باريس- “القدس العربي”: يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث سيناقش الرجلان “الوضع” الحالي في الأراضي الفلسطينية و”عملية السلام” الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ عام 2014، وفق قصر الإليزيه.
وأكد بيان الإليزيه أن الرئيس الفرنسي سيناقش خلال غداء عمل في الإليزيه مع نظيره الفلسطيني “السبل الممكنة لاستئناف المفاوضات بهدف تحقيق سلام عادل ودائم” في الشرق الأوسط.
وأضاف أن ماكرون وعباس سيناقشان أيضا “أزمة الغذاء التي سببها العدوان الروسي على أوكرانيا“، والتي تؤثر “بشكل خاص على دول الشرق الأوسط”.
وكان الرئيسان قد تحدثا في الـ4 يونيو/ حزيران الماضي، في مكالمة هاتفية أعرب خلالها إيمانويل ماكرون عن “قلقه” حيال “تدهور الوضع” في الأراضي الفلسطينية مع تعثر عملية السلام منذ عام 2014.
يأتي اللقاء بين ماكرون وعباس بعد أسبوع من استقبال الرئيس الفرنسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد، حيث أكد الرئيس الفرنسي خلال هذه الزيارة أنه “لا بديل عن استئناف الحوار السياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، مؤكداً في الوقت نفسه “استعداده للمساهمة في استئناف” عملية السلام، و”تعبئة المجتمع الدولي لصالحها”. غير أن مسؤولين إسرائيليين كباراً أشاروا على الفور إلى أنهم لا يؤيدون لحظة إعادة إطلاق عملية السلام.
كما أنها تأتي بعد خمسة أيام من اجتماع محمود عباس، يوم الـ15 يوليو/ تموز الجاري، في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقد كرر هذا الأخير دعمه لـ”حل الدولتين”: دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل، ولكن دون أن يعطي دفعة لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق شامير قال مرة : ” سنظل نفاوض الفلسطينيين مائة سنة وفي الأخير لن يحصلوا على شيء “.