# مجزرة ــ الكيماوي.. السوريون يذكرون بسجل الأسد الدموي على مواقع التواصل

حجم الخط
0

لندن – “القدس العربي”

لا تموت مجازر الاسد. على الأقل، يحيي ناشطو سورية ذكرى آلامها تخليدا للضحايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ففي وقت، ينسى العالم ما ترتكبه آلة القتل النظامية، بحق المدنيين والاطفال العزل، يتذكر السوريون قتلاهم.

وبعد اربع سنوات على مجزرة الغوطة، التي راح ضحيتها 1299  بغاز السارين الممنوع دوليا، استعاد السوريون في مقاطع فيديو توثيقا يجرّم الاسد وجيشه الذي مارس أشد المجازر إيلاما بحق الشعب السوري. ونشر هؤلاء صورًا للأطفال شديدة الألم، وتثير اصعب المشاعر انسانية قسوة. فلا يصدق الناظر اليها ان هؤلاء ماتوا وهم نائمون، بسبب الغاز “المشين”.

وكانت هذه المناسبة المؤلمة، تعبيرا للسوريين عن الغضب، بسبب “سكوت العالم” عما يجري في مناطق سورية، من قتل وتعذيب واعتقال وتدمير، ومن دون رغبة فعالة من قبل المجتمع الدولي افي ايجاد اي حل جذري للازمة.

وكتب أحدهم على “فايسبوك”: نتذكر لأننا نريد ان نطالب بالعدالة. حتى لو على مواقع التواصل، نريد لصوتنا ان يصل، واننا لا نريد الاسد في اي حل مستقبلي لسورية”، هذا الرأي، يعبر عن غالبية سورية تعيش في الشتات في بلدان اللجوء، بعيدا عن أرضها.

وكتبت احداهن: “ان نسيتم انتم فنحن لن ننسى، ما حدث في الغوطة. ما قام به الاسد وقواته لن ننساه. وسنحاسبهم يوما. مهما جار الزمن سياتي يوم للديكتاتور والظالم”.

ونشر السوريون صورا من المجزرة مذيلة بهاشتاغ # كيماوي ــ الأسد بلغات مختلفة كوسمي “#HetSyrischeComité” و”#AssadChemicals”، مشيرين إلى أن أحدا لم يحاسب مرتكبي هذه الجرائم “القذرة”، كما كتب احدهم.

وكتب آخر: “منذ 4 سنوات وضحايا مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها عصابة بشار الكيماوي في غوطة دمشق ينتظرون من يحاكم قاتلهم، جريمة العصر الحديث الذي تسوده قيم الحرية المزيفة والعدالة الدولية الكاذبة، إلا أنه في القتل يتجانس المجرمون كلهم”.

وندد هؤلاء بـ”خذلان المجتمع الدولي”، ووقفوهم “متفرجين على موت مئات الاطفال تحت عيون العالم وعبر الشاشات”، مشيرين الى ان مجزرة الكيماوي، هي عار على هذا العالم الذي بدلا من معاقبة الاسد يحميه”. واتهم كثيرون “روسيا وفريق الممانعة في العالم العربي، المقربين من ايران وحزب الله، بالتعتيم على هذه الجرائم وتبريرها”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية