متي سيطالب المغرب باستعادة مدينتي سبتة ومليلية؟

حجم الخط
0

متي سيطالب المغرب باستعادة مدينتي سبتة ومليلية؟

متي سيطالب المغرب باستعادة مدينتي سبتة ومليلية؟ جاءت الزيارة الاستفزازية لرئيس الوزراء الاسباني لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لتذكر المغاربة بان جزءا من وطنهم ما زال يقبع تحت الاحتلال خمسين عاما بعد التوقيع علي وثيقة الاستقلال. فالحركة الوطنية التي كانت من اجل مغرب مستقل من طنجة الي الكويرة عند الحدود مع موريتانيا تم تقويض مسارها وعرقلة مساعيها بعد تحالف الاستعمار مع القوي العميلة له، والتي تم وضعها في مراكز القرار لخدمة مصالحه.فهذه الزيارة ثبتت زيف دعوات الوزير الاول الاسباني الي التسامح وحوار الحضارات. فأي حوار سيرجي منه الخير بين مستعمر ومستعمر؟ وما معني الحوار مع الاخر في ظل اتباع سياسة استعمارية ما زالت تفكر بعقلية القرن التاسع عشر؟ والحزب الاشتراكي لا يختلف كثيرا عن الحزب اليميني فيما يخص تشتبه بمستعمراته في المغرب والحاحه علي اسبانيتها في تناقض تام مع التاريخ والجغرافيا.ويبقي الصمت المغربي الرسمي والشعبي علي هذه الزيارة الاستفزازية محل تساؤل وعلامة استفهام كبيرة يصعب فهمها، فالاستياء من هذه الزيارة لم يتعد احتجاجات بعض الجمعيات في تطوان والناضور امام القنصلية الاسبانية بينما اكتفت الاحزاب السياسية والحكومة المغربية بالتعبير عن اسفها لهذه الزيارة باعتبارها تسيء الي علاقات الصداقة بين البلدين.فهذه الزيارة التي لم يجرؤ علي القيام بها حتي الوزير الاول السابق خوسيه ماريا اثنار المعروف بعدائه للمغرب اثبتت هدف تكريس احتلال المدينتين وفرض الامر الواقع فيهما. كما تعني رفضا كليا للدخول في اي مفاوضات بشأنهما، لسنا نفهم هذا الصمت المغربي المخزي الذي يمثل اهانة سافرة لكل المغاربة في وقت يحتد فيه الجدل حول مفهوم المقدسات. لست ادري هل هناك اقدس من الدفاع عن الاسلام واهله ونبيه الكريم عليه افضل الصلاة، وعن وحدة الوطن؟ فحب الوطن من الايمان ومسؤولية الراعي الذود عن الوطن وحمايته من الضياع والتفتت. فالوطن امانة في عنق الحاكم المطالب باسترجاع كل حبة رمل منه. ونحن لن نقبل بغير مغرب كامل السيادة علي كل اراضيه من طنجة شمالا الي الحدود مع الجزائر شرقا وحدود موريتانيا جنوبا. وسنظل ندافع عن مغربية صحرائنا رغم كل الضغوطئ، وسنظل نطالب بعودة مدينتي سبتة ومليلة وكافة الجزر الجعفرية الي حظيرة الوطن رغم تقاعس السلطات والاحزاب السياسية.ليس من المعقول ابدا ان نسمح ببعض الاحزاب القومية الاسبانية في مناطق الباسك وغاليسيا وهي تطالب الحكومة المركزية باعادة مدينتي سبتة ومليلة الي المغرب كاحدي اخر المستعمرات في قرننا الحالي بينما يبقي المغرب الرسمي والشعبي غائبا عن الحدث في غيبوبة اشبه الي موت سريري وكأن الامر لا يعنيه.أسامة مغفورباريس6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية