نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي»: يستعد مجلس الأمن الخميس لانتخاب خمسة أعضاء جدد ليحلوا محل الأعضاء الخمسة التي تنتهي عضويتهم مع نهاية هذا العام. وهناك منافسة بين ثلاثة أعضاء من آسيا وأوروبا على مقعدين حيث تتنافس كل من تركيا وإسأنيا ونيوزيلندا على المقعدين الشاغرين اللذين ستخليهما كل من لكسومبيرغ وأستراليا.
ستحل فنزويلا محل الأرجنتين، وستحتل ماليزيا المقعد الآسيوي الذي تجلس فيه الآن كوريا الجنوبية بينما ستدخل أنغولا عضوية المجلس في مكان رواندا التي تنتهي عضويتها نهاية هذا العام وتدخل فنزويلا مكان الأرجنتين.
ويلاحظ بعض المراقبين هنا أن تركيبة المجلس ستختلف عن الماضي في حالة انتخاب تركيا لعضوية المجلس حيث ستنضم ماليزيا وتركيا إلى جانب الأردن وتشاد لتشمل عضوية المجلس لأول مرة أربع دول من العالم الإسلامي تقف مع الحقوق الفلسطينية. ومن المتوقع أن تنتظر القيادة الفلسطينية إلى ما بعد 1 كانون الثاني/يناير 2015 لتتقدم بمشروع القرار الذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال خلال ثلاث سنوات حيت سيضمن مشروع القرار تسعة أصوات إيجابية على الأقل مما يضطر الولايات المتحدة إلى إستخدام الفيتو لقتل المشروع وبالتالي يتعري الموقف الأمريكي المعادي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وهو ما تحاول الولايات المتحدة أن تتجنبه قدر الإمكان. فبالإضافة إلى الدول الأربعة المذكورة سيصوت لصالح القرار روسيا والصين وتشيلي ونيجيريا وفنزويلا وأنغولا وإسأنيا في حالة إنتخابها إلى جانب تركيا. ومن المتوقع أن تمتنع عن التصويت كل من فرنسا وبريطانيا ولثوانيا بالإضافة إلى نيوزيلاندا في حالة انتخابها. لكن مشروع القرار الفلسطيني سيضمن على الأقل عشرة أصوات إيجابية وهو غير متوفر الآن في ظل وجود دول مثل أستراليا ورواندا وكوريا الجنوبية ولثوانيا ولوكسمبيرغ بالإضافة إلى الدول الثلاث دائمة العضوية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
عبد الحميد صيام