك مع السترات الصفراء، ونسألك:
    أليس أمامكم غير الإسلام لتجعلوه (ملطشة)
    كلما وقعت عندكم مشكلة بالشارع الأوروبي؟!
    فضلا متابعة…

  5. يقول عبد الرحمان مبروك الجزائر:

    هذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن صراعا حضريا قائما أحببنا أم أبينا لا يريدون للإسلام أي دور في هذا العالم لزالت نظرتهم مقتبسة من القرون الوسطى والحروب الصليبية من يستمع ويقرأء هذا الكلام يظن أنه في دولة إسلامية مهيمنا عليها علمانيا وبتمثيل أقرب السيسي يخاطبكم ومعنى هذا أن حربا شعواء ينتظرها المسلمون في فرنسا لا تقل ضراوة عن محاكم التفتيش في إسبانيا

  6. يقول ابن الجزيره العربيه / ابن العرب:

    علمانية الشواذ الأخلاقي وعنصرية ضد البشريه.
    علمانيه زائفه.
    عرف لي معنى العلمانيه والمواطنه يا عنصري ؟!.
    انتم من قتلتم البشر في أفريقيا وغيرها من البلدان بأسم العلمانيه الزائفه.
    طز فيكم. عاش الإسلام.

  7. يقول Moha:

    هاذا المنافق يريد قطع الطريق على الاسلاميين في الجزائر والسودان وليبيا !!

  8. يقول أ ربيب محمد:

    عندما تفشل السياسة عند الأوربيين ولا يصلون للنتائج اللتي يرغبونها يتجهون إلى الإسلام ويتهمونهم بأنهم هم السبب فيما حصل لهم والإسلام إرهاب يجب التصدي إليه حتى يخفوا ظعفهم لذا ارادو العلمانية كحل يناسبهم وهاذا هو الأخطاء الجسيم

  9. يقول سهيل - عروبتاه كونتري:

    قبل ان يقول ماكرون هذه الكلمة قالها وكررها كثير من ينتسبون للانظمة العربية الحالية والسابقة سواء من طرف مسوولين او ممثلين عن حكوماتهم يلسانهم تصريحا او تلميحا بعني نحن لانتعجب من قول ماكرون لانه لربما ” نصراني أو لائكي علي الارجح ” ويري ان الاسلام يشكل خطرا عليه وعلي بلده ولكن العجب ممن يدعون الاسلام وانهم مسلمون وبقولون انهم يرفضون الاسلام السياسي ؟
    وهو هنا لا يقصد به الارهاب لانه لو شاء لقال انً الارهاب لا دين له وان العنف مرفوض في جميع الديانات السماوية ؟
    ولكنه أصر علي قول كلمة الاسلام السياسي بالضبط لانه مدرك لما تعنيه هذه الكلمة علي الاقل عند الراغبين في بناء دولهم وفق المبادئ الاسلامية والسياسة الشرعية الاسلامية هذا هو المقصود بالاسلام السياسي .
    … وتارة ينعوتنه بالأسلام الراديكالي لانه في الحقيقة لانه يعتمد علي الاصل و يقولون الاصوليون ويعنون بهم من يعتمد علي الكتاب والسنة ولقد جاء في تقرير راند وانا اكثر من الاستدلال به هنا لانه يعكس حقيقة ما تقوم به الدول الغربية من جهود من وأد كل محاولات الوصول الي السلطة من إسلاميين علي إختلاف توجهاتهم ويرون انه كلما ابتعدوا عن الحكم والسياسة كان ذلك أفضل وأسلم لبقاء عروشهم ومستعمراتهم القديمة تحت السيطرة ….
    يتبع

  10. يقول سهيل - عروبتاه كونتري:

    تتمة :
    أمًا في حالة انظمة علمانية او ليبرالية او دكتاتوريات وأنظمة ملكية فذلك لا يضر لان عملاءهم في المنطقة سيجدون التوليفة المناسبة لبقاء الاسلاميين بعيدين إمًا في السجون او خارج نطاق تاثير والاحداث وكل ذلك يخدمهم ؟

    وفي ظل بقاء هؤلاء لمدة طويلة علي سدة الحكم فانهم سيعملون بمعيتهم علي إعادة تفسير الاسلام بما يستجيب للمطالب الغربية أي إسلام لايت لا يشكل أي تهديد علي الغرب ولعل المناوشات الفكرية من هنا وهناك ومحاولة التقريب بين الشرق والغرب عبر حوار الاديان وعبر زيارة البابا لكل من الامارات والمغرب والدعةات التي تصدر من بعض الرؤساء العرب من اجل تجديد الخطاب الديني كل ذلك يصب في بوتقة واحدة هي خدمة مصالح الغرب لا غير ؟

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية