وسط صمت اقرب الى التواطؤ، وللمرة الرابعة قصفت اسرائيل الخميس مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لجأ اليها نازحون في بيت حانون (شمال غزة) ما اسفر عن مقتل حوالي 15 فلسطينيا واصابة 200 آخرين.
واكتفى الاتحاد الاوروبي بالدعوة الى «تحقيق سريع»، وليس واضحا اي تحقيق يريدون خاصة بعد التصريحات الواضحة لمدير الاونروا بيتر كراهنبول التي قال فيها «ان هذه المأساة تظهر مجددا انه ليس هناك اي انسان في امان في غزة». اي ان ما يحصل في غزة اصبح نوعا من الابادة الجماعية. بالاضافة الى ان القانون الدولي يجرم اي قصف لمناطق مدنية حتى وان ثبت وجود اسلحة فيها، وهو ما تنفيه المقاومة، ولم يتوفر اي دليل عليه.
فيما اعلنت السعودية عن مساعدة قيمتها 100 مليون ريال (25,7 مليون دولار) مخصصة لمواجهة اعباء نقص الادوية والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج الجرحى والمصابين في قطاع غزة، لكنها لم توضح كيف سيتم توصيل هذه المساعدة في ظل العدوان واغلاق البنوك والحدود معا.
اما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فالقى خطابا مرتجلا استغرق عشرين دقيقة بمناسبة ليلة القدر بعد ساعات قليلة من المجزرة، الا انه لم يتسع لبضع كلمات يدين فيها ذبح ابناء غزة، بالرغم من ان شيخ الازهر الذي سبقه في الحديث كان ادان المجازر بوضوح وقال: «الكيان الصهيوني ما كان يجرؤ على المجازر لشعب غزة لو أن العرب كانت لهم كلمة واحدة وكانت فلسطين تحت راية واحدة، وعلى هذا الكيان المتغطرس أن يعلم أن القضية الفلسطينية ليست حكرًا عليهم، وإنما الهم الأول للعرب والمسلمين».
اما الرئيس الفلسطيني الذي «عدل خطابه السياسي» ليتفق مع نهج المقاومة قبل يومين، ونجح في توحيد المطالب الفلسطينية في ورقة واحدة، فمازال مطلوبا منه اتخاذ اجراء لمحاسبة اسرائيل على ما ترتكبه من جرائم حرب في غزة.
وحسب خبراء قانونيين فان المطلوب من عباس هو ان يوجه خطابا رسميا الى المحكمة الجنائية الدولية يمنحها فيه حق الولاية القانونية على ما يحدث في غزة. وحينئذ يستطيع الشعب الفلسطيني بما يملك من كوادر قانونية وحقوقية كفوءة ان يفتح ابواب الجحيم القضائية على المسؤولين الاسرائيليين، بفضل ما يملك من توثيق قانوني للجرائم والمجازر الاسرائيلية.
للأسف لقد فشل العالم، في اتخاذ موقف قانوني او اخلاقي انصافا لأهل غزة الذين قدموا اكثر من ثمانمئة شهيد وخمسة الاف جريح حتى الآن واغلبهم من الاطفال والنساء والمسنين. اما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فلم يكتفيا بسقوطهما الاخلاقي، بل جعلا الضحية في مكان الجاني، وأدانا الصواريخ الفلسطينية بينما مازالا يغضان الطرف عن نتائج هذا «الهولوكوست الاسرائيلي» في غزة.
لكن هل يجب ان نلوم العالم او الغرب حقا بينما بعض العرب والمسلمين، كادوا ان يكونوا متورطين في هذه المجازر، إما بالصمت والتعتيم الاعلامي والسياسي، أو المواقف السياسية السلبية التي تمنح اسرائيل غطاء اخلاقيا لجرائمها؟
لن نتحدث هنا عن قيام عباس بحل السلطة والغاء مسار أوسلو العقيم الذي منح اسرائيل رخصة للقتل، أو سحب السفيرين المصري والاردني من تل ابيب، او طرد سفيري اسرائيل من القاهرة وعمان او حتى «ازعاجهما» بمجرد استدعاء بروتوكولي لابلاغهما بالاحتجاج على قصف البيوت ومدارس الاونروا في غزة، ولن نتحدث عن موقف عربي موحد أو شبه موحد بمطالبة أو حتى مناشدة حلفاء اسرائيل للضغط عليها. لكن فقط نسأل ما الذي ينتظره العرب لاقامة جسر اغاثة جوي لاغاثة غزة وقد اصبحت منطقة منكوبة، خاصة بعد ان طالبت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة باقامة ممر انساني لاجلاء الجرحى وتقديم الادوية والعلاج اللازم.
أي أمة عربية أو اسلامية هذه التي تتفرج على بعض ابنائها يذبحون في هذه «الأيام المباركة» التي من الواجب فيها على كل مسلم ان يهتم بالضعفاء والمظلومين والمحتاجين. اي «ليلة القدر» يحتفل بها بعض القادة العرب، فيما يصمون آذانهم عن المذبحة القريبة في غزة، بل وماذا بقي من الدين نفسه و«الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو..» ؟ واذا لم يبق لدينا دين ولا عروبة، فهل جفت الانسانية والنخوة في العروق الى هذا الحد؟
رأي القدس
بسم الله الرحمان الرحيم.
اِنني أتذكر ,كان منذ عدة سنوات مسرحيه مصريه,أحد الممثلين كان يمثل الرئيس
السادات وهو ينظر اِلا نفسه في المرأه ويحدث نفسه ويقول (أديك عملتها
وبئيت رَيّس يابن عيشه) فهؤلاء الصعاليك أولاد الصعاليك تصنع منهم
الصهيونيه العالميه ملوكآ ورؤساء وأمراء ,فتجدهم بعد الفقر والقله التي
كانوا يعيشون فيها,أصبحوا يسكنون القصور الفخمه ولا
يتحركون اِلا بطائرات خاصه ,ولهم فجأه ملايين من الدولارات على حسابات في
بنوك عديده ,فما هو الذي تنتظرونه منهم ,انهم أصبحوا خدم وعبيدآ لبني صهيون
,كما انك تراهم أكثر صهينة من
الصهاينة أنفسهم وهم على اِستعداد كامل ليس بأغلاق معبر رفح في وجه
اِخوانهم الجرحى من جراء اِعتداء أسيادهم على اِخوانهم فحسب بل اِنهم على
أتم ألأستعداد أن يقوموا هم أنفسهم بهذة
المهمة بقتل وتدمير غزة وأهل غزة وفلسطين وأهل فلسطين , كما فعلوا ذلك من
قبل في عراق صدام وفي ليبيا وفي اليمن وفي لبنان وفي سوريا والحبل على
الجرار ,اللهمُ اِرحمنا من أبناء جلدتنا أما
أعدائنا فنحن كفلاء بهم. ولاحول ولاقوة الا بالله .
اين الارهابيون المجرمون الذين قتلوا من العراقين اكثر من مليون اين هم من غزة لعنة الله عليهم اين الارهابيون المجرمون الذين قتلوا من الشعب السوري اكثر من ماتين الف مواطن اين هم من غزة لعنة الله عليهم .
اخ شادي من القدس تعليقاتك قوية كفيت و وفيت قلت كل ما في خاطرنا .ام اخت غادة الشاويش انبهك فقط بان على السلطة الفلسطينية و كل قوى المقاومة ان لا تثق مجددا .لن ننسى ما حيينا ان مصر خانت غزة.
* شكرا اخت داليدا ولكننا نعرف جيدا ليس مصر وحدها من خاننا من قتلنا في اليرموك وجوعنا وقصفنا خاننا ومن تركنا وحيدين لاننا لا نريد ان نبصم على الظلم خاننا ووصفنا بالابن الضال مصر السيسي ومصر مبارك اعداء علنيون وخونة لفلسطين منذ ولدتهم امهاتهم اما الاخطر فمن يقتلوننا في ساحة وستباكون علينا فياخرى ومن لا يمتلكون قيما انسانية ويتاجرون بدمنا بالفم الملان لكل العالم العربي من الممانعة المنافقة الى الابتذال الخائن دمنا لنا وحدنا نحن نقرر من يتكلم باسمنا ومن يكون وسيطا ولسنا للتجارة دماء الغزيين لنا للشتات والجرحى والاسرى لا لطهران ولا لدكتاتور سوريا ولا لخونة الممانعة غزة كلمة الله التي لا يمكن انيحتلها احد لا الخونة ولا المنافقون الذين يسعون الى الفتنة بين فصائلنا اسحبوا انفسكم بعيدا عنا الم نكن البارحة من وجهة نظركم ابنا ضالا كيف رضيتم عنا وعن ارهاب تاييدنا للثورة السورية
الاخ شادي ارجوا ان تسمح لي بمخاطبتك بيابة عن بعض المعلقين: لي عندك رجاء وارجوا ان لا تردني, خائبا رحم الله والديك, انا ارى كما الاخرين, بان تعليقاتك هي من افضل واجمل واصدق التعليقات في هذه الظروف الاستثنائية اللتي يعيشها وطننا الكبير بشكل عام ووطننا الصغير غزة العزة والرجولة والبطولة والشهامة والكرامة بشكل خاص, فلذا ارجوك ان لا تحرمنا من اراءك وتعليقاتك واللتي هي في بعض الاحيان اجمل من المقال نفسه, واظن ان الكثيرين يرون ذلك ويؤيدونه.
تقبل مني بشكل خاص ومن الجميع فائق الاحترام. وشكرا
لا تسألني عن العروبة فرؤوسها قد تصهينت و لا عن الاسلام فقد صار حبيس مساجد . و لا عن الانسانية فقد صارت عوراء تنحب لهلع آل صهيون و لا تكترث لأشلاء أطفال غزة.