مجلس الأمن يناقش تورط نظام الأسد بالهجوم الكيميائي على دوما

حجم الخط
0

عواصم ـ «القدس العربي» ـ وكالات: وسط تطورات ميدانية وحقوقية بخصوص الملف السوري، يبحث مجلس الأمن الدولي، في جلسة مغلقة، تقريرا يؤكد تورط النظام السوري في هجوم «دوما» (الغوطة الشرقية لدمشق) الكيميائي في إبريل/نيسان الماضي. جاء ذلك في تصريحات لمندوبة بريطانيا الدائمة في الأمم المتحدة كارين بيرس. وأصدرت منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» مطلع مارس/آذار الجاري، التقرير بشأن الهجوم الكيميائي المذكور.

أمريكا تطالب لبنان بتسليم قائد استخبارات سوريّ متهم بتعذيب وقتل الآلاف

ونقلا عن تقرير المنظمة فإنه «تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما في أبريل/نيسان 2018». وقالت بيرس إن التقرير حمل النظام السوري مسؤولية الهجوم، «وهو الأمر الذي لا يعجب الجانب الروسي»، علي حد قولها. بدوره شدد مندوب ألمانيا في الأمم المتحدة كريستوف هويسغن على ضرورة «ضمان التحقق الكامل من القضاء على البرنامج الكيميائي السوري» حسبما أكدت وكالة الاناضول.
وأكد، في تصريحات منفصلة للصحافيين، أن أعضاء مجلس الأمن سيستمعون لإحاطة من الممثل السامي لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وبينما نفت روسيا بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية على الإطلاق من قبل النظام السوري، ألقت باللوم على أجهزة الاستخبارات الغربية.
من جهة أخرى طالبت حكومة الولايات المتحدة لبنان أمس الأربعاء بتسليم رئيس المخابرات الجوية السورية إلى ألمانيا الموجود في أحد مستشفيات بيروت للعلاج حسب الوكالة الألمانية «د ب أ». وأكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن «سترحب بأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية يدعم تسليم الجنرال السوري جميل حسن، رئيس إدارة المخابرات الجوية بالجيش السوري، بشكل شرعي لألمانيا، تلبية لطلب ألماني في هذا الشأن». يشار إلى أن الجنرال جميل حسن متهم من قبل ضحايا للنظام السوري بأنه مسؤول عن التعذيب المنهجي الذي تعرض له عدد كبير ممن يعتقد أنهم معارضون للرئيس السوري بشار الأسد. وجاء في بيان الخارجية الأمريكية أن «المدعي العام الألماني تقدم في حزيران/يونيو 2018 بطلب اعتقال الجنرال جميل حسن». ولم يؤكد المدعي العام، أو الخارجية في ألمانيا ذلك رسميا. ويعتقد أن حسن زار لبنان مرات عدة خلال الأشهر الماضية لتلقي العلاج.
ميدانيا ألقت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» القبض على 400 مقاتل من تنظيم الدولة (داعش)، بعدما أحبطت محاولة فرارهم من جيبهم المحاصر في بلدة الباغوز في شرقي سوريا، وفق ما أفاد مصدر قيادي في صفوفها لوكالة فرانس برس أمس. وقال المصدر «حاول 400 مقاتل من داعش مساء الثلاثاء، التسلل والفرار من الباغوز عبر أحد المحاور، بعدما كانت شبكة تحاول إخراجهم ونقلهم إلى مناطق بعيدة»، من دون أن يحدد هوية عناصر الشبكة والمنطقة التي كانت تنوي نقلهم إليها. وأوضح أن بين من تمّ توقيفهم «سوريين وأجانب من جنسيات مختلفة، كانوا يحاولون الهرب سيرا على الأقدام وتم توقيفهم بناء على معلومات استخباراتية» من دون ذكر أي تفاصيل إضافية. وأكد المتحدث باسم «قسد» إن المئات من أعضاء تنظيم الدولة المستسلمين هم من بين أكثر من 6500 شخص، معظمهم مدنيون، «جرى إجلاؤهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية».
ويواجه تنظيم «الدولة» الهزيمة في قرية الباغوز الواقعة على ضفاف نهر الفرات لكنه لا يزال يحتفظ بجيوب أخرى في مناطق نائية على مسافة أبعد نحو الغرب ويشن هجمات بأساليب حرب العصابات في مناطق أخرى فقد السيطرة عليها. (تفاصيل ص 4)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية