نيويورك- الأناضول- أعرب مجلس الأمن الدولي عن القلق الشديد، إزاء الاضطرابات اتي شهدتها كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، الثلاثاء ما أودى بحياة 63 شخصًا وإصابة العشرات.
وأصدر المجلس مساء الأربعاء بتوقيت نيويورك، بيانا طالب فيه جميع الأطراف في الكونغو، الامتناع عن أي أعمال استفزازية، كما طالب السلطات الكونغولية ب “احترام حرية التعبير والتجمع السلمي في البلاد”.
ودعا بيان المجلس السلطات في الكونغو إلى محاسبة المتورطين في تلك الأعمال.
والتهمت النيران، مقرّات 4 أحزاب معارضة في الكونغو الديمقراطية، الثلاثاء، غداة احتجاجات عنيفة ضدّ النظام الحاكم، خلّفت بحسب إحصائية رسمية 17 قتيلاً على الأقلّ، وأكثر من 50 شخصاً وفق المعارضة.
وخرج آلاف المتظاهرين في شوارع كنشاسا، الاثنين، تلبية لدعوة “تجمع القوى من أجل التغيير”، أبرز ائتلاف معارض في البلاد، بهدف إمهال الرئيس جوزيف كابيلا 3 أشهر لمغادرة السلطة، قبل 19 ديسمبر/كانون ثان المقبل، تاريخ انتهاء ولايته الدستورية الثانية والأخيرة.
وتتهم المعارضة كابيلا بالشروع في تغيير الأجندة الانتخابية بهدف البقاء في الحكم إلى ما بعد نهاية ولايته الرئاسية المقررة، وفق الآجال الدستورية، في ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وتوصّلت الأطراف المشاركة في الحوار السياسي الكونغولي (الحكومة وجزء من المعارضة وممثلين عن المجتمع المدني)، في ظل غياب ائتلاف المعارضة، الأسبوع الماضي، برعاية الاتحاد الإفريقي، إلى إرجاء الانتخابات الرئاسية من نوفمبر/ تشرين ثان المقبل إلى عام 2017، متحدّثة عن عدم جاهزية السجل الانتخابي.