مبعوث أممي: الرباعية الدولية مستمرة بمجهوداتها لإحياء عملية السلام

حجم الخط
0

نيويورك- الأناضول- قال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، إن الرباعية الدولية، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، مستمرة بمجهوداتها لإحياء “عملية السلام” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتقديم تقريرها قريباً حول ذلك لمجلس الأمن الدولي.

جاء ذلك في إحاطة متلفزة عبر الفيديو كونفرانس من مدينة القدس، قدمها ميلادينوف، إلى أعضاء مجلس الأمن، حول آخر التطورات في الملف الإسرائيلي الفلسطيني، مساء الأربعاء.

وتابع المسؤول الأممي في ذات السياق “إنني أحث الفلسطينيين والقادة الإسرائيليين على المشاركة، في المبادرات التي تم طرحها (في إشارة إلى مبادرة فرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الجانبين الخريف المقبل)، لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل”.

وأضاف المنسق، “الرغبة للمضي قدما نحو السلام موجودة بشكل واضح وحسب دراسة حديثة أجريت فإن 60% من اليهود وأكثر من 70% من الفلسطينيين لايزالون يفضلون مفاوضات السلام، ولكن ما ينقصُ بشكل كبير هو الإرادة السياسية والقيادة الجريئة لجعل التقدم الحقيقي واقعا”.

ومضي قائلا “(…) إطالة أمد المأزق الحالي، تستنزف أي تفاؤل متبقٍ للتوصل إلى حل لاحتلال دام 50 عاما تقريبا، وقد تم بناء إجماع واسع النطاق مفاده بأن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يمكن أن يتم إلا من خلال المفاوضات وعلى أساس حل الدولتين”.

وشدد ميلادينوف على أن “هذا الإجماع يقع في صميم عمل اللجنة الرباعية، التي تواصل العمل مع الطرفين والمنطقة، لتوفير الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات ذات مغزى. وهي في طور إتمام الصيغة النهائية لتقريرها الأول حول العقبات التي تعترض حل الدولتين والسبيل نحو المضي قدما”.

ودعا المنسق الأممي، الفلسطينيين والإسرائيليين إلى “استكمال الخطوة التاريخية التي أقدمت عليها مصر وإسرائيل نحو تحقيق السلام منذ 37 عاما”.

و”الخطوة التاريخية” التي يشير إليها ميلادينوف، هي اتفاقية السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل في مارس/ آذار 1979 وتعهدت بموجبها الدولتان على إنهاء حالة الحرب بينهما، وإقامة علاقات ودية تمهيداً لتسوية، وبموجبها انسحبت إسرائيل من سيناء التي احتلتها في حرب يونيو/ جزيران 1969.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية، التي كانت ترعاها الإدارة الأمريكية في أبريل/ نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها، وما زالت اللقاءات الرسمية لبحث استئناف المفاوضات متوقفة.

وانتقل المسؤول الأممي في إحاطته إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة وقال إنه “يتعين على المجتمع الدولي مسؤولية مساعدة الفلسطينيين هناك للتعافي من الصدمة المادية والنفسية الناجمة عن الحرب وإعادة بناء حياتهم ومعيشتهم، وفي نهاية المطاف رؤية قطاع غزة والضفة الغربية وقد تم شملهما وتم رفع غلق المعابر”

وشنت إسرائيل في السابع من تموز/ يوليو 2014، عدوانا على غزة استمر 51 يومًا، أدّى إلى استشهاد 2322 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 68 عسكريًا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 شخصاً، بينهم 740 عسكريًا، خلالها.

وأشار المسؤول الأممي، إلى وجود انقطاع في التيار الكهربائي عن السكان في غزة بين 8 ساعات و12 ساعة يوميا مؤكدا على ضرورة إيجاد حل لمعالجة أزمة الطاقة والمياه المزمنة في القطاع دون تأخير، بحسب قوله.

وأردف قائلا “ثلاثة أطفال فلسطينيين لقوا حتفهم بعد أن اشتعلت النيران في منزلهم من شمعة مضاءة أثناء انقطاع الكهرباء. نحن ندعو الجهات المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها لدعم إعادة الإعمار والانتعاش في القطاع”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية