باريس- “القدس العربي”:
عبر مسؤولون وسياسيون فرنسيون، في مقدمتهم الرئيس إيمانويل، عن قلقهم حيال “اختفاء” الكاتب الفرنسي- الجزائري بوعلام صنصال الذي ذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه تم اعتقاله يوم السبت الماضي 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمطار الجزائر العاصمة، قادما من فرنسا.
بينما ذكرت مجلة “ماريان” الفرنسية أن أخبار بوعلام صنصال انقطعت عن عائلته منذ وصوله إلى الجزائر العاصمة، وأنه تم اعتقاله.
⚡ Info Marianne. Il ne donnait plus de nouvelles à ses proches depuis son arrivée à Alger samedi dernier. L’écrivain Boualem Sansal a été arrêté par la police et emprisonné par le régime : https://t.co/hsSGU1ithy pic.twitter.com/0q6eDlNMsh
— Marianne (@MarianneleMag) November 21, 2024
ونقل تلفزيون “سي نيوز” الفرنسي عن “محيط” إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي “قلق” حيال هذا “الاختفاء”، وأنه يُشدد على تمسكه الثابت بـ”حرية كاتب ومثقف كبير”.
«Les services de l’État sont mobilisés» : Emmanuel Macron «très préoccupé» par la «disparition» de l’écrivain Boualem Sansal à Alger https://t.co/XdTdOiS0ZR
— CNEWS (@CNEWS) November 22, 2024
وأوضح محيط الرئيس ماكرون للتلفزيون الفرنسي أن “أجهزة الدولة الفرنسية في حال استنفار لتوضيح وضع الكاتب”، البالغ من العمر 75 عاما، والذي اعتقل لـ”أسباب مجهولة”، وفق القناة الفرنسية اليمينية، التي خصص أحد مذيعيها البارزين، وهو باسكال برو، افتتاحية عن “اختفاء” بوعلام صنصال.
«Disparition inquiétante de Boualem Sansal» : l’édito de @PascalPraud dans #HDPros pic.twitter.com/CriH3RKIJw
— CNEWS (@CNEWS) November 22, 2024
كما عبر العديد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم ودعمهم للكاتب. حيث كتب رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب: “إنه يجسد كل ما نعتز به.. الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والإسلاموية”.
وقال إدوارد فيليب إنه يعول على “السلطات الفرنسية والأوروبية للحصول على معلومات دقيقة والتأكد من أن الكاتب يستطيع التحرك بحرية والعودة إلى فرنسا متى شاء”.
من جانبها، طالبت زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، مارين لوبان، الحكومة الفرنسية بـ” التحرك من أجل الإفراج الفوري” عن بوعلام صنصال، ووجهت التحية لـ”المناضل من أجل الحرية والمعارض الشجاع للإسلاميين”.
L’écrivain et citoyen français Bouhalem Sansal ne donne plus signe de vie. Ce combattant de la liberté et courageux opposant à l’islamisme aurait été arrêté par le régime algérien. C’est une situation inacceptable. Le gouvernement français doit agir pour obtenir sa libération…
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) November 21, 2024
بدوره، كتب كمال داود، الكاتب الفرنسي-الجزائري المثير للجدل في الجزائر، الحائز مؤخراً على جائزة غونكور المرموقة، والذي اتهمته إحدى ضحايا الحرب الأهلية باستغلال قصتها، في صحيفة “لوفيغارو”: “آمل بشدة أن يعود صديقي بوعلام بيننا قريبا جدا”، معبراً عن عدم فهمه لـ“عدم حذر بوعلام صنصال بذهابه إلى الجزائر”.
Le CRIF exprime son soutien à Boualem Sansal, arrêté en Algérie. Cet écrivain de lumière, défenseur des valeurs universelles, fait face à l’obscurantisme. Nous appelons à sa libération immédiate. #Liberté #DroitsHumains #SoutienSansal pic.twitter.com/3ux97vrIk6
— CRIF (@Le_CRIF) November 21, 2024
من جانبه عبر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا في تدوينة عن “دعمه لبوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر”. ووصفه بـ”كاتب النور هذا، المدافع عن القيم العالمية، الذي يواجه الظلامية. ونطالب بالإفراج الفوري عنه”.
وسبق أن أثار بوعلام صنصال، وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الصناعة الجزائرية، جدلا كبيرا بزيارة إسرائيل كضيف شرف في معرضها للكتاب للترويج لروايته وعنوانها “قرية الألماني” بالفرنسية (2008)، والتي اعتبرت أكثر من مسيئة لثورة التحرير الجزائرية، وترجمت للإنكليزية بعنوان “المجاهد الألماني”، يروي فيها صنصال قصة مزعومة لضابط ألماني نازي لجأ إلى مصر، وأرسله جمال عبد الناصر لمساندة الثورة الجزائرية في خمسينات القرن الماضي”!
La définition parfaite de traîtrise et d’ingratitude? Boualem Sansal on est l’ex. https://t.co/BD67dXE0a2 père marocain il est né et a vécu en Algérie, ancien responsable au ministère de l’industrie pour qu’au final il se retourne contre son pays natal
pic.twitter.com/SnpSTqydx4— masterDz (@msPJtest) November 22, 2024