باريس: اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان “بعدم الالتزام بكلمته” من خلال قيامه بإرسال سفن تركية تحمل”مرتزقة سوريين إلى ليبيا”.
وقال في تصريحات بعد استقباله رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس: “لقد رأينا في الأيام الأخيرة سفنا تركية تقل مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية”، وقال إن هذا انتهاك صريح لما وعد به الرئيس أردوغان في مؤتمر برلين، بحسب صحيفة “لوفيغارو” في موقعها الإلكتروني.
لكن هذا الانتقاد الفرنسي يثير تساؤلات بدوره على اعتبار أن فرنسا معروف أنها تدعم إلى جانب السعودية والإمارات ومصر ومرتزقة روس، الجنرال المتقاعد خليفة حفتر الذي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، و التي طلبت دعما من الحكومة التركية، رداً على الهجوم الذي يقوده حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وكان قد بدأ في الثاني عشر من الشهر الجاري سريان وقف لإطلاق النار برعاية تركية روسية في القتال الدائر منذ نيسان /أبريل الماضي بين قوات حكومة الوفاق وميليشيات حفتر.
وكان مؤتمر برلين بشأن ليبيا قد أصدر في اختتام أعماله في التاسع عشر من الشهر الجاري إعلانا أعرب فيه المشاركون عن التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع وبذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وبتسريح ونزع سلاح الميليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة. وقد خرقت قوات حفتر الهدنة وتواصل تدفق السلاح عليها.
وكشف قيادي في قوات حكومة الوفاق الليبية، أمس أن مليشيات حفتر، استعانت بمرتزقة سوريين موالين لنظام بشار الأسد، تم نقلهم مؤخرا في أكثر من 12 رحلة جوية إلى شرق ليبيا.
وأرجع سليم قشوط، عضو غرفة عمليات المنطقة الغربية بمحور الطويشة (جنوبي طرابلس)، التابعة لقوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، أرجع لجوء حفتر، للمرتزقة السوريين، بعدما استعان في وقت سابق بمرتزقة أفارقة وروس، إلى العجز الذي تعاني منه مليشياته في العدد والعتاد بعدما تم استنزافها طيلة تسعة أشهر من القتال جنوبي العاصمة طرابلس.
وكان أحمد المسماري، الناطق باسم مليشيات حفتر، قال في حوار مع قناة “ليبيا روحها الوطن” (خاصة)، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، “بعد 7 آلاف قتيل من قواتنا فكيف يُطلب منا وقف إطلاق النار”، وهذا الرقم يمثل نحو ربع إجمالي مليشياتهم.
ولجأت مليشيات حفتر، إلى تجنيد مرتزقة من تشاد والسودان والنيجر، بالإضافة إلى مرتزقة شركة فاغنر الروسية، بتمويل خليجي، بحسب مصادر إعلامية.
والأحد، نظمت أسر سودانية، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على تعاقدات شركة إماراتية، مع أبنائها وإرسالهم للقتال في ليبيا واليمن، بدلا من توظيفهم في الخدمات الأمنية بالإمارات، حسب العقود المبرمة.
(وكالات)
وماذا عن دعم أصدقائك للإرهابي حفتر؟ أنت شريك له في جرائمه على المدنيين!! ولا حول ولا قوة الا بالله
فرنسا المجرمة تدعم مجرما من أجل مصالحها لا يملك أي شرعية لكن السؤال المحيْر و الذي لم أجد له جواب لماذا اللبيون إخوة عرب مسلمون يتقاتلون ألم يسقط الطاغية الجرم و فرحوا بنصرهم وفرحنا معهم لو كان الشعب واعي لبسقوا على حفتر وتعانقوا وشيدوا دولةالحق والعدالة و التنمية لكن هم يتقاتلون منذ 10 سنوات كانت كافيةلبناء الجولة من جديد لكن الجاهلون جاهلون…..
فرنسا تتخبط …” كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ” سورة البقرة …..
1)- مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا صرح أن هناك 10 دول تتدخل في الشأن الليبي ، لم يسمها ولكنها معروفة لدى العام والخاص لأنها تكشف بعضها بعضا ، في تسريبات تحت الطاولة ، لوسائل الإعلام العالمية .
من تسبب في تمزيق ليبيا ؟ أليست فرنسا مع حلفائها من الغربيين وعملائها من العرب والمسلمين ؟ .
من تسبب في تمزيق سوريا ؟ أليست تركيا و”إخوانها” مع “أصدقاء سوريا” وحلفائهم في الحلف الأطلسي وعملائه من عرب الخليج ؟ .
في ختام قمة مدينة بو في جنوب غرب فرنسا ، التي جمعت ، في 13 جانفي 2020 ، رئيس الدولة الاستعمارية القديمة/الجديدة مع “نظرائه !؟” الخمسة من دول الساحل : التشادي ، النيجيري ، المالي ، البوركيني والمالي أعلن الرئيس الفرنسي إرسال 220 جنديا إضافيا لتعزيز القوة العسكرية الفرنسية برخان ، إعلاميا لمكافحة التمرد الجهادي الذي يهدد المنطقة ، وفعليا للمحافظة على المصالح الفرنسية ، غير الشرعية ، هناك ومنها أنظمة الحكم التي تخدمها ولا تخدم بلدانها وشعوبها .
2)- نائب رئيس الوزراء الإيطالي صرح ، في 20 جانفي 2019 ، أن فرنسا “لم تتوقف عن ممارساتها الاستعمارية في عشرات الدول الأفريقية” وأضاف إن “الاتحاد الأوروبي ينبغي عليه فرض عقوبات على فرنسا وجميع الدول التي تحاكيها في إفقار أفريقيا وحمل الأفارقة على مغادرتها لأن الأفارقة ينبغي أن يكونوا في أفريقيا، لا في قاع البحر المتوسط” وتابع : “إذا اضطر الناس إلى المغادرة اليوم فذلك لأن دول أوروبا و في مقدمتها فرنسا لم تتوقف عن استعمار عشرات الدول الأفريقية” واتهمها بأنها تتلاعب باقتصاديات هذه الدول : “فرنسا هي واحدة من تلك الدول التي تطبع أموالا لصالح 14 دولة أفريقية، ما يحول دون التنمية الاقتصادية في هذه الدول، وتسهم في تكريس الحقيقة التي تتضمن مغادرة اللاجئين لبلادهم ليلقوا مصيرا إما إلى الموت أو الوصول إلى الساحل المقابل” .
بينما وزير الداخلية قال ، يومين بعد ذلك ، إن “فرنسا لا ترغب في تهدئة الأوضاع في ليبيا التي يمزقها العنف بسبب مصالحها في قطاع الطاقة” .