من غرائب الصدف أنه في مساء اليوم نفسه الذي كان فيه بعض الجزائريين يتندرون في مواقع التواصل الاجتماعي على دعوة قائد الجيش، ثم الرئيس المؤقت لهم لانتخابات رئاسية حدد موعدها منتصف ديسمبر المقبل، ويطالبون الرجلين بالكشف عن اسم الرئيس المقبل، الذي يرغبان فيه من الآن توفيرا للوقت والجهد، على حد تعبيرهم، لم يكن اشقاؤهم، على الجانب الشرقي من الحدود، يملكون أدنى فكرة عمن يكون الرئيس المقبل، الذي خرجوا لانتخابه في الصباح، أو يعرفون حتى بعضا من ملامحه، أو من هو المرشح الأوفر حظا في الوصول لذلك المنصب.
ولم تكن مثل تلك المفارقة عابرة بالمرة، ففيما استعاد التونسيون ثقتهم في الانتخابات، بقي الجزائريون على اعتقادهم بانها ليست سوى حيلة من حيل نظام لا يريد أن يحل عن سمائهم. ولكن أحد المعلقين على فضائية تونسية معروفة كشف نصف السر، حين لم يجد لفظا أفضل من لفظ الصفعة أو «اللطمة» ليصف به ما جرى مساء الأحد الماضي في تونس. ولعل السبب في اختياره لذلك الوصف، كان مفهوما، فما كانت تحيل إليه عبارة «اللطمة» من معاني السخرية والاستهزاء الشديدين، مما يوصف محليا بـ»السيستيم»، أي المنظومة الحاكمة وما لحقها من إهانة، وحتى إذلال وعقاب شعبي قاس على يد المقترعين، وأدى لتراجعها وهزيمتها في السباق الديمقراطي الفريد من نوعه في الإقليم، الذي جرى يومها، لم يكن بمقدور كلمة اخرى أن تدل عليه أو تستوعبه بالقدر المطلوب مثل، مصطلح الزلزال الانتخابي الرائج بقوة.
ولكن المعلق الذي ألقى العبارة من قبل أن تتوضح الصورة أمام التونسيين، ولو بشكل تقريبي، لم يكن وحيدا في توقعاته واستنتاجاته، فقد ظهر مرشح رئاسي مستقل ومغمور بعض الشيء من بين الستة والعشرين مرشحا للانتخابات، وهو شبه متأكد من أن مفاجأة ما ستحصل بعد ساعات قليلة فقط من تصريحه داخل شقة صغيرة هي مقر حملته الانتخابية، إلى محطة «موزاييك» الاذاعية الخاصة من أن: «الأمر يتعلق بمرحلة جديدة من تاريخ تونس، كأنها ثورة لكن ثورة مع احترام الشرعية القائمة». ورأى الجميع بعدها كيف أن المعلق لم يكن يبالغ أو يجازف في تعبيره، مثلما أن الأستاذ الجامعي قيس سعيد لم يكن يحلم، أو يحلق بعيدا في الخيال، فقد منحته أولى نتائج سبر الآراء في ثاني اقتراع رئاسي حر جرى في تونس، التي ظهرت بعد وقت قصير من غلق مكاتب الاقتراع، أفضلية المرور إلى جولة إعادة ثانية الشهر المقبل، ستجمعه مبدئيا، أي إلى حين الانتهاء من فرز الأصوات وسماع الحكم النهائي للقضاء، برجل الاعمال السجين الآن نبيل القروي. وكان الحدث بكل المقاييس مبهرا ومذهلا، بل حتى مربكا ومزعجا لكثيرين. لقد قلب الشباب التونسي الطاولة بالفعل على من كانوا مرشحين بارزين، يملكون على الورق فرصا أوفر للفوز في السباق نحو قصر قرطاج، واختار جامعيا نزيها، أظهر تعففه حتى من الحصول على تمويل عمومي يمنح للمرشحين كافة لسباق الرئاسة، مقابل تصعيد رجل آخر على طرفي نقيض منه، يملك ثروة مشبوهة ويدير قناة تلفزيونية ويتهم بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال، وقرر الفصل بينهما في موعد لاحق في الدور المقبل. لكن هل أن نجاح ذلك الشباب بعد نحو تسع سنوات من الإطاحة بالرئيس المعزول بن علي، في أن يكتب تاريخا جديدا لبلده، كما قال الاستاذ سعيد، سيكون محدودا ولن يسمع صداه عاجلا أم آجلا في باقي المنطقة العربية؟ إن كان ذلك واردا وممكنا ألن يكون الجيران المغاربيون هم أول من سيستقبل ارتداداته والاقرب للتأثر بها؟ ألن يكونوا معنيين هم قبل غيرهم بتداعيات ما وصفت باللطمة أو الصفعة الانتخابية التي وجهها هؤلاء الاحد الماضي لمنظومة الحكم القديمة والجديدة معا؟
قد يضع بعض الجزائريين والليبيين والمغاربة والموريتانيين أنفسهم في مأزق موضوعي، إن هم أنكروا تماما كل التقاطعات الفعلية الموجودة بين واقع تونس وواقعهم، واستبعدوا بشكل كامل كل إمكانية لحصول مثل ذلك التأثير.
قلب الشباب التونسي الطاولة على من كانوا مرشحين بارزين، يملكون على الورق فرصا أوفر للفوز في السباق نحو قصر قرطاج، واختار جامعيا نزيها
لكن وبدون المبالغة في تقدير حجم وأثر نتائج الاقتراع الرئاسي التونسي، وبالنظر للاختلافات والفروقات الموجودة بين تونس ومحيطها المغاربي، فإن مثل ذلك الأمر لن يحصل دفعة واحدة وبشكل سريع، بل سيأخذ ربما وقتا متفاوتا وسيتم بالتدريج وبدرجات مختلفة من قطر إلى آخر. لقد سبقت تونس الصغيرة والمحشورة جغرافيا بين العملاقين الليبي والجزائري غيرها في تجربة ديمقراطية، باتت تثير اهتماما عالميا متزايدا، وربما توجسا وحذرا مضاعفين من اطراف اقليمية معروفة، ولكنها ظلت تواجه المشاكل والعقبات نفسها التي يواجهها الباقون. ولعل النقطتين المعتمتين اللتين تشترك فيهما مع كل الدول المغاربية على اختلاف أنظمتها، ودرجات انفتاحها وصدقية الانتخابات فيها، هما سوء توزيع الثروة، وعدم تجدد الطبقة السياسية فيها . والمثير في الامر أن مسألة الانتخابات باتت العنوان الأبرز اليوم للحراكات الشعبية والسياسية اليوم في المنطقة بأسرها. ألا يبحث الليبيون من دون جدوى عن منفذ أو مخرج يقودهم نحوها، ويكررون انها الخلاص الوحيد من حرب الاخوة؟ ألا يراها قائد الجيش الجزائري نفسه ضرورة لا غنى عنها لضمان استقرار الجزائر والحفاظ على أمنها وشعبها؟ ومن من باقي الدول والشعوب المغاربية لا يتطلع ولا يريد أن يشارك في اقتراع حر ومباشر يختار فيه حكامه بكل شفافية ومن دون ضغوط؟ وبالمقابل ألم ييأس المغاربيون ويفقدوا الثقة في السياسة والسياسيين، وتنهار كل آمالهم وطموحاتهم في التغيير المدني والسلمي، بعد أن جربوا الانتخابات المفبركة والمزورة والموجهة لخدمة أصحاب السلطة والنفوذ؟ إن اللطمة أو الصفعة التونسية قد تقرأ هنا كإشارة مزدوجة إلى قدرة الشعوب على التغيير الهادئ وإنهاء عهد الإفلات من المحاسبة السياسية، رغم ما يعتريها احيانا من قدر واضح من المبالغة والزيغ، ومؤشرا حقيقيا على بروز قوى اخرى على الساحة السياسية والاجتماعية في الدول المغاربية، وهي أي تلك اللطمة، قد تكون الجواب على سؤال النقطتين المظلمتين في المغرب الكبير، اي سوء توزيع الثروات داخل اقطاره، وتهرم وتكلس الطبقة السياسية فيه حاكمة أو معارضة. وسينظر الجزائريون بالدرجة الاولى، وهم على ابواب انتخابات رئاسية، إلى صعود تلك القوى البديلة التي ترفع شعار إعادة توزيع الثروة والحفاظ على ثورة التونسيين، وما الذي ستكون قادرة على فعله وتغييره إن وصلت عبر الانتخابات إلى السلطة، كما سيرون بعيون ثاقبة مدى سيطرة رأس المال السياسي على الاقتراع، واستغلاله للعوز والفقر والخلل الاجتماعي، وأثره على المشهد التونسي. وسيكون عليهم شعبا وحكاما أن يخطوا بعدها طريقهم مستخلصين ما يعتقدونه أنه الانسب لهم. ولكن الاهم من ذلك يبقى حصولهم وباقي المغاربيين ايضا على الحق في انتخابات حرة لا يمكن أن يعرف فيها اسم الرئيس قبل الاقتراع مثلما كان الامر في تونس الاحد الماضي .
كاتب وصحافي من تونس
منذ الهجوم على تونس من أعوان المخزن بعد هروب الوداد من الملعب ( على فكرة الكاف مرة أخرى رفضت دعوة لاستئناف للسيد لقعج الذى يبدو أنه فى حالة نفسية يرثى لها ) ….بدأت اتابع كل المنابر المغربية أهمها هسبريس….لانى كنت فعلا لا اهتم بهذه البلاد …و فهمت فعلا أن الشعب المغربي فعلا شعب مغلوب على أمره ويعيش بؤس شامل ومن يحكمه مختص فى الزينة والفوتو شوب بعقلية الثمانينات و نحن فى عصر المعلومة الحينية وفضح الكذب حينيا و فى أغلبه منبهر بتونس و بالثقافة التونسية و تاريخ تونس و بمدى تحضر الشعب التونسي و يتمنى انتخابات و لو 10% نزاهة الانتخابات التونسية …او الموريتانية …و قريبا الجزائرية انشاء الله …
هل تشعر ألآن بالسعادة .. في محاولتك النيل من المغرب .. و لماذا ..
هذا شيئ نشاز .. عادة التعليقات من تونس حيال المغرب تبقى في حدود الموضوعية ..
و ليس باسلوب البوليساريو ..
.
إذا شعرت بالسعادة .. فأنا سعيد من أجلك .. و نحن نعرف أننا حرمنا البعض من بقرة حلوب ..
افهم ألمك يا اخي فظلم ذوي القربى أشد مضاضة.. ولكن عليك اليوم ان تفرح فلقد فهموا ان لا قدرة لهم على شعب تونس..
لقد أدركت بعد سنوات ان هناك اغلبية صامتة عندهم صادقة المحبة لتونس وللحزائر وللحق والعدل وان من يتصدى لنشر الأحقاد والفتن إما مجموعة مدفوعة الثمن او مغيبون ضحايا عقود من غسيل العقل فلا يحملنك شرارهم ان تضع الجميع في سلة واحدة..
انه زمن الدجل الذي يكذب في الصادق ويصدق في الكذوب.. فافرح بانتصار تونس ودعهم لغيهم فمن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر.
أولا،أعرف أن التوتر والإنفعال الذي يعيشه أتباع بنعلي راجع إلى شيئين اثنين أولا الصفعة المدوية التي تلقوها في الإنتخابات الرئاسية، وثانيا لأن بعضهم يعرف أنه سيتعب عندما يحاول عبثا المقارنة بين إمبراطورية عمرها أكثر من إثني عشر قرنا ولديها مؤسسات راسخة وتقاليد عريقة في الحكم ونظامها قريب من الملكيات في أوروبا، ودولة صغيرة محشورة بين الجزائر وليبيا لم تعرف في تاريخها مفهوم الدولة والإستقلال إلا منذ ستين سنة. ثانيا، من المضحك، أن ترى من خارج تونس من يمدح الإنتخابات الرئاسية في تونس في الوقت الذي تعيش بلاده تحت حكم العسكر ولا تجرى بها إلا انتخابات صورية ومن المضحك أكثر أن يتلو علينا بعض المحفوظات من قبيل ( يعش بين الحفر) بينما تعيش بلاده في حفرة لا فكاك منها.
The first thing when you write a comment here is to leave your hate outside the forum, second Morocco is much better economically and politically stable then Tunisia according to international outlets, as a country Moroccan invested millions of dollars to help your country and bring it back !
هههههههه سيد عبد المجيد …انت احسن معلق مغربي احبه ….دائما اضحك من كل قلبى عندما أقرأ تعاليقك ..ابقى كذالك لا تغير شئ… ..أسال السيد ابن الوليد الذى احترم ذكائه و سوف يقول لك لماذا ….؟
أقترح على الأخ عليوات أن يكون على أهبة الإستعداد لينتخب مرشح القايد صالح لاسيما أنه من داعمي الإنتخابات المقبلة ليحكم من جديد بوتفليقة آخر وأن يدع عنه الكلام في الديمقراطية إلى إشعار آخر وأظنه بعيدا جدا …..أما عن تونس الفتاة الذي لانعرف عن تاريخها الحديث على الأقل سوى حرية الإفطار في رمضان والمناصفة في الإرث وتحايل فريق الترشي التونسي أن يهدأ قليلا ويدرك أنه لامقارنة بين دولة هزمت الإسبان والبرتغال وتمددت لتصل إلى السودان ودويلة تعرف بزيت الزيتون ……مع إحترامي وتقديري لكل مسلم حق أينما كان
One more laughs me a lot …. Are you telling me that Morocco is helping us with millions of dollars ….!!!!! My brother helped the hungry in your country better … or build them a hospital befitting humans
واضح جدا أنك تضحك من كل قلبك! فقط حاول أن تخفي انفعالك وتوترك عندما تكتب!
@تونس الفتاة، صحيح عندك حق … سأقول لأخي عبد المجيد … لماذا تضحك ربما …
.
لانه مفوه بارع و لا يخطأ التصويب .. و يصيب البعض إلى أن يشعروا بالشلل النصفي .. يريدون ان يردوا عليه … لكن الشلل يمنعهم
… يضحكون ربما كما يقولون … ربما هو بكاء هستيري قد يحسب على انواع الضحك …
.
تحياتي لمولاي عبد المجيد
تونس الفتاة
منذ متى كانت المنابر المغربية تعبّر عن آراء المغاربة؟
تتحدّث عن تونس و كأنّها مملكة السويد. سيتم ٱنتخاب رئيس تونسي جديد و سيعود التوانسة إلى حياتهم الطبيعية حياة الفقر و ٱنعدام الضمان الصحي و الشغل و غلاء المعيشة و تدني الأجور. الكل يعلم أنّ حياة المغاربيين بئيسة و حكوماتهم فاشلة و أغلبهم يفضّلون التسكّع في شوارع أوروبا عوض العيش في بلدانهم. كن يقينا أنّ أغلبية المغاربة لا يرون في تونس إلاّ تلك الدولة الفاشلة التي تقع بين الجزائر و ليبيا و التي لا تصدّر شيئا يميّزها. هذا طبعا لا ينقص من قيمة تونس و التوانسة.
شكرا لأخي الألمعي ابن الوليد بالفعل كنا نحتاج إلى ذكائك الفائق وخبرتك في أغوار النفس البشرية لنعلم لماذا يضحك البعض بدل أن يبكي وقد عرفنا الٱن السبب وهو أنه (ضحك كالبكا) كما قال المتنبي.
هناك مؤشرات تدل على أن ( تداعيات) الإنتخابات الرئاسية في تونس لن يتعدى صداها وتأثيرها مساحة البلد الصغير تونس وأولى المؤشرات هي نسبة المشاركة الضعيفة التي لم تتعد 40 بالمئة بالنسبة للناخبين داخل تونس وهذا معناه أن 60 بالمئة من الناخبين الذين لم يذهبوا للتصويت، غير راضين عن الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية بتونس، وغير مقتنعين بالتجربة السياسية برمتها، وبالتالي إذا كان هذا رأي التونسيين في تجربة بلادهم فما الذي يغري الجزائريين و الليبيين باستلهام أو استنساخ تجربة لا تحظى بالإعجاب حتى داخل تونس. ثاني المؤشرات، هي أن منصب الرئاسة في تونس، غير ذي أهمية كبرى ليس فقط بسبب حجم البلد وقلة إشعاعه وتأثيره حتى في محيطه، ولكن أيضا لأن الصلاحيات الدستورية للرئيس غير واضحة ومتداخلة مع صلاحيات رئيس الحكومة،وبالتالي ما الذي يجعل الٱخرين، خارج الحدود، يستلهمون تجربة- مع أبعد حدود التسامح- يمكن أن يقال عنها إنها ناقصة؟ لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن تجربة ديموقراطية حقيقية في تونس، لا سيما وأن الأوضاع الإقتصادية المزرية ونسبة البطالة العالية والفقر المدقع الذي يعشش في مدن كاملة، لا يسند ادعاء الديموقراطية والحرية حتى ولو أجريت انتخابات رئاسية مسبوقة بمناظرات فلكلورية.
ثلاث وسائل إعلام خاصة ساهمت بشكل كبير في القضاء سياسيا على السيستام برمته. هي قنوات تلفزية تقع مقاطعتها الآن من قبل الجمهور.
يجب التخلي نهائيا على التفرقة بين بلدان شمال إفريقيا …..الحلم ….” إتحاد بربري ” في جنوب المتوسط يقابل ” إتحاد أوروبي ” في شمال المتوسط …..
” إتحاد بربري ” مدني علماني ديمقراطي …..
حقا لقد ابهرني شعب تونس وادهشني وعيه بقضاياه وقدرته على اختيار مصيره دون ان يتأثر بكل الحملات القادمة من خلف القفار والبحار لاجل توجيهه نحو اختيارات محددة تعمق به نفوذها وتخدم مصالحها علي حساب مصالح تونس وشعبها..
حقا لقد صفع الشعب التونسي الحميع واولهم اؤلئك الذين يعتبرون اوفسهم نخبة فوق الشعب فيتصدون للحديث باسمه تنظيرا وتوجيها باعتباره قاصرا لا يعرف مصلحته.. أوليك الذين ألفوا الركوب على آماله التضحية به لأجل تمرير اجنداتهم وتحقيق ما كلفوا به من طرف اسيادهم.
الشعب يريد واختار من يريد ليصنعوا به ومعه ما يريدون.. وانتهي كل شيء ببساطة.. لا استقطاب سياسي هدام ولا فراغ دستوري ولا فوضى خلاقة..
وكل ما ارجوه ان يعي الشعب الحزائري هذه الحقيقة البسيطة ان الشعب قادر على ان يتحدي اي سلطة ويقرر مصيره سلميا وشرعبا وقانونيا عبر انتخابات يقرر عبرها ما يريد هو لا ما يريده الفرانكو لائكيين او الاسلاميين او العسكريين..
الشعب هو السيد الحقيقي الذي بامكانه انقاذ البلاد من خلال اعادة بناء مؤسسات دولته باختياره الحر.. وهو القادر علي حماية خياراته من كل متلاعب وعميل..
انهم يدفعون به نحو الفوضى وسيدفع وحده الثمن ان استمر في تصديق النخب الكاذبة بكل اطيافها.
لذلك الحراك في الجزائر يطالب بمدنية و ليس عسكرية ..
.
و يطالب بمرحلة انتقالية كتونس التي ابهرتك .. لتهيئة انتخابات كتونس التي أبهرتك ..
ليكون هناك قادة جدد كتونس التي ابهرتك .. و تكون هناك دمقراطية كتونس التي ابرتك ..
.
لكنني ارى البعض يكتفي بالانبهار فقط .. و يمنع شعبه من نفس الاشياء التي انبهر لها .. لأن العسكر لا يريد ..
تحالف الخطاب العسكري مع الخطاب التحنيطي. ..لن ينتج إلا خطابا كاريكاتوريا على طريقة ولد عباس الأمين العام السابق للحزب الوحيد….والسبب واضح وهو أن الأول منبوذ شعبيا بعد تنكيله بشعبه وقادة تحريره…وافلاسه للبلاد…والثاني مرفوض بعد تسلطه على الشعب. ..وإطلاق يد الكوافيرة وعشيرتها في كل شيء إلى أن حدث الهروب الكبير. ..بعد أن تركوا وراءهم الخراب المطلق…وشرح الواضحات. …الخ.
اترك عنك ترديد الشعارات الفارغة واجبني يابن الوليد اجابة الاكاديمي الباحث في علوم الذكاء الصطناعي.. اين العسكرة في دعوة الجيش الحزائري لانتخابات شعبية حرة وضمان نزاهتها..
اخطأت العنوان يا ابن الوليد..
الشعب يريدها اولا وقبل كل شيء جمهوربة يكون فيها الشعب هو السيد ولا سيد الا الشعب دون فروض بيعة ولا طقوس تقبيل وسجود.
وسينال ما يريد ان شاء الله بجيشها وشعبها معا كل داخل حدوده الدستورية لقطع يد العملاء والحاقدين. والناعقين..
لنا ان نصنع التاريخ ولكم ان تلبسوا السواد.
جميل .. سأجيبك كالعادة إجابة الأكاديمي و رجلي فوق الأرض .. بعيدا عن الشتائم و الشخصنة.
.
تريد أن أظهر لك أين العسكرة .. طيب ..
.
من المعلوم للعالم أن عسكر الجزائر هو الحاكم الفعلي منذ بومدين .. و إلا لما قال بوتفليقة أنه يريد
أن يكون رئيسا كاملا و ليس تلاث ارباع رئيس. العسكر حاكم في الكواليس و يختار واجهة مدنية دائما.
.
و بما أن الأمر خرج إلى الشارع .. و نسمع شعارات مدوية بدولة مدنية و ليس عسكرية .. و بما أن هذا يعني فعليا
مطلب شعبي ان يخرج العسكر من عالم السياسة .. نرى العسكر يخاطب الشعب حد الثخمة .. من التكنات ..
و هذا عسكرة واضحة. و نرى أن العسكر يقبل و يرفض .. و هذا عسكرة واضحة ..
و يتوعد .. الانتخابات احب من احب و كره من كره .. و هذا عسكرة واضحة ..
و نراه اسقط بوتفليقة باسم المادة 7 و 8.. و تنكر لهما ضدا في الحراك .. و هذا عسكرة واضحة ..
و منع اعلاما بدون المرور عبر البرلمان .. و أمر بسجن شخصيات بارزة بتهم مضحكة .. و هذا عسكرة واضحة ..
.
سأقتبس هنا عن أخي المغربي .. حتى طريقته .. و اقول .. شرح الواضحات …
تتمة رجا ء ا،
.
يا رجل .. هل فعلا تريد مني أن أشرح لك العسكرة في الجزائر .. عجبي ..
.
مجرد أن يقبل أو يرفض مرحلة انتقالية هو عسكرة صارخة .. و فضيحة بجلالجل ..
.
هذا ليس دور العسكر .. إلا .. طبعا .. كان عسكرا متفرد .. لمحبيه متفردين عن العالمين .. نحن .. نحن و فقظ .. كالعادة ..
سيد عليوات الجزائر فى الطريق الصحيح ….و الشعب الجزائرى سيكون سيد فى بلاده و الجيش الشعبي الجزائرى يقوم بدوره فى حماية الجزائر من المؤامرات الخارجية الذين يريدون الجزائر ان تدخل فى الفوضى و تكون ضعيفة هزيلة ….ويقوم أيضا بمواكبة الحراك السياسي الحضارى و المتمدن و الذى يثير الاعجاب وحمايته من اى اختراق من الفوضويين و أنصار حركات الخراب و الإرهاب…و الخونة الذين حتما هم موجدين لخدمة أجندات خارجية ….الجزائر ستختار طريقها و ليس بالضرورة أن يشبه تونس فى شئ كل واحد له ظروفه المهم أن تصل إلى بر الأمان و كل جزائرى يجد مكانه فى جمهورية مدنية بنظام ديمقراطي ….
يعطون فى الدروس للاخريين و تجد التحاليل على الديمقراطية و العسكر و المدنية و….و….و….التى ان طبقوا منها 1% لديهم لكان حالهم افضل و اسألوا السيدة الرسيونى وسوف تحدثكم عن الحرية واحترام حقوق الإنسان لكن هذه سنة الحياة واحد يسطف للانتخاب الحر و الآخر يسطف للبيعة المفروضة عليه مع كل الطقوس المحيطة ….
أعتقد يااستاذ نزار أن تحقيق شكليات الإنتخاب وكيفياته بالشكل المطلوب رغم أهميته. ..ما هو إلا نقطة في بحر الصراع بين أبناء الوطن التواقين إلى مستقبل أفضل من كل النواحي. ..وبين أتباع الإستعمار من المحنطين الجاثمين على الصدور….؛ وفي هذا السياق فليست هناك دولة عربية وصلت إلى الشفافية الانتخابية مثلما وصلت إليها الجزائر في بداية التسعينات. ..ولكن الأمر انقلب بفعل الإستعمار واذنابه إلى حرب تصفية دموية أتت على الأخضر واليابس. ..وأما في في الوضع التونسي فإن التأثير الشديد حصل على اتباع الهارب الذين كانوا يمنون النفس بالعودة. ..والاجهاز على ما تبقى من إمكانيات اقتصادية. ..واعتبارات روحية دينية…وقد لقنهم الشعب الشقيق درسا لاينسى في احترام ثوابته التاريخية والدينية عندما قلب لهم ظهر المجن. …وهاهو بعضهم يحاول مداراة الخيبة بالتطرق لموضوع مهزلة رادس التي عكست فساد أتباع الهارب….واستمرار عبثهم في كثير من المجالات….
لايمكن لدولة مثل الجزائر او حتى ليبيا الذين لهما مساحة شاسعة من الاراضي على عكس تونس البلد الصغير وبالتالي فانه كلما اتسعت رقعة مساحة الدولة كلما ضمت اليها قبائل واعراق تختلف عن بعضها البعض في الافكار والرؤى السياسية والايديوجيات وغيرها ومن هنا فانه لامجال لمقارنة ماحدث في تونس ما يسمونه عندهم ديمقراطية انه سوف يحدث بالضرورة في الجزائر او ليبيا
ورغم ان مساحة تونس صغيرة فان شعبها لم يكن يتمتع بنظرة واحدة وتقارب واحد لبناء المستقبل فما بالك بالشعبين الجزائري والليبي متنوع الاجناس والاعراق ولهذا فليس هناك مجال لوجه الشبه بما جرى في تتونس وما سيجري بالجزائر من انتخابات
سيد احمد نسيت المغرب ….هل قطعت الأمل ان يكون ديمقراطيا يوما و ان الشعب المغربي بمختلف قبائله ….سيأخذ مصيره بيده ….و لا يقرره له شخص ….أتفهم ان هناك بيعة و طاعة وطقوس أخرى….لكن إلى متى سيتواصل هذا الأمر….؟
سيد أحمد، يجعل سره في أضعف خلقه! تونس الصغيرة مساحة وسكانا والقليلة الثروات، هاهي تقيم انتخابات ينهزم فيها فلول بنعلي شر هزيمة ولا يبقى لهم أي أمل في العودة وها أنت ترى أتباعهم متوترون ومنفعلون يخلطون في تعليقاتهم شعبان برمضان ولا يستطيعون التركيز على موضوع معين.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ويسألونك ياابن الوليد أين هي العسكرة. ..!!!!؟؟؟ عسكري بلغ من العمر عتيا يخطب كل يومين ويقرر في كل أمور الدولة. ..انطلاقا من الثكنة. …وعسكر احتكروا كل شيء منذ ستين سنة. ..ومع ذلك نجد من يسأل عنهم …ومع ذلك نحيلك على ماقاله نزار…رأس العسكر في الانقلاب الدموي في التسعينات الذي فاق في وحشيته بينوتشي وسائر عسكر امريكا اللاتينية. …ففيه الإجابة الكافية …الوافية. …وسلملي على الانتخابات. …
وجه اليوم. ..قايد صالح أمرا يمنع من خلاله نقل المتظاهرين إلى العاصمة. …مما يعني سياسيا فرض حصار عسكري على مدينه الجزائر إلى أجل غير مسمى. ..؛ ومع ذلك نجد من يريد أن نصدقه بأن الذئاب قد أصبحت نباتية. …ولا تأكل سوى البقول والخضروات. …!!!! وتجد ايضا من يتسائل عن العسكرة وهي تحيط به من كل جانب…
المغرب عرف وجود رئيس حكومة تنفيذي بكامل الصلاحيات في سنة 58…وهو من فاوض ايزنهاور على جلاء القواعد الأمريكية. ..في الوقت الذي كان فيه المحنط الأكبر يغتال معارضيه ويشتم شعبه. …وبعد صراع سياسي مرير عرف المغرب حكومة تناوب ترأسها المناضل الكبير عبد الرحمان اليوسفي. … وللعلم. ..ولمن يسأل عن رمزية الملكية عندنا وهي أعرق من ملكيات أوروبا. …فإن عندنا قبائل يزيد عدد أفرادها عن سكان تونس. …والرابط السياسي الذي تعتبره قبل غيره هو الولاء للملك….وهذا ماجنبنا الحروب والتناحرات الأهلية التي عصفت بالغير…
لكن اليوم كل العالم يتحدث عن تونس الصغيرة …فى المساحة و السكان و العريقة فى الحضارة و التاريخ ….كما قلت سابقا عندما كانت جمهورية قرطاج تحكم نصف المتوسط و تتصارع مع أصدقائنا الرومان….اى 30 قرن الى الوراء …..ماذا كان يحدث فى سلا و ورززات فى ذالك الوقت …؟
عندما لا يجد في تاريخه ما يفاخر به يهرب إلى ماقبل التاريخ إلى هانيبال الفينيقي الذي لا علاقة بتونس إلا لأنه ولد بها! كانت جدتي عندما لا تجد في حاضرها ما تحدثنا به، كانت تعود لصندوقها القديم تخرج محتوياته وتتباهى بها!
شكرا على الوضوح سيد مغربي….قبائل وولاء للملك ….نحن نختلف قليلا فى تونس ….لنا مواطنين ومواطنات ولائهم لتونس …..