أبدأ مقالي بأحر التهاني والأمنيات لجميع القراء بمناسبة حلول العام الجديد 2021، متمنيا أن يكون عاما أفضل من سابقه2020 ولا أرانا الله عاما شبيها به، ففيه شهدنا الكثير من الكوارث في مقدمتها جائحة كورونا، التي أوقعت ملايين الضحايا في جميع أنحاء العالم، وكذلك جائح الانبطاح العربي الرسمي، أمام دولة الاحتلال. ولزيادة طيننا بلة، كارثة فيضان النهر «ذي أُوز» الذي يمر في مدينتنا التي تبعد مسافة90 كيلومترا شمال لندن.
في هذا المقال لست بصدد الحديث عن الكوارث والجوائح، فما رأيناه في 2020 يكفي، بل للحديث عن الإنجاز الأخير واللقب الجديد الذي حصدته خلال العام المنصرم دولة الإمارات، وعلى وجه الخصوص إمارة دبي، لأن الإمارات الأخرى باستثناء أبوظبي، وهي الإمارة المحركة، اختارت التزام صمت القبور. والمعروف عن نظام دولة الإمارات، أنه مغرم إلى حد المرض في جني الألقاب، حتى في سباق الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل، احتل المرتبة الأولى، لتليه في المرتبة الثانية مملكة البحرين التابعة.
وآخر الألقاب التي حصدها محمد بن راشد آل مكتوم شيخ دبي، ومن ورائه محمد بن زايد، لقب يستحقان عليه الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهو لقب «دبي عاصمة البغاء والجريمة» في العالم، رغم أن البغاء محظور في الإمارات، حسب القانون. وخلعت القنوات التلفزيونية ووسائل الاعلام الإسرائيلية على دبي هذا اللقب، عبر مقابلات مع العديد من الإسرائيليين الذين زاروا الإمارات. وبهذا اللقب الجديد تسحب دبي، وبفضل السياح الإسرائيليين، البساط من تحت أرجل العاصمة الرومانية بوخارست والعاصمة التايلندية بانكوك. وبهذه المناسبة لا بد أن نتقدم بالثناء على بن زايد وبن راشد «بأحر التهاني على هذا الإنجاز العظيم» ونقول لهما «ألف مبروك» على السرعة التي تحقق فيها هذا الإنجاز، الذي يدخل دبي مجددا موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهذا إنجاز يحسدهما عليه بالتأكيد نظام عربي بعينه، ورغم ذلك سيظل إنجازا تفتخر به جميع الأنظمة، التي سيطلب منها بذل جهود أكبر للانفتاح الأمريكي الكامل على غرار الإمارات، وفي مقدمته فتح حدودها لكل من هب ودب، ولكل عصابات الدعارة وتجار الجنس والجريمة والتجسس في العالم، وتحديدا الإسرائيلية، لكن يبقى القول إن أي إنجاز لأي نظام عربي هو إنجاز لجميعها، أو للأنظمة المطبعة، أو التي في طريقها للتطبيع. ويعود الفضل في ازدهار تجارة المخدرات وخدمات الجنس لطالبيها من الإسرائيليين الذين غيروا قبلتهم من بانكوك وبوخارست إلى الإمارات ودبي، بسبب ازدهار النوادي الليلية والمواخير منذ توقيع اتفاق التطبيع في سبتمبر الماضي، وانخفاض التكلفة.
نظام دولة الإمارات، مغرم إلى حد المرض في جني الألقاب، حتى في سباق الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل، احتل المرتبة الأولى
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وآخرها القناة العبرية 12 تحقيقا عما وصفته بـ«المتاجرة غير الأخلاقية» الإسرائيلية في الإمارات. وكشفت عن نقل رؤساء عصابات إجرام إسرائيلية نشاطاتهم ومراكز عملهم من دول شرق أوروبا إلى الإمارات، وهذا يضاف طبعا إلى لائحة إنجازات «وفضائل اتفاق إبراهيم». ونقلت القناة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها، إن الحديث يدور عن مجرمين إسرائيليين هربوا من إسرائيل، ووصلوا إلى دبي بجوازات سفر أوروبية مزورة، من أجل إدارة تجارة الكوكائين والبغاء. وقالت إن إسرائيليين كثرا أعضاء في منظمات إجرام يديرون نوادي بغاء ليلية في دبي، بالتعاون مع بعض الإماراتيين. وحسب قناة 12 فقد دفع هؤلاء المجرمون الإسرائيليون ملايين الدراهم من أجل الدخول في شراكات مع جهات إماراتية، تدير مثل هذه النوادي المشبوهة. ويعمل رؤساء العصابات الإسرائيلية في دبي اليوم بالطريقة نفسها، ويحاولون تبييض أموالهم، بعيدا عن عيون الشرطة، وسلطات الضرائب، من خلال الاختباء خلف شركات سياحية ووكلاء سفر محليين في دبي، بهدف التمويه والتستر على أموالهم وأرباحهم.
والشيء بالشيء يذكر، فقد صنفت وزارتا الداخلية والخزانة/ المالية في بريطانيا، في تقرير لهما، اطلعت على نسخة منه جريدة «القدس العربي» الإمارات على أنها «ولاية قضائية معرضة لغسيل الأموال من قبل الشبكات الإجرامية» وأكد التقرير، وجود ثغرات حوّلت الدولة الخليجية إلى ملاذ لمنظمات إجرامية تمارس عملها بأريحية. وانتقدت السلطات السهولة التي يمكن بها نقل الذهب والنقود عبر البلاد، وتسجيل معاملات مالية مشبوهة. وكشف التقرير البريطاني، أن الإمارات صنفت على أنها موقع جاذب لكل من يرغب في غسل عائدات الجريمة من الخارج. وفضح تقرير لندن خبايا عالم الجريمة وغسيل الأموال في أبوظبي ودبي، وتحولهما تدريجياً لـ»جنة المعاملات المشبوهة». ويأتي التقرير البريطاني بعد أشهر من تقرير آخر نشرته منظمة دولية، كشف أن الإمارات تعد جزءاً من منظومة عالمية لغسل الأموال، مؤكدة على أن تقرير مجموعة العمل المالي الأخير بشأن غسل الأموال، وتمويل الإرهاب في الإمارات، يؤكد على ارتباطها بفضائح فساد كبرى عابرة للحدود. وأشار التقرير «إلى تهريب ابنة رئيس أنغولا السابق الملايين من أموال الدولة إلى دبي، مطلع العام الحالي. وأضاف أن ما سماه «النهج الفوضوي» المتبع في تسجيل الشركات في الإمارات، يصعّب على السلطات معرفة من يقف وراء هذه الشركات الوهمية. كما أن قطاع العقارات في الإمارات يسمح لأشخاص بالاستفادة من نظام الملكية المعقّد لشراء العقارات وإخفاء هوياتهم ومصادر أموالهم. وأخيرا حذّر الدكتور الكويتي التقدمي عبد الله النفيسي في محاضرة له، مما تشهده دولة الإمارات عموما، وإمارة دبي بشكل خاص، من تطورات متسارعة تسمح لإسرائيل بالإطباق على خناقها، وفرض السيادة الصهيونية عليها في فترة لا نتوقعها. ويقول النفيسي إن ما يجري في إمارة دبي سوف يفاجئنا بولادة إسرائيل جديدة في الخليج العربي، ففي دبي هناك هجرة كثيفة للهنود والكوريين والفلبينيين واليهود، بعد توقيع ما يسمى بالتطبيع، أو تجاوزا، السلام، أو بالأحرى الاستسلام التام والكامل لدولة الاحتلال. «إن الواحد منا» يقول النفيسي «عندما يسير في الشارع في دبي لا يسمع اللغة العربية. ويبحث عن العربي كالفاكهة النادرة، وسيطالبون بعد سنوات بحق تقرير المصير» لماذا؟ يضيف متسائلا «لأن لهم حق التملك والإقامة، وما يتفرع عن ذلك من حقوق أخرى. وإذا ما ترسخت هذه الأمور وبنوا كنائسهم ومعابدهم، وبينهم المتملكون الجدد اليهود، سوف يطالبون في غضون سنوات ليست بعيدة بحق تقرير المصير، وستتدخل الأمم المتحدة، كما حصل في سنغافورة وتيمور الشرقية، وتتشكل دولة جديدة تنسلخ عن الإمارات، دولة قد تكون صهيونية أو صليبية، أو تكون كما تكون. سيحدثون تغييرا ديمغرافيا سيكون من أخطر الأخطار على دول مجلس التعاون الخليجي». وتأكيدا نذكر أيضا أن الحركة الصهيونية أعلنت عن خططها لإقامة الكيان الصهيوني في فلسطين في المؤتمر الصهيوني الأول في بازل في سويسرا عام1897 أي قبل نحو خمسين عاما على قيام الكيان المغتصب، هذا فقط للتذكير إن نفعت الذكرى، مع تواصل حفلات أعراس اتفاقات التطبيع العربية.
وأختتم بشريط فيديو للدكتور عبد العزيز الخزرجي الأنصاري مقدم برامج تلفزيونية، وهو يفضح بالصوت والصورة سرقات السائحين الإسرائيليين من فنادق الإمارات، على غرار ما كان يحصل في الفنادق التركية. ويكشف شريط الفيديو سرقة محتويات غرف في عشرات الفنادق في الإمارات، على يد إسرائيليين، مشيرا إلى سرقة المناشف وأدوات تلميع الأحذية وأواني إعداد القهوة والشاي والمكاوي وغيرها. ويقول أيضا، إن إدارات بعض الفنادق في دبي توجهت للشرطة ولوزارة السياحة في الإمارات من أجل معالجة الظاهرة، لكن موقع «واينت « الإسرائيلي اتهمه بمعاداة اليهود، ودلل على ذلك بالإشارة إلى قوله «الصهاينة الفاسدون سرقوا فلسطين فكيف لا يسرقون غرفا فندقية؟».
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم
نبارك لابن زايد بحصول دبي على عاصمة البغاء الأولى في العالم و هذه أولى ثمار التطبيع مع الصهاينة الذين حلوا ضيوفا على فنادق دويلة بن زايد فسرقوا محتوياتها عند مغادرتهم “ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم” صدق الله الخبير العليم .
المفروض اطلقوا عليه اتفاق قوم لوط للسلام وليس الاتفاق الابراهيمي.حسبنا الله ونعم الوكيل في هالانجاس.
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
من سورة الأنعام- آية (123)
وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ
من سورة الأعراف- آية (4)
صدق الله العظيم هذا ماسيحل باالإمارات ودبي بسبب فساد عيال زايد
*سوف يندمون ولكن بعد فوات الأوان
وخراب مالطا..
حسبنا الله ونعم الوكيل.
اهداء الى كل الطغاة والبغاة.. قال تعالى.. لِيَحۡمِلُوٓاْ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَمِنۡ أَوۡزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾ قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡيَٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ ﴿٢٦﴾ ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُخۡزِيهِمۡ وَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تُشَٰٓقُّونَ فِيهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ إِنَّ ٱلۡخِزۡيَ ٱلۡيَوۡمَ وَٱلسُّوٓءَ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴿٢٧﴾
زغرتي ياانشراح…اشي برفع الرأس لتحت????