“القدس العربي”: كشفت مصادر صحافية إسبانية أسباب تمنع الأسطورة زين الدين زيدان على مانشستر يونايتد، رغم علمه باهتمام وجدية المسؤولين في التوقيع معه، ليخلص النادي وجماهيره من الكابوس النرويجي أولي غونار سولشاير، خاصة بعد وصول الفريق معه إلى قاع الحضيض الكروي.
وارتفعت الأصوات المطالبة بطرد المدرب الإسكندنافي، في رد فعل غاضب على ما حدث بعد عصر أمس الأحد، بالانحناء أمام الغريم التاريخي ليفربول بخماسية نظيفة في قلب “أولد ترافورد”، ما ساهم في انتشار الشائعات، التي تشكك في مستقبله القريب مع الشياطين الحمر، حتى أن بعض المصادر تحدثت عن إمكانية إقالته قبل مباراة توتنهام المقبلة.
وتزامنا مع التقارير والمقالات التي تسلط الضوء على البديل الإستراتيجي المنتظر لسولشاير في “مسرح الأحلام”، قالت أعرق الصحف الإسبانية “موندو ديبورتيفو” إن أصحاب القرار في اليونايتد تواصلوا أكثر من مرة مع مدرب ريال مدريد السابق زين الدين زيدان، لكنه يتفنن في وضع العراقيل أمام المسؤولين، لعدم انفتاحه على فكرة التدريب في الوقت الراهن.
وأرجعت الصحيفة الكاتالونية سبب اعتراض زيزو على فكرة تدريب عملاق البريميرليغ ومن قبله الغول الجديد نيوكاسل يونايتد بالصبغة السعودية، أولا لرغبته في استكمال فترة الراحة والاستشفاء، لا سيما بعد معاناته ذهنيا في موسمه الأخير في مدينة “فالديبيباس”، والذي خرج منه بلا ألقاب، ثانيا، لتركيزه على هدفين لا ثالث لهما.
ووفقا لـ “الموندو”، فإن المدرب الجزائري الأصل لن يضحي بفترة النقاهة مع الأسرة، إلا لقبول منصبين، الأول وهو الهدف الرئيسي، تولي قيادة منتخب بلاده الفرنسي، لكنه بات معقدا ويحتاج الانتظار لعام آخر، بعد نجاح ديديه ديشامب في تأمين منصبه حتى يوميه الأخير في عقده – مع انتهاء دور فرنسا في مونديال قطر – أما الوظيفة الثانية، فهي الإشراف على مشروع باريس سان جيرمان، حال قرر الرئيس ناصر الخليفي الإطاحة بالمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشينيو.
ومعروف أن زيزو بلا عمل، منذ أن قدم استقالته من تدريب النادي الميرينغي، الصيف الماضي، وهو ما يتم استغلاله إعلاميا، لوضع اسمه في جمل مفيدة مع أندية الصفوة في إنكلترا وأوروبا، وأبرزهم مانشستر يونايتد، كمطلب جماهيري، على أمل أن يستنسخ ما فعله مع الريال في ولايته الأولى جنبا إلى جنب مع صانع أمجاده كريستيانو رونالدو.