الأمم المتحدة- أ ف ب- يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا الجمعة لمحاولة التوصل إلى نشر مراقبين دوليين يكلفون الاشراف على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من الاحياء الشرقية من حلب، ثاني مدن سوريا.
وسيعقد مجلس الأمن اجتماعه التشاوري المغلق بطلب من فرنسا اعتبارا من الساعة 12,00 (17,00 ت غ)، للبحث في إجلاء آلاف المدنيين وتقديم المساعدات الانسانية لسكان حلب، وكذلك ضرورة نشر “مراقبين دوليين” برعاية الأمم المتحدة.
وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر للصحافيين الخميس إن “فرنسا والمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، يعملون بشكل وثيق على مقترحات” هدفها “اجلاء (المدنيين) بشكل آمن ووصول المساعدات الانسانية” إلى حلب.
واكد انه “من الضروري وجود مراقبين دوليين برعاية الأمم المتحدة للاشراف على الوضع”.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الخميس في بروكسل أن القرار يهدف إلى “إنقاذ السكان حتى ولو أن المعارك توقفت تقريبا (…) والى إيصال الغذاء إلى السكان الذين يقدر عددهم بين 50 إلى 100 ألف شخص” في حلب و”رعاية الأطفال والشيوخ”.
واضاف ان “روسيا استخدمت الفيتو مرات عدة (ضد قرارات في شأن سوريا)، لكن الآن، هل ستستخدم روسيا الفيتو ضد قرار هدفه إنساني؟ يا لضخامة المسؤولية التي ستتحملها ان ذهبت الى هذا الحد!”، مؤكدا انه “لا يمكنني حتى أن أتصور أنه من الممكن فعل ذلك”.
وسيطلع مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن خلال اجتماع الجمعة على آخر تطورات الوضع في حلب.
وغادر مئات المدنيين والمقاتلين شرق حلب الخميس في اطار عملية اجلاء متواصلة الى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي، ما يمهد لبسط الجيش السوري سيطرته على المدينة بعد اكثر من اربع سنوات من المعارك الدامية.
وبدأت عملية الاجلاء صباح الخميس بتجمع آلاف المدنيين والمقاتلين في منطقة العامرية في شرق حلب.