ملايين الناس في الولايات المتحدة والعالم يحبسون أنفاسهم، ويأملون فوز بايدن في الانتخابات. لديهم تصور واضح لما سيحدث في أعقاب فوز بايدن. يمكن أن نلخصه بـ 3 كلمات: “ترامب سيذهب لبيته”. ومستعدون للعمل بجد، والتبرع بالمال، والنهوض في الصباح الباكر لعمل ما يجب عمله من أجل صورة الفوز: ترامب وهو يحزم سرير تسفعه ويغادر البيت الأبيض. كم ستستمر هذه المتعة؟ يومين؟ أسبوعاً؟ لنقل شهراً. بعد ذلك هنالك 4 سنوات. ماذا سيفعل بايدن فيها؟ هذا لا يهم. إذا فاز فسينهي وظيفته التاريخية حتى قبل أن يدخل إلى الغرفة البيضاوية.
اعتدنا على سياسيين يعدون قبل الانتخابات ولا يفون بوعودهم. يمكننا أن نتذكر أشخاصاً وعدوا بأشياء عديمة المعنى (أجل، نستطيع). نحن الآن في عهد ما بعد الوعود. جو بايدن سياسي قد ينتخب لرئاسة الولايات المتحدة دون أن يعد الشعب الأمريكي بشيء. الوعد الوحيد الذي أعطاه لجمهور الناخبين هو أنه “ليس دونالد ترامب”. حسب كل الدلائل، يبدو بايدن شخصاً جيداً مع نوايا إيجابية، ولكن لا تخطئوا -هذا ليس صراعاً بين الخير والشر. من ناحية جمهور الناخبين، هذا صراع بين الشيطان وآخر ليس شيطاناً. من الممكن أن هذا كل ما يريده العالم الآن، ولكن من المحزن أن نعتقد أن حزباً قديماً وفخماً يحوز صفقة جديدة وقانون حقوق المواطن وإصلاح صحة شاملاً (وأيضاً العبودية، إذا دققنا تاريخياً)، قد قلص كل جوهره إلى وظيفة صغيرة إلى هذا القدر.
قد يبدو هذا كافٍ للفوز بالانتخابات، ولكن ليس من أجل أن يملأ فترة ولاية كاملة. حتى لو فاز ترشيح بايدن الأجوف بالانتخابات، فليس لديه ما يكفي من المضمون للوفاء بالرئاسة.
لا يوجد في السياسة فراغ على الإطلاق، ويجب أن يأتي المضمون من مكان آخر. قد نجده في الهوامش اليسارية التقدمية للحزب الديمقراطي. هذه حركة أيدولوجية، راديكالية وبصوتٍ عالٍ، تؤثر أكثر من حجمها ولا تحتمل النقد. وكلما زادت إنجازاتها تزداد شهيتها.
في السنة الأخيرة خرجت الجماهير للشوارع، سلبوا الحوانيت، وحطموا تماثيل، ودعوا إلى إغلاق مراكز الشرطة باسم الغصب (المبرر) بسبب عنصرية ممأسسة. اضطر بايدن ونانسي فلوسي للصمت. ما الذي كان بإمكانهم فعله؟ لم يستطيعوا السماح لأنفسهم بإغضاب الهوامش الغاضبة من الحزب.
قد تكون هذه نظرة خاطفة على الـ 4 سنوات القادمة. رئاسة ضعيفة مثل رئاسة بايدن فرصة كاملة للتقدميين ليدسوا في حلق أمريكا كل أجنداتهم التقدمية العاجلة.
جو بايدن نفسه ليس رجلاً هامشياً، ونجاحه نابع أنه يبدو ويُسمع كرئيس، مع ماضٍ في البيت الأبيض. لهذا، فإن اتهامات الجمهوريين بشأن التطرف لم تلتصق به. اليسار التقدمي يستخدم بايدن كوكيل عادل للإطاحة بترامب. إذا فاز الديموقراطيون فستكون تلك ليلة انتخابات تاريخية. سينهي فيها ترامب خدمته، وبايدن أيضاً.
بقلم: موران شرير
هآرتس 3/11/2020
فوز بايدن يعني المزيد من التراجع للدور
الامريكي عالميا كونه ديموقراطي ومعظم
النكسات التي اصابت السياسه الامريكيه
كانت في عهد الديموقراطيين بدءاً باحداث
سبتمبر ٢٠٠١ حيث وضعت خططها قبل
فوز الجمهوريين ثم نفذت بعد استلام
بوش مقاليد الحكم بقليل،احداث ماسميت
الربيع العربي،المشكله السوريه وصناعة
داعش،اوكرانيا وموضوع القرم،الاتفاق
النووي مع ايران.عليه فالناخب الامريكي
سوف يصوت لصالح ترمب كون الاخير
نفذ الكثير من وعوده ابان انتخابات ٢٠١٦