“القدس العربي”: تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرجل المنبوذ في الغرب منذ غزوه لأوكرانيا، جراراً زراعياً في عيد ميلاده السبعين، وكانت هذه الهدية من بين أغرب الهدايا التي تلقاها.
وبحسب موقع بي بي سي، قدم هذه الهدية له حليفه البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي تتباهى دولته بصناعة الجرارات الزراعية.
وأكد لوكاشينكو الخبر عندما زار مدينة صديقه القوي، سانت بطرسبرغ، لإجراء محادثات معه.
وكان بوتين يستضيف قادة آخرين لدول الاتحاد السوفييتي السابق بينما تدور رحى الحرب التي أشعلها غزوه.
وألمح بوتين، الذي يواجه هجمات أوكرانية مضادة ناجحة، إلى المشاكل هذا الأسبوع، واصفاً الوضع في المناطق التي ضمها مؤخراً بأنه “مضطرب”.
رئيس #بيلاروسيا ألكسندر #لوكاشينكو قدم جرار زراعي هدية لـ #بوتين في يوم ميلاده السبعين وقال:
"سنزرع لبولندا وربما لأوروبا حتى لا يتضوروا جوعاً" pic.twitter.com/pB8Fo85IGM
— صوت بنت جبيل (@sawtbintjbeil) October 9, 2022
لكن حلفاءه أجزلوا الجمعة المديح والهدايا، للرجل الذي قاد روسيا، سواء كرئيس أو رئيس للوزراء، لأكثر من عقدين، بحسب بي بي سي.
وجاء لوكاشينكو، “الطاغية الأخير” في أوروبا الذي له في السلطة فترة أطول حتى من الرئيس الروسي (منذ 1994) والذي تخضع إدارته لعقوبات غربية أيضاً، إلى مدينة سانت بطرسبرغ ومعه شهادة ملكية بالهدية التي هي مركبة من صنع بيلاروسي.
وتعتبر شركة “مينسك تراكتور ويركس” رائدة الصناعات البيلاروسية.
ولم يتضح على الفور كيف كانت ردة فعل بوتين على الهدية ذات العجلات الكبيرة، التي كان عليها أن تتنافس مع كميات الشمام والبطيخ التي جاء بها الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمن.
لكن الحقيقة هي أن بوتين شوهد مراراً داخل جرارات زراعية منذ بضع سنين.
وإلى جانب الهدايا جاءت الإشادة ببوتين لـ “إحداثه نقلة في صورة روسيا، من خلال تعزيز سيادتها وقدراتها الدفاعية، وحماية مصالحها القومية”، كما جاء على لسان رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل.
ووصف رمضان قديروف، الزعيم الشيشاني المدعوم من روسيا، بوتين بأنه “الوطني رقم واحد في العالم”.
وهنأ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الرجل البعيد جغرافياً عن روسيا ولكنه يواجه نفس العزلة الدولية، بوتين على “سحقه التحديات والتهديدات الأمريكية”.
أما أعداء بوتين، فقد استغلوا مناسبة عيد ميلاده ليصوروه مرة أخرى كمجرم حرب يحاول تدمير بلد آخر بينما يعمل على تدمير بلده.