فريق خاص من مكتب النائب العام المصري وقف أمس في عيادة سجن ‘طره’ في القاهرة للتحقيق مع الرئيس المخلوع حسني مبارك. مناورة اخرى في سلسلة لا تنتهي من عملية الالتفاف على القانون الذي يقضي بوجوب الافراج عن المشبوه المركزي طالما لا يفلحون في اثبات تهمته.
وحتى وزير العدل، احمد مكي، الموالي للرئيس مرسي لا ينجح في ايجاد طريقة في قضية مبارك. وأمس قال، دون حذر بانه لا يمكن ان يفرض على ‘المخلوع’ مسؤولية شاملة عن موت مئات المتظاهرين ضده. وحتى في قضايا الفساد وصفقة الغاز لم توجد بعد الادلة القاطعة. فالقانون الجاف يوصي بانه في حالة اعادة المحاكمة، مثلما تقرر لمبارك، سيبقى بالمشبوه المركزي في شروط مقيدة، لضمان الا يختفي والا يتحدث بنفسه الى وسائل الاعلام.
ولكن في مصر المعقدة، مبارك مرة اخرى في السجن، ونجلاه، اللذان برئت ساحتهما من الاتهامات الخطيرة، يقفان بالتناوب عند سريره. ظهوره الاخير، وهو يلوح للكاميرات ويطلق الابتسامات المشعة بالصحة، كلفه غاليا. فبعد لحظة من اعادته الى القسم المغلق في المستشفى العسكري، قرر من قرر بان حالته جيدة جدا ومكانه خلف القضبان. وحتى عدوه المرير، الصحفي العجوز حسني هيكل، خرج للمطالبة بكرامة الرئيس المهان. كفوا عن حياكة الملفات الجنائية له، كما يوصي، ضعوا حدا للمهانة، واعلنوا بانكم ترون لمبارك محاكمة سياسية.
صعب جدا، حتى لمن يصر، ان يتابع سلسلة التنكيلات بمبارك منذ اسقاطه قبل سنتين ونصف السنة. وهاكم موجز للاحداث: بعد أن طرد من القصر وتلقى الاذن بالهروب الى خارج مصر، أصر (خطأ جسيما) على أن ينزل في شرم الشيخ؛ اغلقوا عليه في الاقامة الجبرية، وقرر من قرر نقله الى مستشفى خارج القاهرة؛ حكم بالمؤبد وارسل الى سجن طره، ولكن محاميه نجحوا في الاستئناف، ومرة اخرى قرر من قرر انزاله في مستشفى عسكري، ونال محاميه اعادة محاكمة، واقسم على تبرئة ساحته؛ رئيس المحكمة قدم استقالة صاخبة؛ وانتقل النقاش الى المحكمة الجنائية، بعد ثلاثة اسابيع. والله وحده، وربما مرسي ايضا، يمكنهما أن يخمنا باي سجل تنتهي حبكة ‘محاكمة القرن’.
بعد اسبوعين سيكون مبارك ابن 85، وجسده لا يخضع لامراض. عجوز وعنيد، اصر على الا يموت الا على ارض مصر.
معسكران يتقاتلان امامه: عائلات قتلى المظاهرات مقابل حركة التأييد ‘آسفين يا رئيس’ التي اتسعت وتطورت، بتوق الى 30 سنة من الدكتاتورية. لم يكن في حينه جوع، والمصانع عملت، والسياحة ازدهرت، ومصر احتلت مكانا طيبا وسط العالم العربي. كانت لمبارك انجازات، كانت له اخفاقات. من زاويتنا مبارك حافظ على السلام (البارد) وخلف لمرسي قصورا كبيرا في سيناء.
الاعيب الحكم الجديد وجملة الاهانات يمكن اجمالها بكلمتين: شهادة فقر. إما أن تنجحوا في اتهامه وتغلقوا القضية البائسة أو تدعوه يذهب. تصفية الحسابات والخوف من العربدة في الشوارع لن ترفع حكم مرسي الى المسار السليم.
يقال ان مبارك سرق الاموال العامة؟ هو ليس الاول وليس الوحيد في مصر. اضر بمكانة النساء؟ انظروا الى المرآة. كم الافواه؟ انظروا الى استديوهات السخرية السياسية في القاهرة، التي تحقق الملايين. أف، عفوا أننا أوصينا. مقدم ‘البرنامج’ باسم يوسف، اُعتقل، حُقق معه، حُذر واختار ان يختفي عن الشاشة كي لا يدخلوه الى القسم المغلق.
سمدار بيري
يديعوت -21/4/2013
عزيزي سمنار / اليهود و دولة اسرائيل خلافا لجميع دول العالم المتحضر والمتخلف وحتي جمهوريات الموز التى تدعي أنها الدولة الديموقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط وفى نفس الوقت تدافع عن الديكتاطور المصري المخلوع فقط بسبب أن عهده الغير مبارك ( ب 30 سنة من الدكتاتورية. لم يكن في حينه جوع، والمصانع عملت، والسياحة ازدهرت، ومصر احتلت مكانا طيبا وسط العالم العربي. كانت لمبارك انجازات، . من زاويتنا مبارك حافظ على السلام (البارد) )). طبعا كل هذة الإنجازات العظيمة كانت تصب فى خانة مصالح اسرائيل إبتداء من حماية حدودها بالسلام البارد وسياحة اليهود العراه الساخنة و الكويز و سكن ومعيشة الجنرال رئيس المخابرات المصرية السابق فى تل أبيب فترات أطول من تواجده فى القاهرة و تهديده الدائم لحماس فى غزة و مباركته و رئيسه لعمليات الحديد المصهور و عواميد السحاب طبعا كل ذلك قبل إغتياله فى دمشق ومباركة زعيمة أكبر ديموقراطية فى العالم على الكذب والنفاق وإدعاء أنه مات بالسكتة القلبية فى مستشفياتها. ديموقراطية اسرائيل و أشباهها عادة تترعر و تنمو فقط فى بيوت الدعارة السياسية والصحافية .
مبارك سمح بإدخال السلاح الي غزة بينما منع اللواء عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع إدخاله الي القطاع .
الرئيس هو رأس البلاد والعابد يمثلهم في كل مكان وفي كل شيء هو المسؤول
الاول في الازدهار او في الانهيار ومصر انهارت سياسيا زاد الفقر والتخلف والانبطاح والتبعية ولهذا هو المسؤول عن الذين قتلوا في ميدان التحرير يجب محاسبته ومحاسبة مستشاريه والجنرالات الذين سمحوا له بأن يجعل
شرم الشيخ عاصمة يلتقي فيها الصهاينة ويسهر فيها الليل معهم على حساب
الشعب المصري