تحوّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ناقد سينمائي فجأة وذلك بعد فوز فيلم غير أمريكي بأوسكار أفضل فيلم لعام 2020، وهي تعد أرفع جائزة سينمائية عالمية معتبراً فوز عمل من كوريا الجنوبية «أمراً لا يصدق» مطالباً بإعادة الأفلام الكلاسيكية «مثل ذهب من الريح»، ولا يتعلّق الأمر، في حسبان الرئيس الأمريكي، بمدى جدارة الفيلم واستحقاقه للجائزة بل بوجود «مشاكل متعلقة بالتجارة مع كوريا الجنوبية»، وهو ما ردّت عليه الشركة الموزعة للفيلم في أمريكا ببلاغة بإعلان تفهمها لكلام الرئيس الأمريكي «لأنه لا يقرأ».
ترافق التصريح الأخير الذي لا يفصل بين الفن والتجارة الخارجية مع إعلان آخر قال فيه ترامب إن رئيس الوزراء الهندي ناربندرا مودي أخبره أنه «سيكون هناك سبعة ملايين شخص» يصطفون لاستقباله، وهو رقم ما لبث أن رفعه إلى عشرة ملايين، ورغم أن المسؤولين الهنود فعلاً أن يقيموا استقبالاً هائلاً لترامب فإن مسؤولاً في الشرطة خفض الرقم إلى 4 أو 5 آلاف، واتضح أن الأمر يتعلّق بسوء الترجمة أو سوء الفهم أو، مجدداً، سوء القراءة.
تتحول التناقضات، على ألسنة الساسة والعسكر في بلداننا العربية، إلى أمر يتجاوز الطرافة والحملات الشعبوية والمبالغات التلفزيونية إلى مستوى من التهريج الفاقع والكوميديا السوداء، حيث تمتزج أشكال الاستتباع المذلّ لقوى خارجية، والخنوع لإسرائيل أو تجاهل غطرستها وسخريتها البالغة منهم، مع أنواع الاحتقار للأرض التي ينتمون إليها، والبشر الذين يدعون تمثيلهم، والمنصب الذي يزعمون حصولهم عليه.
من الأخبار المتدفقة خلال الأيام الماضية يمكننا التقاط عيّنات عن هذه التناقضات والمفارقات والمبالغات الفاقعة، كما حصل حين استفاق البرلمان السوري مؤخراً ليؤكد على حصول إبادة الأرمن في تركيا خلال أحداث الحرب العالمية الأولى، وهو أمر مقصود منه طبعاً «مكايدة» الحكومة التركيّة الحاليّة التي تحاول وقف عمليات النظام الحربية ضد شعبه، والتي أدت في الفترة الأخيرة وحدها إلى هروب قرابة مليون سوري هرباً من «الجيش العربي السوري» الذي يزعم أنه يريد أن يحرّرهم من الإرهاب، ناهيك عن تجاهل البرلمان نفسه أفعال الإبادة الجماعية للسوريين أنفسهم، والتي لم تتوقف منذ 9 سنوات، وكذلك تجاهل الهجمات الإسرائيلية التي لم تتوقف على النظام وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسخرية من هذه الحكومة قائلاً إن من يقصف منشآتها هو «الجيش البلجيكي».
يذكر تنديد البرلمان السوري بـ«إبادة الأرمن» وتجاهل إبادة شعبه، ما فعله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل فترة حين طالب قادة العالم بالاستماع لشبابهم ومشاركتهم أفكارهم وإعطائهم الفرصة للتعبير وكذلك جعلهم «سباقين لا تابعين» واعطائهم «مفاتيح القيادة»، كما لو أن السيسي ليس «الدكتاتور المفضل لترامب»، وليس الجنرال الذي استلم الحكم بانقلاب عسكري، وليس هو من زج بكل من تجرأوا على التفكير بالترشح ضده في انتخابات الرئاسة، والذي تقيد حكومته حرية التعبير وتحاكم المدنيين عسكرياً وترتكب انتهاكات صارخة لحقوق الانسان والإخفاء القسري للمعتقلين.
ويذكر السيسي أيضاً بنظيره عبد الفتاح البرهان الذي اتخذ قراره بمقابلة بنيامين نتنياهو بناء على «استخارة»، فجعل قراراً يكسر الإجماع الوطني والقومي ويغيّر تاريخ السودان مسألة شخصيّة تقوم على اجتهاد نفسيّ ذاتيّ، كما يذكر بالجنرال خليفة حفتر الذي صدع رؤوس العالم بالحديث عن «المرتزقة» الذين استجلبوا لقتاله، ونسي أن صفحة إنجازاته الشخصية تقوم على الارتزاق، وأنه هو نفسه «اختراع» عدة دول إقليمية قامت بتوظيفه وتأمين تمويله وتسليحه ومدّه بمرتزقة «فاغنر» الروس، وسودانيين ظنوا أنهم سيعملون في الإمارات فتم شحنهم إلى ليبيا، ناهيك عن بقية الجنسيات الأخرى.
وهكذا يتذكر أكبر نظام إبادة عربي بـ»إبادة الأرمن»، ويتفاصح دكتاتور مصر بالحديث عن حرية التعبير وتمكين الشباب، ولا يخجل جنرال الارتزاق الليبي عن الحديث عن المرتزقة، ولا يعلم الجمهور إن كان عليه أن يضحك على هؤلاء أم يبكي على أحوال العرب؟ذكرى الوحدة في زمن الفتن والغزو والفوضى الموجهة!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».
أنظمة عربية مستبدة تريد تغطية عين الشمس على جرائمها تارة بغربال وترى أخرى بشباك.
أما عن عدم تتويج فيلم أمريكي بأوسكار أفضل إنتاج سينمائي لسنة ٢٠٢٠ فهذا يفسر أن التأثير السياسي الأمريكي قد أفل زمن ترامب.
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (مبالغات الساسة العرب: كوميديا سوداء لا تضحك أحداً!)
حتى لا تكون سابقة تقتدي بها الشعوب العربية فإن الرئيس العربي يجب أن يكون أضحوكة وسائل التواصل العالمية مع تزيينه أمام شعبه ما ,أمكن, حتى تظل التبعية للأعداء هي القاسم المشترك بين مثل هؤلاء الزعماء.
ومن الأمثلة الفاقعة على صبيانية بعض الزعماء العرب أن برلمان الرئيس السوري، مكايدة لتركيا، يفطن لمذبحة الأرمن على يد اجداد اردوغان ويتناسى مذابحه الحالية والاكثر همجية ووحشية ضد شعبه.
والسيسي يخاطب العالم بالمثاليات في الحكم الرشيد ،وهو الذي وصله على ظهر دبابة يوجهها نتنياهو بوقود خليجي ويتكلم عن الديموقراطية وهو الذي غيب كل المترشحين أمامه في انتخاباته الاخيره سجنا أو رفضا أو غير ذلك . ومع ذلك فهو يتواضع ويرضى بنسبة تأييد تقل عن ٩٩,٩٩% كما كرسها ملهمه وقدوته جمال عبدالناصر.
واخيرا وليس آخرا فإن حفتر يتباهى بأنه يحارب الإرهاب والمنطمات الارهابية المستوردة واسلحته وجيشه وتمويله كله مستورد ،يرعاه ويدعمه اعدى اعداء العرب والمسلمين في اسرائيل وامريكا وروسيا وقوى الشد العكسي العربية في مصر وسوريا والامارات والسعوديه
.
هؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر :
أرأيت ان هلوكاً في استهتارها تبتز صورة مريم العذراء
أرأيت ان سباق الخيل بجريه يأتي وراء النعجة العرجاء
أرأيت ان العبقرية عندنا تحتاج إلى تزكيةٍ من العجماء
العالم العربي اليوم في وضع مضحك مبكي بل وسريالي بكل معنى الكلمة، المجرم الكيماوي في سوريا يتذكر ابادة الارمن لكنه نسي انه من وقع على التنازل عن لواء اسكندرون. وللعلم وحسب باحثين غربيين فإن ميليشيات الأرمن والروس قتلت من الأتراك مئات الآلاف عندما انسحبت تركيا من المناطق التي كانت تسيطر عليها وهذه المجازر لا أحد يتحدث عنها. هذه الانظمة العفنة لا ينفع معها سوى الثورات..
مقال جيد يصف بعض الزعماء التافهين ا
(ترامب) يشبه كثير
الحكام العرب في كرههم للقراءة
والثقافة بشكل عام.. ؟!
*ترامب: جل همه الصفقات وجمع
الملايين وربما المليارات..؟!
*الحكام العرب: جل همهم (الكرسي)؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل حاكم فاسد جاهل.
“مصر في عهد السيسي تحولت إلى جمهورية الخوف” ألدوله البوليسيه التي لا تحتمل أي رأي آخر- السيسي يصنع الخوف لتكريس حكمه الاستبدادي ألدموي “السيسي يقود أسوء نظام استبدادي عرفه التاريخ الحديث ويجب أن يرحل وجدار الخوف يجب ان يسقط”
هو البرلمان نفسه الذي غير الدسور خلال جلسة تار يخية لكي يتم وضع رئيس خلفاً لوالدة والنتيجة واضحة للجميع فعل بقي مجال للكلام
شر البلية ما يضحك، اللي استحوا ماتوا