هذا عامك يا روز بالقدرة يعقب ويجوز، هكذا وصف الجزائريون سنوات الحرب الكونية الثانية، وهم يكتشفون الرز، الذي ما زال لحد الآن غير منتشر كغذاء بين الجزائريين، وكل أبناء المنطقة المغاربية، الذين يفضلون عنه الكسكسي، كغذاء شبه يومي. الجزائريون الذين لن يجدوا صعوبة كبيرة في وصف سنة 2019 بسنة الحراك، وسنة 2020 بسنة كورونا، التي اثرت فيهم وفي حياتهم بشكل سلبي واضح، مثل غيرهم من شعوب العالم، فماذا سيسمون يا ترى سنة 2021 التي ستدخل عليهم بعد أيام، وكيف يمكن توقع ما ستكون عليه هذه السنة الجديدة بالنسبة لهم.
سنة تقول كل المؤشرات أنها ستكون صعبة، بل صعبة جدا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، نتيجة الوباء والعطالة الكبيرة التي مست الآلة الاقتصادية الوطنية التي كانت أصلا في حالة شبه توقف، نتيجة الحراك الشعبي سنة قبل ذلك، توقف كذلك خلالها أداء المؤسسات السياسية واضطرب تسييرها بشكل كبير، داخل نظام سياسي تماهي فيه الاقتصادي بالسياسي، نتيجة طابعه الريعي، ودور الدولة الكبير في المجال الاقتصادي، زيادة على أدوارها السياسية المعهودة.
مؤشرات عديدة يمكن الكلام عنها لتبيان حضور الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي مست الفئات الشعبية الهشة أصلا، مثل العمال الأجراء وأصحاب المهن الصغيرة الذين تعطلت مصالحهم بشكل كبير، كما كان الحال في قطاع النقل والمطاعم والفنادق، والكثير من الخدمات. تدهور القوة الشرائية لفئات واسعة كان من بين تداعيات سنة كورونا وقبلها الحراك، ما أدى إلى انكماش اقتصادي واضح ما زالت آثاره لم تظهر بشكل كامل، وقد ننتظر سنة 2021 للتكشير عن وجهها القبيح، ليس في المجال الاقتصادي والاجتماعي فقط، بل في العلاقات بين الناس، بما فيها الصحة النفسية للجزائريين والجزائريات، كما يتجلى بكم العنف في العلاقات الاجتماعية، وما تتعرض له الفئات الهشة كالمرأة والأطفال من عدوانية، داخل وخارج الأسرة. أزمة مست كذلك بشكل واضح الفئات المالكة الكبيرة والمتوسطة التي تأثرت مصالحها بعد عمليات الحجر الصحي، التي عرفتها مناطق واسعة، لأوقات متفاوتة، ناهيك من أصحاب المال والأعمال الكبار الذين تأثروا بقوة بالمحاكمات التي مست رؤوسا كبيرة منهم، بسبب الفساد المالي السياسي، لم تتوقف على سجن أصحابها، بل زادت عليها بالحجز على أملاكهم، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في تسيير ملكياتهم، وكانت لها تداعيات خطيرة على الأجراء الذين فقدوا أعمالهم، تطبيقا للمثال الشعبي الجزائري المعروف «راس الفرطاص قريب ربي». سنة من المتوقع فيها عودة المسألة الاجتماعية إلى السطح، عكس ما كان عليه الحال في سنة 2019 التي قرر فيها الحراك التركيز على المطالب السياسية، رغم الوضع الاقتصادي السيئ، الذي بدأ يلوح في الأفق سنوات قبل الحراك، نتيجة التدهور الذي بدأت تعرفه أسعار النفط والغاز، حضور المطالب السياسية القوي في بداية الحراك، التي لا يمكن تفسيره إلا بسوسيولوجية الحراك، التي كانت على الدوام غير متجانسة وطابعه المدني، الذي سمح بالبروز القوي للفئات الوسطى بمختلف شرائحها داخله، لدرجة الهيمنة السياسية في بعض الأحيان، في تحديد الشعارات والاستراتيجيات، التي نفذها الشباب والفئات المتعلمة من الفئات الوسطى، فئات لم تتأثر كثيرا من الناحية الاقتصادية، وهي التي تملك الدولة كرب عمل، استمر في أداء وظيفته الاقتصادية التوزيعية، لم يتوقف عنها كما حصل بالنسبة لصغار الأجراء في القطاع الخاص الرسمي، الذي ظهرت عليه آثار الأزمة بشكل مباشر، عن طريق التسريح وتوقف النشاط الاقتصادي واضطراب توزيع المنتوج، عكس الدولة التي لم تعترف حتى الآن كرب عمل بأزمتها الاقتصادية المالية الخانقة، لتستمر في سياستها التوزيعية، التي اعتمدت عليها في شراء سلم اجتماعي هش.
الحراك الذي يتوقع أن يظهر بداية من السنة المقبلة، مرشح لأن يكون أكثر صلابة أمام النظام السياسي في فرض مطالبه
الحراك اذن لم يكن حراكا واحدا، بل كان متعددا، وسيبقى متعددا حتى وهو يعود إلى أشكاله التعبيرية، التي تميز بها كالمسيرات الشعبية، بعد التحسن المتوقع في التعامل مع الوضع الصحي، وظهور نتائج التلقيح من بداية منتصف السنة المقبلة، في إطار التعدد الذي يعرفه الحراك، نتوقع إذن أن تطفو إلى السطح المسألة الاجتماعية خلال سنة 2021 التي ستكون سنة المطالب الاجتماعية في مجتمع مثل المجتمع الجزائري، عُرف على الدوام بحركيته المطلبية وثقافته النقابية، حتى إن لم ينجح دائما في بناء نقابات قوية، يبقى في أمس الحاجة إليها حفاظا على سلمية حل النزاعات، لنكون أمام تزاوج بين السياسي والمطلبي داخل الحراك، سيؤكد من جديد الطابع الشعبي لهذه الهبة التي تعيشها الجزائر منذ 22 فبراير/شباط 2019. حراك سيجد أمامه نظاما سياسيا رافضا لأي عملية إصلاحية سياسية، أو اقتصادية جدية، كما عودنا على ذلك منذ سنوات، رغم تحذيرات الخبراء وأصحاب الرأي في الداخل والخارج، ورغم اضطراب أدائه وبروز عيوبه التي تضخمت في غياب مؤسسات اتخاذ القرار داخله، زادها تدهور مرض رئيسه، ما يمكن أن يجعلنا نتوقع كفرضية، حصول استقطابات سياسية حادة داخل النظام وفي علاقاته بمحيطه، انعكاسا للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي يمكن أن تتطور بعد تدهور العملة الوطنية، وارتفاع نسب التضخم، وانكماش في القدرة الشرائية للعديد من الفئات، بل ازدياد نسب الفقر، سيكون من المحتم على صاحب القرار خلالها التوجه نحو الاستدانة المالية الخارجية المرفوضة على مستوى الخطاب حتى الآن، سيناريو، سيقرب الحالة الجزائرية من الحالتين العراقية واللبنانية، على أكثر من صعيد.
الحراك بشكله الجديد الذي يتوقع أن يظهر بداية من السنة المقبلة وهو يحتفل بسنته الثانية، سيزاوج فيها بين الاقتصادي ـ الاجتماعي والسياسي، مرشح ليكون اكثر صلابة أمام النظام السياسي في فرض مطالبه، بعد تدخل قوى شعبية متضررة من التسيير الاقتصادي والاجتماعي بشكل أكبر في تسيير الحراك، وحتى قيادته مع فئات شعبية أخرى مثل، الفئات الوسطى، ستبقى حاضرة هي الأخرى، صلابة لا تعني ويجب أن لا تمس بالسلمية، التي عبر بها الحراك الشعبي في الجزائر عن نفسه لمدة أكثر من سنة ونصف السنة، خلال مسيرات شعبية مليونية. سنة سيفرض فيها على أصحاب القرار اتخاذ قرارات مهمة على المستوى السياسي، في وقت يعيش فيه النظام حالة اضطراب قصوى وفشل في تنفيذ خريطة طريقه السياسية، التي انطلقت عرجاء أصلا بعد انتخابات رئاسية، لم تمنح الشرعية المطلوبة لرئيس فشل في تمرير مشروع دستوره، ينتظر منه المواطنون أن يظهر لإمضاء ميزانية الدولة قبل نهاية السنة الحالية، حتى لا يتم تأكيد العجز الكلي لهذا النظام في أداء وظائفه القاعدية، مثل إقرار ميزانية الدولة والمصادقة عليها،
كاتب جزائري
عودة الحراك اضغاث أحلام تعبث بعقول الواهمين الشعب عرف حجم معارضة الصالونات و راكبي الامواج من النخب الفيسبوكية التي عاشت مع بوتفليقة متنعمة في اكرامياته و اليوم لبست قناع الحراك لحسابات التموقع ليس إ لا.
أعتقد أن السلطة العسكرية في الجزائر استبقت الحراك المتوقع في 2021 بعد ظهور بوادر نهاية كورونا، فأرسلت إشارات تحذيرية للشعب تنبه فيها إلى إمكان العودة إلى العشرية السوداء فصاحبها مازال حيا وقادرا على قطف أزاهير الربيع الجزائري، لذلك استدعت الجنرال خالد نزار فهو بطلها وحجاجها الذي يمكن أن يعوض فراغ كراسي الحكم في صيغتيه المدنية بمرض تبون الذي ببدو أنه مزمن نهائيا، والعسكرية بوفاة قايد صالح.
سنة الصمود والتغلب علي وباء كوفيد سنة مقاومة التطبيع وسجن كبار المسؤولين ومحاكمة كبار الضباط والقطط السمان ..السنة الاقل فساد في تاريخ الجزائر الحديت
الخطة ” ب” موجودة عند النظام لمواجهة كل ما ذكرتم..فعملية التهييج ضد المغرب، والمزايدة على القضية الفلسطين، وجعل قضية الصحراء قضية وجود بالنسبة للشعب الجزاءري، انطلقت، وتمثل عناوين الرد على اخفاقات النظام وعجزه عن الخروج من داءرته..
اتمنى ان يستمر هذا النظام في التضحية بافراده وأن لا يضحي بشعوب المنطقة ويشعل حربا مع المغرب،، كما ضحى بالشعب الجزاءري عندما و جد نفسه في صراع ” وجود ” في التسعينات، وأشعل الحرب الاهلية في الجزاءر..
السلام عليكم.
ماذا يمكن تسمية هذا العام جزايريا؟
هناك تسمية تفرض نفسها: المغرب.
خلال اسبوع واحد، أوردت وكالة الأنباء الجزائرية 40 قصاصة. 37 منها تخص المغرب الذي يسمى تارة المغرب الشقيق وتارة القوة المحتلة؛ إذ في منطق هذه الوكالة، يمكن أن تجتمع اصرة الإخوة والدين مع الاحتلال وهو جريمة ضد الإنسانية.
خلال هذا العام، كان اسم المغرب ياتي في صفحات كل الجرايد ونشرات الاخبار ومواقع التواصل .
تحية للكاتب المحترم.
نأمل هذه المرة أن لا يجهض فرنكوبربر الشمال حراك الجزائريين مرة أخرى ، ويفسدوا حلم الجزائريين، نأمل أن يكون هناك تغيير نحو الأفضل وتكون الكلمة للأغلبية المطلقة لا للأقلية المهيمنة، تحية للجيش الجزائري على حفظ الأمن على الحدود.
سنة الكسكس .
بلاد تجري من تحتها الأنهار والبحار من الذهب الأسود . الف وخمس مائة مليار تعيش شعبا من الجزائر إلى قندهار . سنة تكوير وتحريك الكسكس .
نصحح لك معلومة
الجزائر ليست دولة نفطية فهي تصدر 1200 برميل يوميا فقط فلا داعي للتهويل وبحار من الذهب الاسودوووووووو
نحن دولة تنتج الغاز اكثر من البترول
وافاجئك بمعلومة الانتاج الفلاحي الجزائري فاق هذه السنة 25 مليار دولار
فالجزائر باذن الله تسيير في الخط الصحيح
المغاربه أصبحوا مهوسين باسم الجزائر .علما ان من يريد الحرب هو المغرب
من المهووس منذ نصف قرن بالتطفل وحفر الغار أمام باب دار الجار !!؟؟ انقلب السحر على الجزائر .
1)- سنة 2021 ستكون بدون أدنى شك صعبة ، بل صعبة جدا على الجزائريين ، مثل غيرهم من شعوب العالم .
لكن هذه الصعوبات لن تمنعهم من أن يجعلوا منها سنة التطعيم ضد كوفيد 19 و 20 ، وسنة تطبيق الدستور الجديد ، وكذلك تجديد المؤسسات الوطنية والمحلية ، وتجسيد ما يمكن تطبيقه من البرنامج الذي وعد به رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون ، الشعب الجزائري .
“في أعقاب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، خاضت دول العالم، الواحدة تلو الأخرى، معارك لمكافحة انتشار العدوى، وفرضت تدابير وقائية لإجبار السكان على التباعد الاجتماعي، وضخت أموالا لتحقيق استقرار الأسواق، وأصبح مصير الاقتصاد العالمي يتسم بالغموض إلى حد غير مسبوق” .
“الأزمة تسببت في “صعوبات إنسانية واقتصادية هائلة في الولايات المتحدة وحول العالم” . “منذ بداية أزمة الفيروس، تقدّم أكثر من 26 مليون شخص في الولايات المتحدة بطلبات للاستفادة من إعانات البطالة، وشهدت الولايات المتحدة انخفاضا تاريخيا في دورة الأعمال وفي ثقة المستهلك”.
“بعد تسجيل استمرار الانكماش الاقتصادي للربع الثاني هذا العام (2020) بنسبة 20,4 في المئة، تدخل بريطانيا في حالة ركود اقتصادية هي الأسوأ منذ بدأ تسجيل هذه الأرقام الفصلية