بيروت- “القدس العربي”:
تخطف الزيارة المرتقبة مساء غد الاثنين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أيقونة لبنان السيدة فيروز الأنظار، بسبب رمزيتها لدى اللبنانيين والعرب في وطن حالك السواد، وهي زيارة تغني عن لقاء الطبقة السياسية الحاكمة التي لم تعد تحظى بأي مكانة لدى الشعب اللبناني الذي بات ينظر إليهم على أنهم “ناس من ورق”.
وإذا كان ماكرون اختتم خطابه في زيارته غداة انفجار بيروت في 6 آب/ أغسطس بعبارة “بحبك يا لبنان” فهو رغب أن يستهلّ زيارته في ذكرى إحياء “لبنان الكبير” بزيارة فيروز التي غنّت لبنان الحلو ولبنان الأخضر بعيداً عن أية أحقاد ومصالح، وباتت الوحيدة مبدئياً التي يلتقي حول محبتها اللبنانيون؛ لأنها لم تفرّق بين طائفة وأخرى أو بين منطقة وأخرى. يبدأ ماكرون هذه الزيارة الرمزية بزيارة لفيروز في منزلها العائلي.
قد تسأل فيروز “ليش نقّاني أنا؟”، ونجيبها لأنك “إسوارة العروس” لأنك الوحيدة التي تستطيع أن تخبره عن بيروت “زهرة الياقوت” وعن “مينا الحبايب” وعن البلد الذي صار منفى، وطرقاته التي غطّاها الشوك والأعشاب البرّية.
واللقاء الذي سيجمع ماكرون وفيروز في المنزل العائلي في الرابية قرب أنطلياس سيتم بعيداً عن الأضواء وفي غياب الصحافة، على أن يتولّى مصوّر خاص التقاط الصور، وخصوصاً تقليد فيروز وسام جوقة الشرف الفرنسي وهو من أعلى الأوسمة الفرنسية.
وعشية اللقاء تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمنوا على فيروز أن تخبر الرئيس الفرنسي بأحوالهم ومشاكلهم. وغمز بعضهم من قناة رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله، فكتب: “يا ريت فيروز بتخبري الرئيس ماكرون إنو ملك صح النوم نايم وتارك فاتك المتسلّط يتحكّم بجبال الصوّان، وإنو زاد الخير صارت “ناطورة المفاتيح ” لبيوت مهجورة هدّمها الفساد، وإنو على حدود الأمل في ناس ناطرة يرجع “فخر الدين” وبتغنّيلو عطر الليل تيرجعوا معه لوطن اشتاقوا له. وإنو راجح الكذبة طلع “بيّاع خواتم” أو… كشاتبين…يا ريت فيروز يا ريت”.
وعلى خدمة الواتساب تناقل ناشطون دعوات لفيروز لتضع زائرها الكبير في صورة الأوضاع وما حلّ ببيروت من وحي كلمات أغنياتها.
ومما رصدته “القدس العربي” في هذا المجال: “سيدة فيروز ، من بعد إذنك، خبريّ لماكرون أنن نطّرونا كتير عمفرق دارينا، و عملولنا كمين وقتلونا، وما عرفنا أساميهن ويمكن هنيّ ما كانو عارفين أسامينا أصلاً. قوليلو شوي ورح منكّب حالنا عن سطح البلدية. خبريّ انو شادي بعدو ضايع تحت الأنقاض وسالم الغفيان الناطر زهر اللوز بنيسان- بقلبو الأيمان ومغطّى بعلم لبنان- إسمو الياس خوري وعمرو 15 سنة. خبريّ أنو نحنا والقمر مش جيران، والدبكة بطّلت عل أرض هدارة، و صرنا تحت تاسع أرض وتخلّفنا بالصدارة. إعتبريه رئيس البلدية وقوليلو نحنا شو ذنبنا كل مظاهرة يقوصونا البوليسية؟
قوليلو صار لبنان من أكتر القصص الغريبة ومش بس أنسرقت مكاتيبي ، إنسرقو المصريات كمان.
قوليلو لماكرون صرنا عايشين بس تيزورونا هل ولاد كل سنة مرة ويا خوفي ينسونا بالمرة .
قوليلو بتتلج الدني بتطوف الطريق، وبتشمّس الدني بتحترق الشجر، وطيّارة ما في لنطفي النار لأنو طلعت ورق وخيطان. والبنت الصغيرة أليكساندرا نجار يللي كانت تلعب عسطح الجيران ماتت بالانفجار .
قوليلو بعدنا منغنّي هيلا يا واسع بس ع أيا مرفأ بدو يرجع المركب؟ قوليلو كل الشباب بيتّمنو لو إن تأشيرةً معن لما يختارو غير حيالا بلد بالعالم يقدرو يشتغلو في. قوليلو ضاق خلقنا من هل جو العصبي ولا مش قصة هاي!!! إلنا مية سنة بالتمام عم نألّف شعارات مش معروفة بنت مين ومرسال المراسيل بين الدول ما رضي غير ما تدور “الدبكة” بنص بيروت ، ست الدنيا بيروت …قوليلو, لو كنت جاي تغنيلنا يلا تنام وتطلع عم تضحك علينا -إتذكّر إنو رجع ايلول -والعالم بلا بيوت ببيروت،ويللي عالكراسي عنا : لا تندهي ما في حدا.حكيلو حكيلو عن بلدنا حكيلو !!!أو بتعرفي ست فيروز- لشو الحكي …كنتِ عارفي إنو اللبناني ما إلو حدا وقد ما نادى نعرف قيمة تراب لبنان -وسع المدى.صليّ مع الأم الحزينة لشمس المساكين- قوليلو إلو وحدو ما يتركنا وما ينسانا.طلبي منو بهل ليل يبعت حدا يطل علينا “.
كذلك، تداول الناشطون دعوة أخرى من فيروز لماكرون جاء فيها: “عزيزتي أيقونة الوطن … السيدة فيروز ساعات قليلة تفصلك عن اللقاء المنتظر مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فرجاءً أخبريه الحقيقة كل الحقيقة .أخبريه بداية عن لبنان الكرامة والشعب العنيد.أخبريه عن الشوارع يلي عتّموها، عن الشارات التي أطفؤوها،عن الساحات التي هجّروها وعن البيوت يلي رجعنا وما لقيناها.
فيروز رجاء أخبريه عن وطن قاوم أبناؤه “فاتك المتسلط” حتى الرمق الاخير ولكن في النهاية استشهد على البوابة تماماً كما حصل في “جبال الصوان”.رجاء فيروز أخبريه عن رجل دولة كان اسمه فخر الدين بنى وطناً علماً ان كثيرين “ما كان بدن يخلّوه”، لكنه أخذ القرار وبنى لبنان الموانئ والجسور والانفتاح على الغرب وأسّس للتبادل الثقافي.رجاء فيروز أخبريه عن شعب هاجر بأكمله تاركاً الارض للوالي المستبد وبقيت ناطورة المفاتيح وحدها تحرس الارض والبيوت .رجاء فيروز أخبريه عن الوالي “يلي بنام شهر وبيوعى مرة بالشهر” تماماً كما في مسرحية صح النوم. ولا تنسي أن تخبريه أيضاً عن “التركيبة وخيمة الكركوز “.أخبريه عن “خيالات الصحرا” في دولتنا عفواً في مزرعتنا تماماً كما في “المحطة”.
وفي سياق الكلام والحديث أخبريه عن المظلومين في السجون وعن الاحكام الظالمة التي تطلق حسب الاهواء وأخبريه بأن في وطننا ألف “لولو” “انحبست 15 سنة وبالاخر طلعت بريئة”.فيروز ان كان للكلام متسع أيضاً أخبريه كيف يُنتخب النواب في بلدنا وكيف تقوم الاموات لتدلي بصوتها وكيف يُساق الشعب بالغرائز الى الصناديق تماماً كما في “ناس من ورق”.فيروز رجاء أخبريه مطولاً عن القضاء في لبنان الذي في كل مرة ينجح في ايجاد كبش محرقة تماماً كما كانت”بياعة البندورة” في مسرحية “الشخص”.فيروز رجاء اخبريه عن بترا الزغيرة التي فدت وطناً وشعباً بأكمله.
لا تنسي أن تخبريه عن “مختار المخاتير” الذي نستجلبه في كل مرة يقع فيها الكباش بين أبناء الوطن الواحد.
عزيزتي فيروز أخبري الرئيس الفرنسي عن لبنان يلي “كان متوّج بالاخضر ويلي تغّير” أخبريه عن “يللي كانوا حراش صنوبر.”فيروز أخبريه عن وطنك الذي تريدينه “كالسيف المسنون بهدير الايام الجايي وبالحرية مسكون.”
فيروز في الختام أخبريه عن بعلبك التي رسمتها بصوتك وحضورك وعما حلّ بها اليوم وكيف غيّروا وجهها.
فيروز اليوم “ايه في أمل” اليوم وكما دائماً انت الامل”.
*للأسف لن يستطيع (ماكرون) ولا ترامب
تغيير الوضع في (لبنان)..
*الوضع لن يتغير إلا بمسح الطبقة السياسية الحالية من الخارطة وهذا مستحيل.
*(فيروز) لن تتكلم ف السياسة مع ماكرون
وسيكون اللقاء مجاملات فقط.
كل التوفيق لشعب لبنان.
وبدوري كجزائري اقول للبنانيين اذا كنتم تنتظرون خير من فرنسا فانتم واهمون و نائمون في الوهم ذاته .لان اتباع فرنسا في الجزائر رغم ما قدموه من خدمات جليلة لفرنسا بعد الاستقلال و رغم التبعية الفكرية و اللغوية و الاقتصادية للمستدمر القديم لم تنل الجزائر شيء من فرنسا لا اقتصاديا ولا سياسيا حتى ان اسثماراتها تكاد تكون معدومة في الجزائر التي تسمى البقرة الحلوب انتاع فرنسا ….فالرجاء كونوا واعين و كفى استكانة و ذل للمستعمر
هذا الماكرون لا يزال يحمل عقلية الشخص المصاب بالهوس الإستعماري ولهذا جن جنونه عندما وجد شخص مثل أردوغان يقول له قف عند حدك فهو متعود على التعامل مع رؤساء منبطحين لا إرادة لهم. صدق أردوغان عندما قال عنه أنه مريض وبالفعل هو مريض وبحاجة إلى علاج يخلصه من هوسه.