بغداد: أغلق مئات المتظاهرين اليوم الجمعة، الطريق المؤدي إلى أكبر موانئ العراق في محافظة البصرة جنوبي البلاد، مطالبين بتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية.
وقال رائد الجميل أحد موظفي الميناء في اتصال هاتفي مع الأناضول إن “مئات المحتجين قطعوا الطريق إلى أم قصر ولا تستطيع الشاحنات الدخول أو الخروج، وهو ما سبب شللًا كاملًا في الميناء”.
وأضاف أن “إدارة الميناء (الشركة العامة لموانئ العراق) أبلغت المحتجين أنها ستوصل مطالبهم إلى الجهات المعنية على أمل إنهاء الاحتجاج، لكنهم رفضوا ذلك”.
من جانبه، قال حسين الأحمدي، وهو أحد المحتجين، للأناضول، “قطعنا الطريق إلى الميناء كي يشعروا بنا وبما نعانيه يوميًا”.
وبيّن أن “المحافظة تشهد شحًا في الكهرباء ومياه الشرب في ظل درجة حرارة الصيف التي تصل إلى أكثر من 50 مئوية”.
وأضاف أن “الآلاف من شبان البصرة عاطلون عن العمل، في حين تعتبر محافظتنا المركز الرئيسي لإنتاج وتصدير النفط، ويعمل في شركات النفط الكثير من الأيدي العاملة الأجنبية”.
وأشار الأحمدي أن “المتظاهرين لن يعاودوا فتح الطريق إلا إذا حصلوا على ضمانات تكفل تلبية مطالبهم”.
وميناء أم قصر أكبر ميناء عراقي يقع على الخليج العربي بالقرب من الحدود العراقية الكويتية، وهو واحد من 5 موانئ تجارية.
وانضم المتظاهرون إلى آخرين شمالي محافظة البصرة، يطالبون منذ أيام بتوفير الخدمات والوظائف.
وكانت وتيرة الاحتجاجات تصاعدت منذ، الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه “إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين” شمالي المحافظة.
ولم تهدأ وتيرة الاحتجاجات، رغم زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى البصرة صباح اليوم وتقديمه وعود بمعالجة المشاكل الخدمية وتوفير فرص عمل في المحافظة.
وتعتبر البصرة مركز صناعة النفط في العراق، حيث تنتج نحو 80% من صادرات البلاد، كما أنها المنفذ البحري الوحيد للعراق، ويشحن من موانئ البصرة كل كمية الخام المصدر للأسواق العالمية.
ومنذ سنوات، يحتج العاطلون عن العمل في البصرة لتشغيلهم في شركات النفط بدلًا من العمالة الأجنبية التي تجلبها الشركات القائمة على تطوير حقول النفط.
كما تزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية. (الأناضول).