الخرطوم ـ «القدس العربي» : تواصلت التظاهرات، لليوم الثاني على التوالي في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، أمس الجمعة، بعد مواكب مليونية الخميس الدامية، التي شهدت مقتل 10 متظاهرين وسقوط مئات الجرحى والمعتقلين. فبعد ليلة قضاها السودانيون في تشييع القتلى وإسعاف المصابين، والبحث عن المفقودين والمعتقلين، خرجت الحشود مرة أخرى، صبيحة الجمعة، استجابة لدعوات تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم لـ”مليونية جمعة الغضب”.
وما بين كرّ وفرّ، ظل المحتجون، أمس، ينظمون صفوفهم في كل مرة ويعاودون التوجه نحو القصر الرئاسي وسط الخرطوم، مطالبين بإسقاط الانقلاب وتسليم السلطة للمدنيين.
وردد المحتجون في العاصمة السودانية، قرب القصر الرئاسي، هتافات مثل “الشعب يريد إسقاط البرهان” و”نطالب بالانتقام”. وحمل بعضهم صورا للضحايا الذين سقطوا الخميس.
وأعلنت لجان مقاومة الخرطوم، في بيان أمس، التصعيد المفتوح، مؤكدة أن معركة السودانيين من أجل الحرية والسلام والعدالة مستمرة، وأنهم سيظلون متمسكين بالمقاومة السلمية على الرغم من المذابح التي ظلت السلطات العسكرية ترتكبها في حق السودانيين.
ودعت لرفع مستوى الاستعداد وإغلاق الشوارع بالمتاريس (الحواجز) في مدن العاصمة السودانية الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان.
وأعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، عن قلقها حيال مقتل متظاهرين، بينهم طفل، بأيدي قوات الأمن في السودان، مطالبة بـ”تحقيق مستقل”.
وقالت ميشيل باشليه، في بيان “أطلب من السلطات إجراء تحقيق مستقل وشفاف ومعمق وغير منحاز في شأن رد قوات الأمن، انسجاما مع المعايير الدولية السارية”، مشددة على أن “من حق الضحايا والناجين وعائلاتهم (معرفة) الحقيقة و(إحقاق) العدالة و(الحصول على) تعويض” . ومنذ انقلاب الجيش على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتل نحو 113 سودانيا بينهم 18 طفلاً، خلال قمع الأجهزة الأمنية للتظاهرات الرافضة للحكم العسكري، وفق إحصاءات لجنة أطباء السودان المركزية، التي قالت في بيان إن “معظم القتلى سقطوا بإصابات مباشرة برصاص الأجهزة الأمنية، فضلاً عن مئات المصابين، بعضهم حالتهم حرجة”.
لا أفهم ما يحدث هل جاءوا لخدمة الشعب ام
الشعب في خدمتهم و يقتل بدم بارد و كأنه ليس
شعبهم ما يؤلمني حقا ماذا يحدث لهؤلاء لو كانوا
في أمريكا أو أوروبا.
ثورة ثورة حتى النصر.
لقد تفرق دم الامة بين دول الغرب والشرق وحكامها لا يملكون امرهم ولو تظاهرتم سنين لن تحصلوا الا ما يقدمه لكم اعداء الامة انظروا الى اليمن ليبيا سوريا العراق الخ الخ من يدير ملفاتها ؟