في لبنان يدور صراع بين منطقين:
منطق الانتفاضة الشعبية التي تنادي بحل جذري للانهيار الاقتصادي، وتدعو إلى ولادة وطن على أساس فكرة المواطنة والحرية والنظام المدني العلماني.
ومنطق اللعبة السياسية التي تمارسها الطبقة الحاكمة، والقائمة على مواصلة سياسة النهب من ضمن نظام المحاصصة الطائفية.
منطقان يبدوان كخطين متوازيين لا يلتقيان.
الانتفاضة الثورية تجدد نفسها كل يوم، وتأخذ بعداً طبقياً واضحاً، وتكتسب زخماً بسبب وصول الانهيار الاقتصادي إلى القعر، أما اللعبة السياسية فتبدو وكأنها مصابة بالخرس، تكرر وتتكرر ولا تعي أن مخزونها التحريضي صار فارغاً، وأن الناس لم تعد تعيرها أي اهتمام.
قدمت الانتفاضة مقتربها للتسوية، واقترحت تشكيل حكومة من الاختصاصيين، لا تتمثل فيها أحزاب السلطة، أي أن الانتفاضة رغم كل ما قيل ويقال، تصرفت بعقلانية واقترحت حلاً من أجل تفادي التفكك الشامل الذي تنذر به أزمة اقتصادية وضعت نقطة النهاية على لبنان القديم. أما السلطة فتتصرف وكأنها لا تعي ما يجري، أو كأنها مصابة بالشلل، فلا تقترح حلاً ولا ترضى بالحل المقترح.
السؤال هو لماذا لا تبادر «الأكثرية» النيابية إلى تشكيل حكومتها؟
هناك أكثرية واضحة في البرلمان لمصلحة التحالف بين العونيين والثنائي الشيعي، والطرفان معاديان للانتفاضة بشكل صريح. لماذا لا يشكلان حكومتهما كي يبدأ عهد الانفتاح على الصين، حسب الأمين العام لحزب الله؟
سؤال محيّر.
لا يملك الحلف المسيطر على سياسات الدولة سوى حجة مرجعية البرلمان كي يرفض الاقتراح الحكومي الذي قدمته الانتفاضة.
لنفترض أن الحق معهم، فالجواب المنطقي هو تشكيل حكومتهم، ومتابعة حكم البلاد كما كان عليه الحال في الحكومة التي أسقطتها الانتفاضة.
لكنهم لا يريدون هذا الخيار، يريدون حكومة لهم على أن يترأسها الحريري، ويشارك فيها ما يطلقون عليه اسم «الحراك».
حسابات الحريري لا علاقة لها بحسابات الانتفاضة، لكني أستطيع أن أؤكد أن «الحراك» لن يشارك في حكومتهم، وإذا شاء أحدهم أو إحداهن المشاركة، فإن الانتفاضة ستلفظه.
الانتفاضة لن تشارك أو توافق على أي حكومة تتمثل فيها أحزاب السلطة. فالمنطق البسيط يقول إن على الفاشل واللص التنحي تمهيداً لمثوله أمام القضاء، كما أن مهمة الشعب ليس إنقاذ طبقة حاكمة فاسدة من الانهيار.
إنهم لا يفهمون أن سعد الحريري لا يستطيع إنقاذهم، ومن المشكوك فيه أن يكون الرجل قادراً على إنقاذ نفسه.
لماذا لا يشكلون حكومتهم إذاً؟
ولماذا يستمرون في لعبتهم التي فقدت معناها؟
من الواضح أنهم يواجهون أزمتهم، وأن أزمة النظام الأوليغارشي الطائفي لا حلّ لها على أيدي مسببيها. فحل الكارثة الاقتصادية يحتاج إلى علاج يقوم على إجبار كبار الرأسماليين واللصوص على دفع ثمن الأزمة، وبتغيير بنيوي في السياسة الاقتصادية التي تتمسك بها جمعية أصحاب المصارف.
أزمتهم هي الموضوع، لم تعد الطبقة الحاكمة قادرة على الحكم. وإذا أرادت هذه الطبقة التوصل إلى حل فعليها أن تشرب سم كأس حكومة لا تتمثل فيها الأحزاب الطائفية.
لكن هذه الطبقة لا تزال تراوغ، وستقود مراوغتها إلى تفككها من جهة، وإلى تجذير الانتفاضة من جهة ثانية.
لماذا لا يوافق حزب الله على اقتراح الانتفاضة؟ ولماذا يتعنّت الرئيس العجوز في تمسكه بباسيله الذي صار عنوان سخرية كل الناس؟
حزب الله لم يعتد على التنازل، وصاغ خطاباً انتصارياً أوصله إلى المشاركة في حرب بشار الأسد الإجرامية ضد الشعب السوري، وأمين عام الحزب وعد بأن الحكومة والعهد وبرلمان نبيه بري لن تسقط.
الحكومة سقطت، والبرلمان تبهدل، والعهد صار شبحاً، فلماذا لا يقدم حزب الله التنازل المطلوب؟ أغلب الظن أنه لا يستطيع بسبب ارتباطه بالسياسة الإقليمية الإيرانية، فوضع نفسه بين خيارين لا يستطيع دفع ثمنهما: تفاقم الأزمة و/أو القمع العنيف للانتفاضة.
أما الرئيس العجوز فلا يزال أسير ماضيه، وغير قادر على التصديق بأن الجماهير انفكّت عنه. لذا، فإن التنازل عن الباسيل سوف يعني أمراً واحداً هو النهاية.
الطرفان الممسكان بالسلطة عاجزان عن الحسم وعن التنازل، لذا يلعبان سياسة المحاصصة الحكومية ويفاوضان في الفراغ ومع الفراغ.
من لا يستطيع تشكـــيل حكومته لن يستطيع قمع الانتفاضة.
ومن لا يستطيع التنازل، سوف يتابع غرقه في الأزمة.
اما الانتفاضة ففي مكان آخر، الانتفاضة تغسل أرواحنا ولغتنا. إنها سلاح الشعب من أجل أن يستعيد صوته ويؤسس وحدته ويبني أفق وطن جديد لا يرتهن للخارج لأنه تحرر من الطائفيين. شعب لا يستعبده حيتان المال والنهب، لأنه قرر أن يدافع عن كرامته وحقه في بلاده، وأن لا ينحني أمام إقطاع جديد، نهب كل شيء.
لقد أوصلت الطبقة الحاكمة لبنان إلى الحضيض، فاكتشف الشعب في انتفاضته الثورية أن هذا الحضيض هو حضيض أمراء الحرب ومافيات الطوائف. إنه حضيضهم وليس حضيضنا، فما يحتضر اليوم هو لبنانهم الملوث بميكروبات الطائفية والنهب والكذب والدجل، أما لبناننا فيولد اليوم جديداً مشرقاً جميلاً، تحمله حناجر الشابات والشبان، ويتشكل في شوارع بلادنا.
ارحلوا جميعاً، فلقد كشفت الانتفاضة أنكم لستم لصوصاً فقط، بل أنتم أغبياء أيضاً.
الشعب اللبناني والشعب العراقي لديهما عدو مشترك واحد, وهو نظام الملالي بطهران! ولكن لديهما بالناحية الأخرى أمل مشترك واحد وهو بتغيير نظام الحكم برمته!! ولا حول ولا قوة الا بالله
العدو المشترك هو اسرائيل اللتي احتلت فلسطين وهجرت أهلها
لا يوجد سبب للعداوة مع إيران بالنسبة لللبناني بل بالعكس إيران ساعدت اللبنانيين على التحرير من الاحتلال الاسرائيلي
لبنان بلد ديمقراطي والأكثرية النيابية نتيجة انتخابات حرة ونزيهة تدعوا الى علاقات وثيقة مع إيران ويجب احترام حرية الاختيار وكذالك جزء كبير من اللبنانيين يوافقون ويدعمون هذا التوجه
هل يوجد عندك سبب واحد لحض اللبناني ودفعه لعداء إيران ماذا فعلت إيران بلبنان كي يعاديها اللبنانيون….. اما بخصوص ما تفعله إيران بسوريا او بلدان اخرى لا يهم اللبناني كما لا يهمه ما تفعل امريكا بكوريا وكما يقول ناضر الأسود كل واحد حر في بيتو
الى السيد الكروي
سررت لصمتك وعدم الرد على ما جاء في ملاحظتي ان صمتك يعني الموافقة على ما كتبته وذالك حسب القول المأثور لطوماس مور في محاكمته الشهيرة ان السكوت معناه الموافقة
Latin: qui tacet consentire videt
ارفق بالشيخ الكروي يا سنتيك فالشيخ كما تعلم من أهل السنة والجماعة وهؤلاء كراهيتهم للشيعة وإيران متأصلة في خطاباتهم وقناعاتهم
لا حول ولا قوة الا بالله
التركيز على حزب الله وعون دون غيرهم من الطبقة الحاكمة يثير علامات استفهام كثيرة. يبدو ان المسألة سياسية اكثر منها “ثورية”
المتظاهرون قالو كلهم يعني كلهم اما التركيز على عون وحزب الله سببه ان الرئيس عون لم يباشر بعد بالاستشارات النيابية لاختيار رئيس وزارة مطالب المتظاهرون بمجتمع مدني ومحاكمة الفاسدين وتحرير كامل للمرأة وبقضاء نزيه وعادل وبوزارة غير سياسية كل هذه المطالب مطالب ثورية على كل حال سميها كما تريد وقد يسميها اخر مطالب زراعية
اذا كانوا اغبياء فعلا فما قولك بمن ايدهم او قبلهم او ابقى عليهم؟؟ …
مصيبتنا في تغييب الوعي الجماعي للامة كلها و بكل الطرق ابتداء بالسياسات التعليمية و انتهاء بالسياسات الامنية مرورا بالسياسات الاعلامية..
عنوان (متى تنتهي اللعبة؟) من وجهة نظري هذا سؤال يلخص إشكالية أهل الفلسفة في دولة الحداثة بشكل عام، وما ورد تحته في مقال إلياس خوري يُبيّن سبب الضبابية اللغوية في المنطقين الذين وضعها كمحدّدات للعبة، والأهم لماذا؟!
الإشكالية في عام 2019 هو ليس هناك مقابل الرسوم والضرائب والجمارك، خدمات الدولة بجودة وكفاءة منطقية أو موضوعية،
والسبب دراسة الجدوى خاطئة، وعقلية المناقصات كمعيار في التقييم، لن تختار الأفضل، بل الأرخص،
فيما تم عرضه في السوق للوظيفة/المقاولة التي عرضت الدولة، لتنفيذها في النظام البيروقراطي في الأمام المتحدة،
ولذلك بدون ابدال عقلية الصراع إلى عقلية التكامل ما بين القطاع والقطاع العام،
لن يمكن توفير أي مُنتَج يستطيع المنافسة في سوق أجواء العولمة والإقتصاد الرقمي/الإليكتروني،
فتركيا تحت قيادة (رجب طيب أردوغان) عضو الناتو،
ضربت قوانين الواسطة والمحسوبية والرشوة بداية من (البغاء المهني) عرض الحائط،
وأشترت منظومة أس 400 عام 2019 على أرض الواقع من روسيا،
حيث لم يستطع الكيان الصهيوني والإيراني، إثبات أنّ السلاح الأمريكي هو الأقوى والأفضل ويستحق ثمنه العالي وشروط أمريكا التعجيزية،
من خلال كل الهجمات في سوريا، لتشويه سمعة السلاح الروسي، هذا من جهة،
ومن جهة أخرى، سقوط (كارلوس الغصن) في اليابان، عكس إنقاذ (سعد الحريري) في السعودية،
بسبب قبول الأمير محمد بن سلمان واسطة ومحسوبية ورشوة الرئيس الفرنسي (ماكرون)،
أوضحت لماذا اليابان لا تعاني مثل الدول الأوربية، من تصرفات دلوعة أمه (دونالد ترامب)، في عدم دفع الضرائب، كما أعترف بذلك في المناظرات مع هيلاري كلينتون عند المنافسة على كرسي السلطة،
فيُظهر ليس هناك عدالة أو تفسير/تأويل منطقي أو موضوعي لنص القانون والدستور في دولة الحداثة.??
??????
عنوان (متى تنتهي اللعبة؟) من وجهة نظري هذا سؤال يلخص إشكالية أهل الفلسفة في دولة الحداثة بشكل عام، وما ورد تحته في مقال إلياس خوري يُبيّن سبب الضبابية اللغوية في المنطقين الذين وضعها كمحدّدات للعبة، والأهم لماذا؟!
الإشكالية في عام 2019 هو ليس هناك مقابل الرسوم والضرائب والجمارك، خدمات الدولة بجودة وكفاءة منطقية أو موضوعية،
والسبب دراسة الجدوى خاطئة، وعقلية المناقصات كمعيار في التقييم، لن تختار الأفضل، بل الأرخص،
فيما تم عرضه في السوق للوظيفة/المقاولة التي عرضت الدولة، لتنفيذها في النظام البيروقراطي في الأمم المتحدة،
ولذلك بدون ابدال عقلية الصراع إلى عقلية التكامل ما بين القطاع الخاص والقطاع العام،
لن يمكن توفير أي مُنتَج يستطيع المنافسة في سوق أجواء العولمة والإقتصاد الرقمي/الإليكتروني،
فتركيا تحت قيادة (رجب طيب أردوغان) عضو الناتو،
ضربت قوانين الواسطة والمحسوبية والرشوة بداية من (البغاء المهني) عرض الحائط،
وأشترت منظومة أس 400 عام 2019 على أرض الواقع من روسيا،
حيث لم يستطع الكيان الصهيوني والإيراني، إثبات أنّ السلاح الأمريكي هو الأقوى والأفضل ويستحق ثمنه العالي وشروط أمريكا التعجيزية،
من خلال كل الهجمات في سوريا، لتشويه سمعة السلاح الروسي، هذا من جهة،
ومن جهة أخرى، سقوط (كارلوس الغصن) في اليابان، عكس إنقاذ (سعد الحريري) في السعودية،
بسبب قبول الأمير محمد بن سلمان واسطة ومحسوبية ورشوة الرئيس الفرنسي (ماكرون)،
أوضحت لماذا اليابان لا تعاني مثل الدول الأوربية، من تصرفات دلوعة أمه (دونالد ترامب)، في عدم دفع الضرائب، كما أعترف بذلك في المناظرات مع هيلاري كلينتون عند المنافسة على كرسي السلطة،
فيُظهر ليس هناك عدالة أو تفسير/تأويل منطقي أو موضوعي لنص القانون والدستور في دولة الحداثة.??
??????
شكراً أخي الياس خوري. في ١ أذار ٢٠١٨ كان عنوان المقال ذاكرة المقهورين. كتب تعليقاً يومها وفي نهايته عبارة وردت في ختام ذلك المقال, لاشك أننا ننحني لعيون الأطفال المنكسرة, فهي التي تُنبئُنا بالأمل الذي لانفقده. تذكرت ذلك عندما قرأت التعليقات على مقال اليوم.
لقد كان ذلك قبل الموجة الثانية من الربيع العربي التي وصلت إلى ذروتها في العراق ولبنان. اليوم! الآمل الذي نبت وترعرع من داخل جراحنا المؤلمة, آصبح واقعاً وآملنا سيبقى يتألق من أجل لبنان جديداً مشرقاً جميلاً.
ومن أجل عراق وجزائر وسودان جديد ومن أجل يمن وسوريا وليبيا ومن أجل شعوب حرة في وطن عربي جديداً مشرقاً جميلاً.
اين الذكاء
تضحكون على الشباب فكركن
الكل يشمئز من اعمال المنتهزين يرقصون في وسط الطريق تقطعونه على الفقيروتحرقوه ظنا منكم انه من فريق المقامة والفاسد طليق
حراك مقسوم واحد حقيقي يحاصر الفاسد في بيته والاخر زعبير يدعي التغيير ويقطع طريق الفقراء ولا يهاجم اي فاسد
انتم مجرمون
اذا كان الحراك جدياً الافضل محاصرة بيوت الفاسدين بدل قظع الطرقات