مبارك يتمنى ذهاب مرسي لسورية وعدم العودة.. ويؤكد أن عمر سليمان كان يسافر للخارج للعلاج

حجم الخط
4

القاهرة – ‘القدس العربي’ ركزت الصحف المصرية الصادرة امس على العملية المشتركة التي قامت بها الشرطة والجيش، لدخول قرية دلجا بمحافظة المنيا، وتحريرها من سيطرة الإخوان وحلفائهم من الجماعة الإسلامية، حيث حرقت الكنائس فيها، ومنازل ومحلات عدد كبير من أشقائنا الأقباط، واعتقلت القوات اكثر من ستة وخمسين من المطلوبين، وتواصل البحث عن الذين فروا إلى الجبال والمناطق الزراعية، وسط ترحيب الأهالي، ونقل إلينا امس في ‘الشروق’ زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم، عن مقدمة برامج ذهبت إلى دلجا وقابلت مواطنا بائساً وزوجته وقال لها: ‘نشكر الصحافة ووسائل الإعلام ورجال الجيش والشرطة انهم شرفونا وجم زارونا بس كان لازم تتحرق الكنايس ويتهجر المسيحيين من بيوتهم والإرهابيين يملوا شوارع القرية علشان تعبرونا’.
وقد تحدثت جريدة الإخوان ‘الحرية والعدالة’ عن العملية، إذ كانت صفحتها الأولى كلمة دلجا، والدماء تنزف منها وثلاث صور لا تحمل أي دلالات وصورة لحائط مسجد عباد الرحمن من الخارج قالت انه تم الاعتداء عليه، وقالت في تقديمها بالنص: ‘اقتحمت قوات الأمن والجيش فجر امس قرية دلجا لفض اعتصام المتظاهرين فيها منذ حوالي خمسة وسبعين يوما منذ خطف الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي وأزالت قوات الجيش والشرطة المتاريس والحواجز الرملية والترابية والحديدية في مداخل القرية التي يسكنها أكثر من مائة ألف من المسلمين الى جانب ما يزيد على عشرين ألفا من الأقباط’.

ماذا قال مبارك لـ’اليوم السابع’؟

وكان الموضوع الآخر الذي استحوذ على الاهتمام هو موافقة الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك على استمرار جريدة ‘اليوم السابع’ بنشر أقواله التي ادلى بها الى طبيبه الذي كان يسجل له دون علمه، مع توصية محاميه فريد الديب رفع دعوى على الطبيب، وكان مبارك قد قال في الحلقة الثانية المنشورة يوم الاثنين عن طلب السعودية الإفراج عنه: ‘آه، السعودية مرة بعتت للمشير طنطاوي وعرضوا ستة مليارات دولار، علشان أخرج وكانوا عايزين يعلنوا ده’.
وكلام مبارك – يؤكد ما ذكره خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان والمحتجز حالياً في سجن طرة بناء على طلب النيابة العامة، في أحد أيام شهر رمضان قبل الماضي أثناء مائدة إفطار بدعوة من الإخوان في حلوان، بأن السعودية عرضت أربعة او ثلاثة مليارات مقابل الإفراج عن مبارك، وإرساله إليها، ولا اذكر الآن الرقم الذي ذكره، لأنني نقلته عنه بالنص المنشور في صحيفة ‘الحرية والعدالة’، في حينه، وكنت قد اتصلت وقتها بمكتب السفير السعودي أحمد القطان للرد، ولكن لم تتم الاستجابة، المهم ان خيرت قال انه تم رفض العرض لأن المبلغ المعروف قليل، وحدث بعدها ان صرح الشاطر بأنه يوافق على الإفراج عن مبارك ونجليه إذا أعادوا الأموال المهربة، ونشرت الصحف عن استعدادات العام الدراسي وتسيير قطارات البضائع وعدم السماح بالقطارات التي تحمل مواد بترولية خوفاً من تفجيرها بواسطة الإخوان، وإعداد قاعة في سجن طرة لمحاكمة مرسي.
وإلى بعض مما عندنا:

معارك الظرفاء ورز الشرعية

وإلى الظرفاء ومعاركهم، فقد فقد خفيف ظل آخر أعصابه بسبب الرئيس السابق، وهو زميلنا في ‘الأخبار’ أحمد جلال الذي قال في بابه اليومي – صباح جديد:
‘المعزول محمد مرسي عايش ولا على باله، أثناء التحقيق الأخير معه حضر إليه الطباخ ليسأله ماذا يريد على العشاء وفوجىء المحققون بأن مرسي يطلب بط بالفريك، يعني نفسه مفتوحة وبيطحن في الأكل، ولا عريس في شهر العسل، بط وجمبري واستاكوزا ورز بالشرعية، قصدي بالشعرية، وعلى رأي المثل، أبو بلاش كتر منه، وأتمنى أن يتم حبس مرسي في غرفة مغلقة معلق على حوائطها صور الفريق أول السيسي، وبها سماعات تردد طوال اليوم، أغنية تسلم الأيادي، وكده يبطل أكل ونفسه تتسد’.

عمر سليمان لم يمت
في سورية وكان يتعالج في الخارج

وإلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي كشف عن قدر لا بأس به من خفة الظل، يوم الاثنين في الحلقة الثانية من سلسلة أحاديثه التي تنشرها صحيفة ‘اليوم السابع’ وتقدمها بصوته أيضاً على ‘اليوتيوب’ وسجلها له طبيب كان يعالجه ويتبادل معه الأحاديث وهو يكشف عليه ويسجل له وقد حصل على التسجيلات وقام بتفريغها زميلنا النابه محمود المملوك، ولما سأله الطبيب عن موت رئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان وما نشر عن مقتله في سورية قال:
‘هو مرحش سوريا خالص هو وصل الإمارات لما عرف انهم هينتقموا منه لأنه الصندوق الأسود فراح مسافر، وسافر وراه أحمد شفيق، وبعدها كان تعبان عنده مرض هو كان بيقولي أنا بزرع شعر لما كان بيسافر بره كتير للعلاج، بس أنا كنت عارف انه كان عنده حاجة تانية، لما وصل اتحجز في المستشفى يومين ولما لقيوا الحالة خطيرة سفروه أمريكا، قعد أربع ايام هناك، ومفيش غير مرسي اللي حقيته يروح سوريا علشان يموت هناك’.
وكلامه عن مرسي وسورية قاله وهو يضحك، أما حكايته عن إخفاء عمر سليمان عنه حقيقة مرضه، والادعاء بأنه يسافر لزراعة شعر، فأعتقد انه كان يسخر أو في حالة غير طبيعية، لأن أمراً كهذا لا يمكن إخفائه عن رئيس الجمهورية، والأهم، أن مبارك لم يلاحظ ولا نحن رأينا شعرا في رأس عمر سليمان، اللهم إلا إذا زرعه في صدره، خاصة ان مبارك كان يعلم أولاً بأول الحالة الصحية الخطيرة لرئيس الوزراء كمال حسن علي والدكتور عاطف صدقي، ومع ذلك ظل يرفض طلب تخليهما عن منصبيهما فترة طويلة، فهل يعقل أن يخفي عنه مدير مخابراته حقيقة مرضه أو لا يعلم هو بها.

‘الحرية والعدالة’: وطني لماذا
تركت سفوحك تملأ أنحاءها الجرذان؟

ومن معارك الظرفاء الى معارك الإخوان والشعراء وقد فوجئنا بظهور نجم شاعر جديد في سماء الإخوان هو المستشار عماد أبو هاشم وهو من مجموعة القضاة المحالين الى التحقيق في التفتيش القضائي، بسبب البيان الذي وقعوا عليه وأعلنوه من منصة رابعة بمساندة الرئيس مرسي.
والقصيدة نشرها يوم الأحد في جريدة ‘الحرية والعدالة’ بعنوان – جرذان المعبد، قال فيها:’وطني
يا نصف الكوب الفارغ
يا نصف الكوب المملوء
في كل صباح
تسكب أوعية اللبن
ومساء
تبكي على اللبن المسكوب
فلماذا
تركت سفوحك
تملأ أنحاءها الجرذان
ولماذا
تركت حقول القمح لها
وتنازلت عن أشجار الفواكه
والخيزران
يا أول من ملك الأرض
للحشرات
وللجرذان
الآن يهز ثباتك جرذ
تزلزل أقدامه الأركان
مازلت تحاول أن تصمد
وأصابع رجلك
يقرضها جرذان المعبد’.
رحم الله شاعر الإخوان وناقدهم الأدبي وصديقنا العزيز خفيف الظل الدكتور جابر قميحة، فلو كان حيا لقرأنا له قصائد حتى وان لم نوافق عليها فاننا كنا سنستمتع بجزالة الألفاظ وقوة التعبير ورقي وسلاسة اللغة وسلامتها بدلا من فئران تعضنا في أرجلنا في المعبد؟

‘الوفد’: المجد للباني واللحد للفاحت

هذا وقد سمعت في نفس اللحظة أصواتاً تنادي عليَ بأن نترك شاعر الحشرات والجرذان والمعبد لهم ما دام التصدي له ليس مهنتي، وإنما مهنتهم، وكان منهم الشاعر الوفدي صلاح فايز، الذي أخرج لسانه وأنشد يقول في ‘الوفد’:
‘الغمة وانزاحت، والأمة وارتاحت
والمجد للباني، واللحد للفاحت
ومعانا إيد ربنا، تحمينا من الغدارى
دي مصر ست الدنيا، وح تبقى قد الدنيا
مصر الجديدة البانية، نهضة بصحيح ومنارة’.

‘المصري اليوم’: الشمس طلعت بدرت نورت

أيضاً طلب مني القارىء والشاعر عزت البلقيني من مدينة المحلة الكبرى ان يساهم بقدر متواضع بالشعر، فقال في نفس اليوم في قصيدة نشرتها له ‘المصري اليوم’ في باب – بريد القراء الذي يشرف عليه زميلنا حاتم فودة، ومما جاء فيها عن الإخوان:
‘كابوس عاتم كاتم نفوس
سفاية بالحلق شرنقة سوس
قط نط خطف مفتاح كرار
جبنة قريش مفيش وفول بزيت حار!
والله أكبر، ولله الحمد
الإيد بالإيد الشعب اشتد
تفويض الجيش بالأمر رد
الشمس طلعت، بدرت نورت
والنسمة هفهفت عطرت لطفت
والطير ع الشجر سبحت غردت
ومصر فرحانة من القلب زغردت!’.
والسفاية أي شوكة، وللعلم فان مدينة المحلة الكبرى تتبع محافظة الغربية وعاصمتها طنطا، وهناك محلتان أخريتان في المحافظة، هي محلة روح ومحلة أبو علي.

معارك النساء: مطالبة بسحب
الجنسية المصرية من الذين منحت لهم

وإلى المعارك الأكثر فائدة ومتع، وهل هناك ما هو أجمل وأمتع من مشاهدة معارك النساء بالكلمات، بدلا من شد الشعور، وعض الأذرع والأصابع، وسماع صراخ الأصوات الناعمة، فقد صاحت زميلتنا الجميلة بـ’الجمهورية’ إكرام منصور يوم الأربعاء مطالبة بسحب الجنسية المصرية من الذين منحت لهم بسبب أمهاتهم المصريات المتزوجات من عرب وقالت: ‘بعد إصدار قرار جمهوري من السيد رئيس الجمهورية عدلي منصور بإلغاء هذا القانون بجانب رفع الجنسية عن كل من حصل عليها بأثر رجعي في السنوات الماضية حفاظاً على حقوق أبنائنا لأن الجنسية المصرية المفروض انها خط أحمر ولا تعطى كالهبة وعندما يتعلق الأمر بالأمن القومي المصري فلا بد أن تتوقف النداءات النسائية المطالبة بالجنسية المصرية لأبنائها ويجب أن نقتدي بالحكومات السابقة حتى في العهود الملكية، وأيضاً عهود الزعماء أمثال جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات الذين كانوا يقدسون هيبة الجنسية المصرية، ولذلك نحن نطالب حكومتنا باتخاذ قرارات حاسمة وحازمة من أجل المصلحة العليا للوطن دون إبطاء أو تردد وعلى رأسها منع المظاهرات وهذا من حقنا ونحن في تلك المرحلة المهمة والفاصلة لكي نبدأ خطوات البناء وأيضا نحمي مستقبل أولادنا وهم على مشارف بدء العام الدراسي، وكذلك إسقاط الجنسية المصرية عن كل حاقد وموتور لا يقدر قيمة مصرنا العظيمة، اللهم احمي مصرنا من كل حاقد أو حاسد أو مأجور أو موتور’.
والدعاء الرباعي الأخير هو ترديد لدعاء سابق للمرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي يتم منذ فترة إذاعته على جميع القنوات الفضائية.

‘الجمهورية’: أرجوكم شوية حب لمصر

واضطرتنا الظروف للمبيت في جريدة ‘الجمهورية’ لنقرأ يوم الخميس لجميلة أخرى هي زميلتنا سميرة صادق قولها عن حزب النور وغيره في لجنة الخمسين لصياغة الدستور: ‘من فضلكم لموا الدور وخلصنا من انتقاداتكم التي نكاد نشك ألا هدف من ورائها سوى التعطيل والإفشال ومد الفترة الانتقالية حتى يكفر الناس بثورة 30 يونيو وخارطة الطريق وتستمر الفوضى ويلومنا العالم وينتقدنا لهذا التأخير.
أرجوكم، شوية حب لمصر وانحياز لشعبها الذي أنهكته الفوضى وعمليات القت والحرق والتخريب، شوية حب للمصريين الذين أولوكم ثقتهم في يوم ما وانتخبوكم وأمنوكم على شؤونهم، اجعلوا ولاءكم لبلادكم وشعبكم لا للإخوان الذين رأيتموهم بأعينكم ماذا فعلوا بمصر وبنا؟’.

‘اللواء الإسلامي’: الإستفادة
من إيجابية النملة

إييه، إييه، وهكذا ذكرتنا سميرة بعبارة شوية حب، بأغنية الفنان الراحل سيد مكاوي خللي شوية عليك، وما تسبنيش أنا وحدي، وهي من أجمل الأغاني موسيقى وأداء وأرقها كلمات، إييه، يا زمن الحب في نهايات أيامنا، التي نحتاج فيها الى التوبة عن أي افعال كالتي يرتكبها الإخوان، وأن نكون كما كانت نملة سيدنا سليمان التي ذكرتنا بها جميلة أخرى هي هدى عبد الهادي بقولها في ‘اللواء الإسلامي’: ‘خلد القرآن الكريم ايجابية النملة التي أنقذت مملكة النمل، انها ايجابية درء المفسدة وبالتالي جلب المصلحة لمملكتها وقومها، كم منا يسترعي بصره نملة؟! ان السميع العليم خالق الأكوان ومدبر الأرزاق ومقدر الآجال يجبرنا بحدث ضئيل غاية في الضآلة، يوم نادت نملة على قومها: ‘ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون’ ‘النمل: 18′ ايجابية هذه النملة جعلت النبي الملك سليمان – عليه السلام – يبتسم ضاحكاً من قول هذه النملة الشجاعة وجعلته يشكر نعمة الله عليه بما وهبه من ملك واسع لم يناله أحد من بعده، نحن الآن في أمس الحاجة الى مثل ايجابية نملة سليمان عليه السلام لدرء المفسدة، وكشف أكاذيب وأباطيل الإعلام، نحن الآن نعيش زخماً هائلاً من التضليل الإعلامي منقطع النظير ومنعدم الضمير يقلب الحقائق، ويفبرك الأخبار، ويلفق التهم، ويشوه الرموز، وينشر الشائعات، ويضلل عقول الإنسان!! كل هذه الأعمال الشيطانية وغير الأخلاقية لا تليق بمهنية إعلام يحترم عقول الناس ويحترم أخلاق المهنة الإعلامية وقدسية أمانة الكلمة وأمانة الشفافية الإعلامية’.

الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة

صحيح والله، فلو اتبع الإخوان وأنصارهم خطى نملة سليمان لما كتبوا ما يكتبون، ولا قالوا ما يقولون، وقالوا وكتبوا شيئاً آخر دلتهم عليه في نفس العدد جميلة أخرى هي زميلتنا علية العسقلاني المشرفة على صفحة – الأسرة المسلمة – بقولها: ‘وصف الله الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة وصفاً رائعاً معجزاً دقيقاً ليلفت نظرنا الى ان اللسان إذا لم يتأدب مع الله وضع في عنق صاحبه سلاسل وأغلالاً يوم القيامة وانزلق بصاحبه في هاوية سحيقة مظلمة في قاع جهنم، ومصداق ذلك ما قاله الرسول (صلى الله عليه وسلم) حين سأله معاذ بن جبل: يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول؟
فقال صلى الله عليه وسلم: ‘ثكلتك أمك يا ابن جبل، وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم’، أما اللسان الذي تأدب مع الله فإنه يأتي يوم القيامة والنور والعطر ينبعثان منه والشفتان تفوح منهما رائحة الأدب الرباني والوجه مسفر رائع البياض فقد حبسه صاحبه عن أن ينطلق كالكلب المسحور المسعور ينش في معايب ومثالب الناس.

‘الاخبار’ تهديد القامات والكتاب مرفوض

وآخر معركة لآخر جميلات اليوم ستكون من ‘أخبار’ الخميس، لزميلتنا الدكتورة سمية سعد الدين، وصديقة السيدة حرمنا، وقولها عن الإرهابيين والعياذ بالله: ‘من تهديدات جماعات الإرهاب المسلحة جاء نص اغتيالاتهم الأخيرة لتشمل القائمة وزير الداخلية وعرفنا السبب وربنا ينصره وينصر مصر عليهم، أما عن التهديد باغتيال المهندس العبقري المبدع نجيب ساويرس فالسبب معروف ولكن ربنا وإسلامنا ومسيحيتنا وقيمنا ودعاءنا ووطنيتنا إن شاء الله ستحميه، أما التهديد باغتيال كاتبنا ومفكرنا الألمعي وأستاذنا هيكل فإن علامات الاستفهام الغامضة وهو عادة صاحب الاجتهاد في تفسيرها، تشير الى ان عداءهم له كصاحب فكر ورهبتهم من كتاباته ووثائقه الدامغة وتحليلاته وتنبؤاته، هي ما يريدون طمسه – وقد سبق بالفعل في هجوم تاتاري على مكتبته أن أحرقوا له اكثر من 18 ألف وثيقة تاريخية – حتى تسهل لهم كما يتخيلوا – اختطاف مصر الى عصور الجهل والظلمة، أيها الإرهابيون الفكر لا يموت وأصحابه يبقون أبداً منارة ضوء في حياة شعوبهم!’.

تفكير في فرقعة الترشيح لرئاسة مصر

والى ‘الشروق’ ومقال هام للكاتب فهمي هويدي يتحدث عن مستقبل الرئاسة والانتخابات: ‘إذا صح أن الفريق السيسي طلب وقف الحملة الداعية إلى ترشيحه رئيسا لمصر فهو مما يحمد له خصوصا إذا ثبت ان اعتراضه على المبدأ وليس على التوقيت، إلا ان ذلك لا يمنعنا من البحث عن تفسير لمسارعة البعض إلى اطلاق تلك الحملة في الأجواء الراهنة.
أتحدث عن الفكرة وليس الشخص الذي له حقه في الاحترام والكرامة. ذلك انه يبدو غريبا في بلد كبير وعريق مثل مصر. ثار شعبه لإقامة نظام ديمقراطي ظلت أجياله تحلم به طوال أكثر من ستين عاما، ان يصبح الجنرال الصاعد خياره المرشح لحكم البلد. وتمتزج الغرابة بالدهشة إذا لاحظنا ان ترشيح الفريق السيسي بخلفيته العسكرية يلقى ترحيبا من جانب شرائح واسعة من النخب المدنية، الليبرالية واليسارية، إضافة إلى الحفاوة المشهودة التي عبرت عنها المنابر الإعلامية التي تنافست في تسويق الحملة. الامر الذي وسع من دائرة التأييد الجماهيري لها. وهو ما لم يخطر على بال الذين قاموا بالثورة في مستهل عام 2011.
ثمة غموض يحيط بملابسات إطلاق الحملة التي رفعت أخيرا شعار ‘كمِّل جميلك’. إذ في أجواء شح المعلومات المخيمة، فنحن لا نعرف الكثير عن خلفيات ما يجري. وخبراتنا لا تطمئننا إلى أن الذين يتحدثون باسم الحملة في وسائل الإعلام هم أصحاب الفكرة والمحركون الحقيقيون لها، لاننا تعلمنا ان أصابع الأجهزة الأمنية عادة ما لا تكون بعيدة عن أمور بتلك الأهمية. وما يدفعني إلى التساؤل عن هذه النقطة انني اعرف منذ عدة أشهر ان موضوع الرئاسة القادمة كان مطروحا للمناقشة في أوساط الأجهزة السيادية ودوائر الدولة العميقة. وانه كان هناك اتفاق على ضرورة ترشيح شخصية عسكرية لذلك المنصب. وجرى تداول اسمين محددين، لم يكن الفريق السيسي أحدهما. إلا ان الموقف تغير في أعقاب التطورات التي حدثت منذ 30 يونيو، ثم الإعلان عن عزل الرئيس محمد مرسي وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية مكانه، وهي التطورات التي دفعت باسم الفريق السيسي إلى الواجهة. ومما عزز موقفه انه يشكل رمزا التقى عليه التحالف المناوئ للإخوان والتيار الإسلامي، الذي ضم الليبراليين واليساريين والعسكر، مع الدولة العميقة وفلول النظام السابق.
أنكون بصدد استعادة سيناريو التجربة الكمالية في تركيا؟ هذا السؤال من وحي المعلومات التي تسربت عن دور الأجهزة السيادية في ترشيح رئيس للجمهورية من ذوي الخلفية العسكرية، كما انه يتكئ على شكوك وقرائن تتعلق بما نشهده من تنامي مؤشرات انخراط الجيش في الشأن السياسي، إلى جانب دلالة التعديل الدستوري الذي أدخلته لجنة العشرة التي تشكلت بعد تنصيب الرئيس الجديد، حين نص على اشتراط موافقة مجلس الدفاع الأعلى على من يعين وزيرا للدفاع. وذلك استثناء غير مسبوق أعطى انطباعا بأن مجلس الدفاع يتجه لان يصبح سلطة موازية للدولة وليس جزءا منها.

‘المفوضين’ تحجز دعوى سحب
الجنسية المصرية من البرادعي

والى ‘الشروق’ والزميل خالد مطر، الذي قال: ‘قررت هيئة المفوضين بمحكمة القضاء الإداري، الثلاثاء، حجز الدعوى القضائية المطالبة بسحب وإسقاط الجنسية المصرية عن الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المستقيل، انتظاراً لانتهاء التقرير القانوني للدعوى.
كان حامد صديق، الباحث القانوني أقام دعواه أمام المحكمة، مختصمًا فيها وزير الداخلية ورئيس مصلحة الجوازات والهجرة بصفتيهما القانونية، مطالبًا بحكم قضائي عاجل بسحب الجنسية المصرية للدكتور محمد البرادعي.
واستند صديق في مطلبه القانوني أمام المحكمة، لنص المادة العاشرة من قانون الجنسية المصرية وما وصفه بالعلاقة المريبة بين البرادعي وأجهزة مخابراتية أجنبية بما فيها الولايات المتحدة، إضافة إلى عدم حصول البرادعي على ما يفيد بحصوله على إذن من السلطات المصرية بالتجنس بجنسية أجنبية، أو مستند مماثل يفيد استقالة البرادعي من عمله السابق بوزارة الخارجية قبل سفره للعمل مديرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يجعل استمرار تجنس البرادعي بالجنسية المصرية أمراً يستوي مع العدم طبقًا للدعوة.

‘الطوارئ’ ومنع التجول:
كفاية ‘زفت’ يا سي السيد!

واخيرا الى ‘المصري اليوم’ والزميل شريف عارف، فتحت عنوان: كفاية ‘زفت’ يا سي السيد! قال: ‘حظر التجول الذي نعيشه هذه الأيام تنطبق عليه أغنية العظيم محمد فوزي، في وصفه للستات ‘حاكم الزهور زي الستات.. لكل لون معنى ومغنى!’. فقد كان حظر التجول في الأيام الأولى لثورة 25 يناير حدثاً فريدًا من نوعه، لقد كنا سعداء به لأننا بكل بساطة لم نرَ أو نسمع أو نقرأ عنه من قبل إلا في الروايات وأفلام السينما.
كنا نهتف للدبابات القادمة على طريق الكورنيش إلى وسط القاهرة خلال الأيام الأولى للثورة ونحن نشير بعلامة النصر. ومنا من تطوع بالصعود إلى أعلى المدرعات، تعبيراً عن حبه وتقديره لجيش مصر العظيم. كنت تشعر وأنت ماراً بشوارع وميادين وسط القاهرة وبعض المحافظات بأنك تشاهد فيلم ‘القاهرة 30’.. مظاهرات عارمة.. الجدران تحمل عبارات ‘تعيش مصر حرة’.. ‘يسقط مبارك’.. كانت أيام الوطنية ‘البريئة’ الخالصة لوجه الله والوطن!
الآن أصبح ‘حظر التجول بحالات.. لكل حالة بلوة وبلوة’.. هناك حالة مزاجية متقلبة، ونفسية غير مستقرة ومجتمعية مكتئبة أو شبه يائسة. فبقدر ما كنا نعاني من بشاعة اللجان المسماه بـ’الشعبية’ التي كانت حكرًا على البلطجية وقطّاع الطرق، بقدر ما أصبحنا نعاني الآن من حظر التجول ومواعيده.
كلنا نقدر الدور الذي تلعبه القوات المسلحة في تطبيق هذا الحظر، ونعلم تماماً أنه الوسيلة الوحيدة لضبط إيقاع الشارع، ولكن كما أن هناك معركة ‘ضد الإرهاب’، هناك- أيضاً – معركة ‘أكل العيش!’. فالبسطاء والمطحونون الذين خرجوا يهتفون بسقوط حكم المرشد وطغيان ‘دولة الإرشاد’، هم الذين يكتوون بنار ‘حظر التجول’ الآن. كل أصحاب ‘الورديات’ المسائية من عمال وموظفين، كل المسارح ودور العرض السينمائي والمحال التجارية.. كل هؤلاء مضارون من توقيت الحظر، ولا يعلم أحد ما ينتهي.. أم ما هي ‘خريطة طريقه؟!’.
المتابع لكل مواقع التواصل الاجتماعي يدرك مدى الأثر النفسي السيء، الذي تركه حظر التجول في نفوس المصريين، السيدات أصبحن أكثر بدانة، ‘الخناقات’ الزوجية فاقت معدلاتها الطبيعة، الأطفال أصبحوا أسرى للفضائيات.. الكل يحاول أن يشفي غليله في أي وسيلة للتسلية.. وقتل الوقت!
أيام قليلة ونستقبل العام الدراسي، ولا أحد يعلم ‘ما هو مصير حظر التجول؟’.. الكل يتساءل و’لا مجيب!’.. هل سيمتد لشهر آخر.. هل سيتم تعديله ليصبح من الثانية عشرة بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحاً.. ‘هل سيوقف العمل به نهائياً ؟!’.. كلها مجرد أسئلة ‘مشروعة’.
لعل أهم الأعمال الروائية التي سجلت فترة حظر التجول في تاريخ مصر الحديث، هي ‘ثلاثية’ أديب مصر العالمي، نجيب محفوظ، التي رصدت فرض قوات الاحتلال الإنكليزي لحظر التجول عقب ثورة 1919، وردود أفعال المصريين على هذا الحظر.. ولكننا لايمكن أن ننسى عبقرية حسن الإمام عند تحويل الثلاثية إلى عمل سينمائي.. ومشهد ‘سي السيد’ عندما اضطر للجلوس في بيته، بسبب حظر التجول، وهو يكاد ينفجر من الغيظ، ولا يجد ما يشفي غليله سوى ‘فنجان القهوة’ التركي.. فيقول لزوجته أمينة ‘اعمليلي زفت يا أمينة’.. فترد عليه ببساطة الأم المصرية وربة البيت: ‘كفاية (زفت) يا سي السيد!’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول salim:

    عزيزي الكاتب قليل من الحيادية الله يبارك في عيالك ,الناس بتموت في الشارع
    بس بكرة لما ولادك يتنفسو حرية حتدعيلهم ,اللهم احفظ مصر

  2. يقول سامح // الامارات:

    شكرا للأخ كاتب الرواية …عفوا ( المقال ) . ويعطيك ألف عافية .
    بالنسبة ( للإخوان ) …هم جنوا على أنفسهم أولا وقبل غيرهم …؟؟؟
    سؤال : بأي صفة كان السيد ( الشاطر ) يتدخل بشؤون البلد …؟؟؟
    سؤال : هل ( الإخوان ) فعلا يملكون ( مشروع لنهضة مصر ) …؟؟؟
    لو كان الجواب نعم …لماذا لم يلمس المواطن أي تغيير ع الأرض طوال عام
    كامل من حكم الإخوان …؟؟؟
    للأسف : كان همهم ( أخونة الدولة ) …والشواهد كثيرة جدا جدا .
    أماّ بالنسبة للرئيس المعزول ( مرسي ) :
    يا جماعة …حرام عليكم …سحبت كرسي الرئاسة من الرجل …ومستكثرين
    عليه بطة ولا وزة …؟؟؟
    شكرا .

  3. يقول عامر من الجزائر:

    الدكتور مرسي …صاحب اكبر شهادات علمية من اكبر جامعات العالم .نحن هاك نتحدّث في بلدنا..بالعلم و مع اصحاب العلم و كفى .

  4. يقول محمود من الجزائر:

    ردا على اسئلة الاخ سامح من الامارات فهو يسال باى صفة كان السيد الشاطر يتدخل فى شؤون البلد _واجيبه _كان يتدخل بنفس الصفة التي كان يتدخل بها صاحي خريان (من الخراء)اما الاجابة عن سؤالك الثاني فيما يخص مشروع الاخوان فقط احيلك الى جريدة ليموزيه نيوز الفرنسية التى صنفت مرسى اقوى شخصية فى العالم فى عدد السبت الماضى فى استفتاء لقرائها__تقول الصحيفة ان اختيار مرسى كاقوى رجل فى العالم نتيجة الصمود المدهل للرئيس فى وجه الدولة الميقة والمظاهرات والاحتجاجات المتواصلة والمتعمدة بقيادة اجهزة المخابرات العامة والحربية ونجاح حكومته التى كان يقودها هشام قنديل فى اطلاق عدة مشاريع عملاقة مثل مشروع تطوير خط الملاحة الدولى بقناة السويس الدى كان سيجلب لمصر مئة مليار دولار سنويا والبدء فى مشروع بناء خمس وثلاثين صومعة قمح على مستوى الجمهورية مماكان سيحول مصر الى كتفاء دا تي من القمح فى ثلاث سنوات ومشروع ربط مصربالسودان ومشروع تنمية سيناء ومشروع التابلت المصرى _اينار_وتطوير المعدات العسكرية بالتنسيق مع تركيا والصين وروسيا وغيرهما __انتهى كلام الصحيفة الفرنسية___وشكراااااااااان

إشترك في قائمتنا البريدية